الملافظ سعد والسعادة كرم    استنهاض العزم والايجابية    المصارعة والسياسة: من الحلبة إلى المنابر    "فيصل الخيرية" تدعم الوعي المالي للأطفال    فرصة لهطول الأمطار على معظم مناطق المملكة    الرياض تختتم ورشتي عمل الترجمة الأدبية    لبنان يغرق في «الحفرة».. والدمار بمليارات الدولارات    «قبضة» الخليج إلى النهائي الآسيوي ل«اليد»    حلف الأطلسي: الصاروخ الروسي الجديد لن يغيّر مسار الحرب في أوكرانيا    رواء الجصاني يلتقط سيرة عراقيين من ذاكرة «براغ»    «آثارنا حضارة تدلّ علينا»    «السقوط المفاجئ»    الدفاع المدني: هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة    التدمير الممنهج مازال مستمراً.. وصدور مذكرتي توقيف بحق نتنياهو وغالانت    إجراءات الحدود توتر عمل «شينغن» التنقل الحر    أرصدة مشبوهة !    «المرأة السعودية».. كفاءة في العمل ومناصب قيادية عليا    «استخدام النقل العام».. اقتصاد واستدامة    أشهرالأشقاء في عام المستديرة    د. عبدالله الشهري: رسالة الأندية لا يجب اختزالها في الرياضة فقط واستضافة المونديال خير دليل    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    المخرجة هند الفهاد: رائدة سعودية في عالم السينما    «بازار المنجّمين»؟!    مسجد الفتح.. استحضار دخول البيت العتيق    مشاعل السعيدان سيدة أعمال تسعى إلى الطموح والتحول الرقمي في القطاع العقاري    تصرفات تؤخر مشي الطفل يجب الحذر منها    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    البيع على الخارطة.. بين فرص الاستثمار وضمانات الحماية    لتكن لدينا وزارة للكفاءة الحكومية    أخضرنا ضلّ الطريق    أشبال أخضر اليد يواجهون تونس في "عربية اليد"    5 مواجهات في دوري ممتاز الطائرة    فعل لا رد فعل    المياه الوطنية: واحة بريدة صاحبة أول بصمة مائية في العالم    ترمب المنتصر الكبير    صرخة طفلة    «إِلْهِي الكلب بعظمة»!    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    المؤتمر للتوائم الملتصقة    دوري روشن: الهلال للمحافظة على صدارة الترتيب والاتحاد يترقب بلقاء الفتح    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    الأمن العام يشارك ضمن معرض وزارة الداخلية احتفاءً باليوم العالمي للطفل    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    مدير عام فرع وزارة الصحة بجازان يستقبل مدير مستشفى القوات المسلحة بالمنطقة    ضيوف الملك: المملكة لم تبخل يوما على المسلمين    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    «المرور»: الجوال يتصدّر مسببات الحوادث بالمدينة    «المسيار» والوجبات السريعة    أفراح آل الطلاقي وآل بخيت    وزير العدل يبحث مع رئيس" مؤتمر لاهاي" تعزيز التعاون    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    وصول الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة للمدينة المنورة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المملكة والسودان.. علاقات أخوية تُحتذى

أكد سفير دولة السودان في المملكة عادل بشير حسن بشير على متانة العلاقات السعودية - السودانية. مشيراً إلى أن المملكة ساهمت في حل الكثير من مشكلات السودان خلال الثلاثين عاماً الماضية.
وقال السفير السوداني في حوار أجرته معه "الرياض": "لعبت المملكة العربية السعودية دوراً كبيراً جداً من خلال العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية والعلاقات الإقليمية والدولية لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ورفع العقوبات عن السودان".
وشدد السفير السوداني على أن المملكة قدمت مساعدات كثيرة للسودان بعد الثورة منها عقد مؤتمر اقتصادي لدعم السودان والمشاركة بفاعلية في مؤتمر باريس.
