قال الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات ميغيل أنخيل موراتينوس، أن مركز الملك عبد الله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات "كايسيد" يعد شريكاً مهماً للأمم المتحدة، وله دور بارز في الحوار بين الثقافات والحضارات المختلفة. وأوضح موراتينوس في لقائه مع قناة الإخبارية السعودية، أن هناك تعاوناً بين المملكة والأممالمتحدة، وتحول هذا التعاون إلى شراكة للعمل على تقريب وجهات النظر والرؤى بين مختلف الثقافات والحضارات، مبينناً أن المملكة خلال قمة العشرين التي استضافتها 2020، ناقشت موضوعات تتعلق بالحوار بين الأديان. وأكد الممثل السامي للأمم المتحدة أنه من خلال الأدوات الحوارية والسياسية يمكن التقريب بين أصحاب الأديان، حيث بإمكانهم أن يتشاركوا في حوار بناء لتحسين صورة العالم، لهذا ترى الأممالمتحدة أن مركز الملك عبد الله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات شريك مهم جداً، ونعمل مع الأمين العام للمركز معالي فيصل بن معمر في ملفات عديدة لما يقوم به من دور فاعل للتقارب الحضاري العالمي، منوهاً بأن الأممالمتحدة بصدد الإعداد لفعاليات عديدة، لإيجاد خريطة طريق لمواجهة الصراعات العالمية، من خلال التقريب بين الحضارات لا الصدام بينها. وثمن الممثل السامي للأمم المتحدة دور المملكة العربية السعودية، من خلال مركز الملك عبد الله، الذي يقدم للعالم آليات جديدة لعقد حوارات بناءة بين الثقافات والأديان، مقدراً ما تقوم به من جهود على الأصعدة الإقليمية والعالمية كافة في هذا الملف الشائك. وكان مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات قد وقع في فينا 27/10/2020م مذكرة تفاهم، وشراكة مع مبادرة الأممالمتحدة لتحالف الحضارات (UNAOC) في مجال تعزيز السلام والحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتنسيق المبادرات لتوطيد العلاقات بين الشعوب ذات الأديان والثقافات المتنوعة ومتابعتها لزيادة كفاية عملهما وتعزيز ثقافة السلام، إيذانا بتدشين مرحلة جديدة من التعاون واستدامة العلاقات بين المنظمتين الدوليتين، وتوجيه النظر إلى كل مروجي الكراهية في أنحاء العالم، ودعم مبادرة الأممالمتحدة لتحالف الحضارات الجهود العالمية لصياغة خطة عمل الأممالمتحدة لحماية دور العبادة، حيث تعد المذكرة وثيقة مهمة لدورها في معالجة الهجمات المتعددة ضد أماكن العبادة والمصلين في جميع أنحاء العالم. ويتطلع تحالف الأممالمتحدة للحضارات (UNAOC) إلى مواصلة تعاونه المثمر مع مركز الحوار العالمي (كايسيد) لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات