بهدف ديمبلي.. الاتفاق في صدارة دوري أبطال الخليج    أمير منطقة تبوك يستقبل القنصل المصري    إسلام 11 شخصًا في وقت واحد من الجالية الفلبينية بالخبر في جمعية هداية    12 تخصصاً عصبياً يناقشه نخبة من العلماء والمتخصصين بالخبر    ولي العهد يرأس جلسة مجلس الوزراء    حلول تمويلية بأقل من 2.59% في سيتي سكيب العالمي    FIFA يحدد قواعد مونديال الأندية    ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة إلى 43391 شهيداً    أمانة منطقة الرياض راعيا رسميا لملتقى بيبان 24    أبرز 50 موقعًا أثريًا وتاريخيًا بخريطة "إنها طيبة"    فيصل بن عياف يلقي كلمة المملكة في الجلسة الوزارية بالمنتدى الحضري العالمي بالقاهرة    تجمع الرياض الصحي الأول ينقذ حياة مواطنة بحالة حرجة عبر مسار الإصابات    محافظ الطائف يناقش مع الجهات الحكومية الجوانب التنمويّة    نائب أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على والدة الأميرة مضاوي بنت تركي بن سعود الكبير    ترمب يوجه كلمة عاطفية للأميركيين في اللحظات الأخيرة    "سلمان للإغاثة" يجري 54 عملية جراحية في طرسوس بتركيا    المملكة تختتم مشاركتها في الدورة الوزارية للتعاون الاقتصادي والتجاري "الكومسيك"    خسائرها تتجاوز 4 مليارات دولار.. الاحتلال الإسرائيلي يمحو 37 قرية جنوبية    شتاء طنطورة يعود للعُلا في ديسمبر    يعد الأكبر في الشرق الأوسط .. مقر عالمي للتايكوندو بالدمام    أمير الشرقية يستقبل الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية    منتدى "بوابة الخليج 2024" يختتم أعماله بإعلانات وصفقات تفوق قيمتها 12 مليار دولار    أمين عام رابطة العالم الإسلامي يرأس اجتماع المؤسسة الثقافية الإسلامية بجنيف    محافظ الخرج يستقبل مدير عام فرع هيئة الأمر بالمعروف بالرياض    أطفال اليمن يتألقون بتراثهم الأصيل في حديقة السويدي    فوز 11 شركة محلية وعالمية برخص الكشف في 6 مواقع تعدينية    اليوم الحاسم.. المخاوف تهيمن على الاقتراعات الأمريكية    المملكة تثري الثقافة العربية بانطلاق أعمال مبادرتها "الأسبوع العربي في اليونسكو" في باريس    توقعات بهطول الأمطار الرعدية على 5 مناطق    إشكالية نقد الصحوة    أرباح «أرامكو» تتجاوز التوقعات رغم تراجعها إلى 27.56 مليار دولار    «جاهز للعرض» يستقطب فناني الشرقية    الاختبارات.. ضوابط وتسهيلات    المملكة تستحوذ على المركز الأول عالمياً في تصدير وإنتاج التمور    الهلال يمزق شباك الاستقلال الإيراني بثلاثية في نخبة آسيا    «التعليم»: 5 حالات تتيح للطلاب التغيب عن أداء الاختبارات    الأسمري ل«عكاظ»: 720 مصلحاً ومصلحة أصدروا 372 ألف وثيقة    إعادة نشر !    «DNA» آخر في الأهلي    سلوكيات خاطئة في السينما    الأمير عبدالعزيز بن سعود يتابع سير العمل في قيادة القوات الخاصة للأمن والحماية    غيبوبة توقف ذاكرة ستيني عند عام 1980    " المعاناة التي تنتظر الهلال"    مسلسل حفريات الشوارع    نحتاج هيئة لمكافحة الفوضى    للتميُّز..عنوان    لماذا رسوم المدارس العالمية تفوق المدارس المحلية؟    في الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا.. قمة بين ريال مدريد وميلان.. وألونسو يعود إلى ليفربول    كلمات تُعيد الروح    قصص من العُمرة    ربط الرحلات بالذكاء الاصطناعي في «خرائط جوجل»    الأمير تركي بن طلال يستقبل أمير منطقة الجوف    الاستقلالية المطلقة    تشخيص حالات نقص افراز الغدة الدرقيه خلال الحمل    النظام الغذائي المحاكي للصيام يحسن صحة الكلى    «تطوير المدينة» تستعرض التنمية المستدامة في القاهرة    إسرائيل تصعد من بشاعة الحرب بإنهاء الأونروا    سعود بن بندر يهنئ مدير فرع التجارة بالشرقية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مرحلة تاريخية فاصلة في عصر التعليم السعودي
نشر في الرياض يوم 09 - 06 - 2021

العمل على تطوير المناهج الدراسية الحالية ونماذج لمحاكاة الاختبارات الدولية
في مرحلة تعد المرحلة الأولى للتطوير أقرت وزارة التعليم نظام التقويم الدراسي الجديد الذي تضمن تقسيم الفصول إلى ثلاثة فصول كل فصل مؤلف من 13 لزيادة أيام الدراسة الفعلية، وتطوير المناهج لمواكبة خطط المملكة التطويرية في مجال التعليم وتعزيز القيم الإسلامية والهوية الوطنية والانتماء الوطني، ورفع مستوى التنافسية العالمية لتحقيق متطلبات التنمية والمتغيرات المستقبلية ورفع مستوى الملاءمة التربوية للمحتوى مع تجنب التكرار غير المبرر.