وكشف بشير عن اتفاقيات لاستثمارات سعودية في السودان تتجاوز قيمتها ثلاثة مليارات ريال متوقعاً أن يتم إعلانها خلال الزيارة المرتقبة لوزير المالية السوداني إلى المملكة.
وأوضح أن السفارة والقنصلية السودانية في المملكة تعملان على مدار الأسبوع لخدمة أكثر من مليون سوداني يقيمون في المملكة، مشيراً إلى مكاتبات تجريها السفارة مع السلطات في السودان لخفض التكلفة العالية لقيمة تجديد الجواز. وأضاف: السفارة تعتبر الوحيدة بين السفارات التي تسمح لرعاياها بالدخول مع تقديم كافة احتياجاتهم وتسهيل كافة الإجراءات التي يحتاجونها لافتاً إلى أن خدمات السفارة تمتد إلى المحتاجين من الرعايا في المستشفيات وكذلك في المنازل. الحوار تطرق لجملة من الموضوعات وفيما يلي تفاصيله:
علاقات أزلية
* العلاقات السعودية - السودانية من العلاقات المتأصلة من قديم الزمن.. كيف أصبحت هذه العلاقات خاصة بعد زوال عمر البشير وتقلد الحكومة السودانية الجديدة والمتغيرات الحادثة في الوقت الراهن؟
* العلاقات السعودية - السودانية علاقات أزلية وتاريخية ممتدة منذ عصور، وهذه العلاقات علاقات أخوية يربطها المصير المشترك والوحدة واللغة والثقافة والتقاليد والدين الإسلامي، طبعاً السودان مر بكثير من الفترات من الحكم منها الحكم العسكري ومنها الحكم الشمولي ومنها الحكم الديموقراطي والآن بعد نجاح ثورة ديسمبر السودان يسعد بالحكم الديموقراطي. ونحن دائماً نشكر المملكة على جهودها في مساعدة السودان في حل الكثير من مشاكله خلال الثلاثين عاماً الماضية.
إبان العهد السابق وضع اسم السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب والمقاطعة الأميركية الاقتصادية المملكة هنا لعبت دوراً كبيراً جداً من خلال العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية والعلاقات الإقليمية والدولية لرفع اسم السودان من هذه القائمة، وكذلك المملكة قدمت مساعدات كثيرة للسودان بعد الثورة منها عقد مؤتمر اقتصادي لدعم السودان والمشاركة بفاعلية في مؤتمر باريس الأخير بوفد رفيع المستوى برئاسة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية ووزير المالية وقدمت الدعم المالي والدعم المعنوي في المؤتمر وما زالت هناك الكثير من المشاريع سيتم تنفيذها خلال الأيام المقبلة.
دعم مستمر
* قدمت المملكة عشرين مليون دولار دعماً لتخفيف ديون السودان في صندوق الأمم المتحدة حدثنا عن صدى هذا الدعم بالنسبة للعلاقات السعودية - السودانية؟
* لقد نوهت أن دعم المملكة للسودان مستمر ومتواصل وآخره كان مبلغ 20 مليون دولار التي قدمتها المملكة في مؤتمر باريس وهي جزء كمساهمة منها لعودة السودان للاستفادة من الصناديق الدولية والعربية للمساهمة في دعم الاقتصاد السوداني، ووعدت المملكة بالتواصل مع جميع المنظمات الدولية والمؤسسات المالية لفتح الباب أمام العمل مع السودان لتنفيذ المشاريع والمملكة وعدت بدعمها السودان من خلال زيارة رئيس الوزراء د. حمدوك خلال شهر فبراير الماضي.
