أعلن رئيس الكنيست، ياريف ليفين، الثلاثاء، أن تنصيب الحكومة الإسرائيلية الجديدة وعرضها للتصويت لنيل ثقة الكنيست، سيكون يوم الأحد المقبل. ويأتي قرار ليفين، بعد أن أكد أن رئيس حزب "يش عتيد"، يائير لبيد، "تمكن" من تشكيل حكومة جديدة، التي أعلنت أحزاب "كتلة التغيير" عن تشكيلها. وستكون "حكومة التغيير" بحال حظيت بثقة الكنيست، بالتناوب ما بين رئيس حزب "يمينا"، نفتالي بينيت، ورئيس حزب "يش عتيد"، يائير لبيد، على أن يكون بينيت أولا بالتناوب، فيما سيشغل لبيد منصب وزير الخارجية ورئيس الحكومة بالوكالة. ووفقا للبيان الصادر عن ليفين بشأن جلسة تنصيب الحكومة، ستعقد جلسة خاصة للكنيست يوم الأحد المقبل الموافق 13 يونيو، حيث سيتم عرض الحكومة الجديدة للنيل ثقة الكنيست. وأوضح في البيان أنه خلال ذات الجلسة سيتم انتخاب الرئيس الجديد للكنيست ال24، علما أن أحزاب "كتلة التغيير" التي تشكل الحكومة، أعلنت أن ميكي زوهر الضابط السابق في قيادة الشرطة، هو مرشحها لرئاسة الكنيست. وأكد ليفين أن قراره بخصوص عقدة جلسة خاصة للكنيست لتنصيب الحكومة الجديدة، وجدول أعمال الجلسة، سيحول إلى اللجنة المنظمة من أجل إقراره والمصادقة عليه. ويأتي ذلك، فيما توصلت الأحزاب المشاركة في الائتلاف الذي تتشكل بموجبه "حكومة التغيير"، إلى تفاهمات حول الخطوط العريضة للحكومة الجديدة بعد مفاوضات ائتلافية مكثفة ومطولة. وتمحورت الخطوط العريضة للحكومة المرتقبة، من بين عدة أمور، حول تعزيز البناء الاستيطاني في مدينة القدس وتحويلها إلى مركز الحكم الإسرائيلي عبر نقل مقرات الوزارات إليها. وعلى الصعيد السياسي، ينص الاتفاق على "العمل على تعزيز الأمن القومي الإسرائيلي والحفاظ على أمن المواطنين، إلى جانب السعي الدائم لتحقيق السلام". وفي الصياغة النهائية للاتفاق، لم يأت الاتفاق على ذكر "الامتناع عن اتخاذ خطوات أحادية الجانب"، علما بأن المسودات الأولية للاتفاق كانت قد شملت ذلك. من جهة أخرى، دعت جمعيات استيطانية، أنصارها، إلى اقتحام واسع للمسجد الأقصى، ردا على إلغاء ما تسمى ب"مسيرة الاعلام" في مدينة القدسالمحتلة. وأعلن عضو "الكنيست" عن "الصهيونية الدينية"، إيتمار بن غفير، وعضو الكنيست عن "الليكود"، ماي غولان، اعتزامهما قيادة المسيرة الاستفزازية، مستفيدين من حصانتهما البرلمانية، كما ذكرت القناة الإسرائيلية "كان 11" أن أعضاء كنيست آخرين من الليكود يعتزمون الانضمام للمسيرة، رغم رفض الشرطة، رسميا، السماح بتنظيمها. ودعا بن غفير، عبر حسابه على "تويتر"، أعضاء الكنيست إلى الانضمام إليه، واعتبر أن قرار المفتش العام للشرطة، بعدم الموافقة على تنظيم المسيرة هو "استسلام ورضوخ" للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. وأضاف: "لكنني لا أنوي الاستسلام، والخميس المقبل سأقود مسيرة الأعلام، وأدعو أعضاء الكنيست للانضمام إليّ لتجسيد حصانتنا (كنواب) وسيادة إسرائيل على القدس". من جانبها، أعلنت ماي غولان انضمامها إلى بن غفير، وقالت في تغريدة على "تويتر": "أعتزم السير الخميس المقبل مع عضو الكنيست بن غفير وبأكبر عدد ممكن من أعلام إسرائيل". وفي بيان صادر عنها، دعت ما تعرف ب"مقر منظمات جبل الهيكل"، التي تضم المنظمات اليهودية التي تطالب بتدمير الأقصى وبناء الهيكل على أنقاضه، إلى اقتحام الأقصى على أوسع نطاق. وجاء في البيان الصادر عن المنظمات المتطرفة: "لا تبقوا في البيوت، هم ألغوا المسيرة في الخارج، دعونا ننفذ جولة في الداخل (داخل الأقصى)". ويعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اجتماعا بمشاركة وزير الأمن، بيني غانتس، ووزير الأمن الداخلي، أمير أوحانا، ومسؤولين في جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والشرطة، لمناقشة مسألة السماح بتنظيم المسيرة.