الرياض استحقت بجدارة المرتبة الأولى في الاستجابة لجائحة كورونا
تنسيق مستمر
* كيف ترون مستوى التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني بين المملكة والسودان؟ وكم يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين؟
* سياسياً هناك الكثير من التفاهمات وكثير من العمل المشترك من خلال اللجان المشتركة وإن شاء الله هناك لجنة سودانية - سعودية سوف تلتئم للاجتماع السنوي سيكون في الخرطوم في نهاية هذا الشهر وبداية الشهر القادم، وهي لجنة تضم كثيراً من الوزراء وهي برئاسة وزيري الزراعة في السودان والمملكة، وهذا يدل على اهتمام المملكة بالتعاون الزراعي مع السودان، وهناك كثير من التشاور السياسي بدليل زيارة سمو وزير الخارجية للسودان ووزير الدولة لشؤون الدول الإفريقية أحمد بن عبدالعزيز قطان للسودان أكثر من مرة خلال العام الماضي 2020 /2021 وهذه كلها زيارات كانت للتشاور ومواصلة الحديث حول الآراء السياسية التي تهم المنطقة وتهم البلدين.
أما بالنسبة للاقتصاد هناك مشاورات جارية لتقديم عون كبير للسودان من خلال مشاريع استراتيجية للطاقة والكهرباء والطرق وتحديث الموانئ والزراعة والنفط وهذه المشاريع إن شاء الله يتم دراستها والاتفاق عليها عند زيارة وزير المالية والاقتصاد الوطني في السودان نهاية شهر يوليو بالعام الحالي إن شاء الله. أما بالنسبة للتجارة فإن التجارة بين السودان والمملكة لم تتوقف في كثير من المحاور منها اللحوم من السودان للمملكة والحبوب الزيتية والفواكه والخضراوات ومن المملكة للسودان منها هناك الكثير من الأشياء التي نستوردها منها السيارات ومواد البناء وأشياء كثيرة جداً، ولكن الأهم من ذلك كثير من المشاريع في السودان الاستثمارية سعودية فكثير من الشركات السعودية تعمل في السودان في مجال الزراعة وشركات خاصة كثيرة تعمل في مجال البنية التحتية في السودان وهناك شركات لديها مشروع كبير جداً في الاستثمار في مجال القمح. فالسودان دائماً أبوابه مفتوحة للمستثمر السعودي ونبشر المستثمر الآن أن هناك قانوناً جديداً صدر في السودان للمشاريع. يهدف لتسهيل إجراءات المستثمرين بحيث تكون كافة متطلبات الرخص موحدة للمستثمر لتكملة إجراءات للحصول على التصاريح اللازمة. أما حجم التبادل التجاري بين البلدين فوفقاً لآخر إحصائية كانت تقدر ما يعادل ثلاثة مليارات دولار في العام.
التحالف العربي
* السودان عضو في التحالف العربي كيف ترى أهمية هذا التحالف في المحافظة على الأمن القومي العربي؟
* السودان يعتبر هذا التحالف واحداً من إنجازات المملكة الكبيرة جداً والضخمة لتوحيد القضايا المهمة بين الشعوب ومنها أمن المنطقة وأمن الدول وهناك كثير من القضايا التي تهم البلدين منها أمن البحر الأحمر والوجود الأجنبي بالمنطقة وكذلك كل ما يحقق أمن قضايا لاحقة مثل قضايا الاتجار بالبشر وقضايا تهريب السلاح وقضايا اللاجئين وقضايا النازحين وهذا كله يتوقف على وجود الأمن في المنطقة. والسودان سارع للمشاركة في هذا بقوة. والسودان يسعد كثيراً بوجوده في هذا التحالف وسيظل دائماً يقدم كل غالٍ ونفيس للأشقاء في العالم العربي والإسلامي وبصفة خاصة في المملكة.
مليون سوداني في المملكة
* تعتبر الجالية السودانية من أكبر الجاليات في المملكة لا أخفيك سعادة السفير بإشادة الكثيرين بالإجراءات التي تمت في السفارة من التنظيم الإداري نود أن تحدثنا عن تنظيم العمل الإداري الذي تم لتسهيل العمل أمام المغتربين والجالية السودانية في المملكة؟
* الجالية السودانية كبيرة في المملكة والكل يعلم أن هناك أكثر من مليون سوداني في المملكة ونحن لدينا قنصلية عامة في جدة مهتمة بالجالية الموجودة في المنطقة الغربية والسفارة في الرياض مهتمة بالجالية السودانية الموجودة في وسط وشمال وجنوب وشرق المملكة ونحن طبعاً يومياً نقدم خدمة لحوالي 400 إلى 500 مواطن سوداني ونحن السفارة الوحيدة الموجودة في الحي الدبلوماسي التي تفتح أبوابها لأبناء الجالية للدخول والجلوس في أماكن مكيفة لتقديم الخدمات مع وجود بوفيه وكل الخدمات الأخرى وأيضاً نعمل في العطلات الرسمية يوم السبت ونعمل في عطلات الأعياد وهذا كله يصب في خدمة المواطن السوداني وتقديم الخدمة المميزة لهم ونحن نقدم كثيراً من الخدمات المجانية كتصوير الأوراق الرسمية. كما أن خدمات السفارة تصل للمواطنين السودانيين ممن لديهم مشاكل إنسانية ونصل لهم في بيوتهم وفي المستشفيات. وقبل أيام أرسلت فريقاً للأحساء والدمام لإصدار ثلاثة جوازات لمرضى في المستشفى بالدمام بالمنطقة الشرقية وهناك الكثير من العائلات غير قادرة على الحركة نرسل لهم فريقاً من الجوازات لإنهاء المعاملات القنصلية مثل استخراج جوازات أو أي نوع آخر من المعاملات وقد قمنا بعمل صالات كبيرة جداً وزدنا من عدد الوسائل المطلوبة لإصدار الجوازات من كاميرات التصوير وموظفين وهذا كله جزء من عملنا ويجب أن يكون فيه إتقان وسرعة وخدمة مميزة. ونشكر المملكة لأنها سهلت لنا عملية الحصول على اللقاح لكل السودانيين ونشكرهم شكراً جزيلاً على هذه الخدمة تقديم اللقاح مجاناً لكل أبناء الجالية حتى في السفارة جميع الموظفين حصلوا على التطعيمات وكل هذا بفضل مجهودات الصحة السعودية. ونؤكد أننا نعمل على تطبيق الاحترازات الصحية ويتم تعقيم السفارة ثلاث مرات يومياً بداية اليوم ووسط اليوم ونهاية اليوم وكل الاحتياطات موجودة من مدخل السفارة بداية من قياس الحرارة، فكل الإجراءات موجودة ونتمنى أن نقدم خدمة أكبر وأكثر من مميزة وكلنا جنود لخدمة المواطنين السودانيين.
بطء إصدار الجوازات
* هناك ملاحظات حول تأخر تجديد الجوازات لفترة قد تمتد من شهرين إلى ثلاثة أشهر وخاصة في بعض الحالات الطارئة التي تحتاج للسفر حيث تنتهى إجراءاتها في الجوازات السعودية في ساعات وتتأخر في السفارة هل من تعليق على هذا الأمر؟
* الجوازات حتى تصدر في السفارة تأخذ من نصف ساعة إلى 40 دقيقة ولكن السبب الأساسي أن هذه الجوازات لا تطبع في السفارة لأن هذه المعلومات ترسل لوزارة الداخلية في الخرطوم عن طريق الاتصال الإلكتروني ووزارة الداخلية تقوم بتنقيح هذه المعلومات وتأخذها بعد المرور بالعمليات الإدارية المعروفة للمطابع وفي بعض الأحيان يحدث عطل في المطابع فهناك ثلاث مطابع في العاصمة لطباعة الجوازات ويحدث هناك التأخير والآن الجوازات التي تم طلبها حتى نهاية مايو وصلت. لذا لا يوجد تأخير وأظن أن هناك تأخيراً في الطباعة بسبب بعض الأخطاء في البيانات وهذا كله تم تصحيحه. ظللنا نتواصل مع السلطات السودانية بشكل يومي من خلال المكاتبات والاتصالات الهاتفية لإرسال هذه الجوازات والحمد لله الجهود كللت بالنجاح تقريباً 90 % من هذه الجوازات وصلت الآن المملكة.
ارتفاع تكلفة الجواز
* يواجه بعض أبناء الجالية السودانية مشكلة ارتفاع تكلفة الجواز السوداني مقارنة مع غيره من الدول الأخرى فلماذا؟
* الكل يعلم أننا جهة تنفيذية فالمسائل المالية مسؤولة من وزارة المالية وهي التي تحدد الرسوم بالزيادة أو النقصان ونحن ما علينا إلا التنفيذ ولكن نحن كتبنا أن هذه الرسوم فيها شيء من الارتفاع ويجب أن تخفض وإن شاء الله سوف نبقى في مسعانا لحين تخفيض رسوم إصدار الجواز ولكن السفارة لا تحدد هذه الرسوم بل تأتينا من وزارة المالية في السودان.
القنصلية السودانية
* هناك ملاحظات حول أداء القنصلية السودانية في جدة هل أنت راضٍ عن مستوى العمل فيها؟
* نفس الملاحظات التي ذكرتها عن أداء السفارة في الرياض تنطبق على جدة ويمكن أن يكون العدد أكبر في جدة والمنطقة الغربية تتكلم عن 400 أو 500 ألف في منطقة الوسط وشرق المملكة هناك العدد يصل إلى 700 ألف أو 800 ألف في المنطقة الغربية هناك أسباب كثيرة لذلك وهي قربها من السودان وأمور أخرى ولكن هذا العدد يخدمهم اثنين أو ثلاثة ضباط جوازات فقط. كما أن هناك سبباً نسيت أن أذكره أننا أثناء الجائحة كانت المطارات مغلقة ولم يكن هناك حقائب لتسليم الجوازات فرئيس الخارجية السوداني قام بعمل ختم لختم الجواز لمدة عام من 1/3 إلى 1/6 والمدة الآن انتهت فكل المواطنين السودانيين الذين تم تجديد جوازهم بهذا الختم الآن الكل يسعى للحصول على جواز جديد وهذا ما أدى لوجود الزحام والآن صار الأمر منظماً والأعداد بدأت تقل في الرياض وأتوقع أن الأسبوع الجاري سيعود إلى المستوى الطبيعي وفي جدة مازال هناك زحام لأن العدد أكبر وقد طلبنا بعثة من وزارة الداخلية "ضباط" لدعمنا في جدة لحل المشكلة جذرياً خلال الأسبوع الجاري.
مشروعات استثمارية
* ما أبرز الملفات التي سيتم طرحها في زيارة وزير المالية السوداني للمملكة؟ وكم يبلغ حجم المشاريع المتوقع توقيعها بين البلدين؟
* الزيارة هذه مهمة جداً وهي امتداد للزيارة التي قام بتنفيذها رئيس الوزراء والتقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وتم الاتفاق على الاستثمارات السعودية في السودان فزيارة وزير المالية هي تكملة لتنفيذ هذه المشاريع في السودان إن شاء الله، وهذه الزيارة سوف نلتقي فيها عدداً من المسؤولين السعوديين وعلى رأسهم سمو وزير الخارجية ووزير المالية إن شاء الله والغرفة التجارية ورجال الأعمال وصندوق التنمية السعودي. ونتوقع أن يبلغ حجم المشاريع الني سيتم الاستثمار فيها ثلاثة مليارات.
مياه النيل تحكمها اتفاقيات دولية.. ولا يمكن لدولة أن تتحكم فيها
لجان مشتركة
* هل هناك مجلس تنسيق سعودي - سوداني؟
* هناك لجنة مشتركة، وهناك مجلس مشترك لرجال الأعمال السعوديين متوقع أن يلتئم على هامش مشروع الخرطوم، وهناك فكرة لعمل منتدى استثماري سعودي - سوداني في نهاية الشهر الجاري إن شاء الله.
سد النهضة
* يعتبر السودان سلة غذائية لأغلب دول العالم هل هناك تأثيرات متوقعة لما يحدث حول سد النهضة على الزراعة في السودان؟ وهل يوجد تأثيرات سلبية؟
* حجم المياه التي يحتجزها سد النهضة ضخم جداً. الإثيوبيون يتكلمون عن 74 مليار متر مكعب وهذه كمية خيالية من المياه، ومن المتوقع أنه سيؤثر على الزراعة وعلى الأنهار الفرعية في السودان، ولكن السودان فيه خيرات كثيرة الحمد لله، وموسم المطر في السودان كبير جداً، ولدينا ما يسمى بالزراعة المطرية، ولكن هذا النهر دولي في النهاية ولا يمكن أن تتحكم دولة واحدة فيه وهناك اتفاقيات تلزم جميع الأطراف بكيفية مسار هذه الأنهار وكمية المياه التي تذهب لكل دولة وهذه الاتفاقيات معروفة عالمياً وموقع عليها من جميع الأطراف وهذا ما يسمى بحوض النيل.
التعامل الراقي
* هل من رسالة ترغب في إيصالها لأبناء الجالية السودانية في المملكة؟
* نشكر المملكة استضافتها بكل حب وتقدير لأبناء الجالية وهذا شيء ملموس، وأنا أشعر بالحب والتقدير والامتنان ونحن نبادل إخواننا السعوديين نفس الحب والتقدير والاحترام وأتمنى من الجالية السودانية المحافظة على هذه السمعة الطيبة في أنفس إخواننا السعوديين فعندما ألتقي شخصاً سعودياً دائماً ما يحدثني عن تاريخ السودانيين من معلمين وأساتذة وأطباء الذين كانوا بالجامعات والمدارس والمستشفيات وهذا شيء نفخر به وأتمنى من الجالية السودانية أن يحافظوا على هذا المستوى الراقي من التعامل مع أشقائنا السعوديين. وأود أن أوضح أن السفارة دائماً في خدماتهم وعليهم أن يحاولوا دائماً أن يحصلوا على المعلومة عن كل ما يخصهم من السفارة دون الالتفات إلى وسائل الاتصال وما ينشر فيها من بعض الأشياء السلبية وغير الصحيحة. ونؤكد أن أبوابنا مفتوحة، السفير وكل أعضاء السفارة، فنحن الآن في مرحلة النهضة بالدولة ووضع اللبنات للتقدم في كثير من المجالات. وأؤكد على شكري وتقديري وامتناني للمملكة بدءاً بخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وسمو ولي عهده وكل الحكومة على ما قدمته من العون ومن إنجاز مهمتنا بسهولة ويسر في المملكة الشقيقة.
مملكة الإنسانية
* أعلن مؤخراً فوز المملكة بالمرتبة الأولى في الاستجابة مع التعامل مع جائحة كورونا، تعليقك على خدمات المملكة للمقيمين بالأخص الجالية السودانية في جائحة كورونا وكم عدد الذين استفادوا من العلاج المجاني ومن التطعيمات المجانية التي أتاحتها المملكة؟
* أريد فقط أن أؤكد أن المملكة تستحق هذه المرتبة بجدارة بشهادة الجميع ومن بينهم أعضاء السلك الدبلوماسي، وكلنا نشاهد ما قامت به المملكة من جهود مكثفة لحصول الجميع على هذا اللقاح ولم تستثن المملكة أحداً سواء مواطناً أو مقيماً أو زائراً لأهمية هذا التطعيم لحياته ومستقبله، وهذا يجعلنا نؤكد على أن المملكة تستحق هذه المرتبة بجدارة ونشيد بإنسانية القيادة الرشيدة في المملكة ونشيد بوزارة الصحة وما قامت به من ترتيب كبير حتى أكبر الدول المتقدمة لم تصل لهذا التنظيم والترتيب الممتاز.
البشير متحدثاً للزميل عبدالله آل غرسان
المملكة لم تتوانَ في دعم السودان بمختلف الظروف وعلى مر الأزمان
سد النهضة ملف شائك ينتظر حسمه من قبل الأطراف كافة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.