التطوير الجديد يشمل المعلمين والمعلمات ودورات لمواكبة التغيير
وحول ذلك نظمت جريدة الرياض بالتعاون مع جامعة الملك خالد ندوة "التقويم الدراسي الجديد" تناولت خلالها عددا من المحاور كان من أبرزها تطوير المناهج والخطط الدراسية ومسارات الثانوية العامة وخطط التحول في الجامعات والفصول الثلاثة والخطوات المقبلة لتطوير النظام التعليمي.
وأوضح رئيس التحرير أ. هاني وفا أن هذه الندوة تعتبر من أهم الندوات التي عقدت في جريدة «الرياض» كونها تأتي بعد الإعلان عن نظام التعليم الجديد والذي يلفه الكثير من الغموض بالنسبة للطلاب وذويهم، وتهدف إلى توضيح بعض الأمور حول النظام التعليمي الجديد وكيف سينفذ وما آلية التطبيق وكيف سيستفاد منه في عملية التحصيل العلمي؟
إثراء المحتوى بزيادة عدد التدريبات والأنشطة للطلاب والطالبات
برامج لتطوير القدرات البشرية
بداية تحدث المشرف العام على مركز تطوير المناهج د. سامي الشويرخ قائلًا: ثمة دواع كثيرة جعلتنا نفكر في قضية تطوير المناهج من ضمنها مواكبة خطط المملكة التطويرية في مجال التعليم لتعزيز القيم الإسلامية والهوية الوطنية والانتماء الوطني والتنافسية العالمية وتحقيق أهداف الرؤية 2030م، فهناك عدة برامج من ضمنها القدرات البشرية التي أتت مواكبة لمتطلبات القدرة الصناعية الرابعة، وتقديم مناهج متطورة تدعم مهارات طلاب القرن الواحد والعشرين، والإعداد للمستقبل وإعداد الطلاب لامتلاك مقومات الاقتصاد المعرفي، لدعم وتحقيق أهداف برنامج القدرات وانسجاما لمتطلبات التنمية والمتغيرات المستقبلية ورفع مستوى الملاءمة التربوية للمحتوى مع تجنب التكرار غير المبرر، الذي يؤدي إلى إرهاق الطالب ورفع كفاءة الإنفاق المالي على التعليم خاصة فيما يتعلق ببرامج السنة التحضيرية.
النظام مرن ومريح عبر زيادة ساعات التعلم بطريقة ذكية
التطوير الجديد للتعليم يطبق عليه نظام إدارة المخاطر وخطط طارئة للتغيير
إلغاء السنة التحضيرية واستحداث وتطوير مواد دراسية أخرى
وتابع الشويرخ: خلال الفترة المقبلة سيتم إلغاء السنة التحضيرية لأن الطلاب سيكونون مستعدين وقد تم تحضيرهم للتعليم الجامعي، وقد عملنا دراسات مرجعية وقارنا خططنا الحالية بدول OUCD والدول الناجحة في التعليم ووجدنا أن لدينا إشكاليات في قضية الوزن النسبي في بعض المواد مثل الرياضيات والعلوم والمهارات الرقمية، فتم إضافة مواد جديدة هي المهارات الرقمية في المرحلة الابتدائية تبدأ من الرابع الابتدائي، وأيضا تدريس اللغة الانجليزية من الصف الأول ابتدائي، وأيضا مادة التربية البدنية والدفاع عن النفس حيث كانت تسمى التربية البدنية فقط وكانت تدرس للبنين فقط أما الآن سيستفيد منها البنون والبنات على حد سواء، أيضا هناك مادة المهارات الحياتية والأسرية كان مسماها التربية الأسرية وكانت تدرس للبنات أما الآن فقد تم تغيير المسمى إلى المهارات الحياتية والأسرية وتدرس للبنين والبنات، كذلك مادة التفكير الناقد التي ستقدم في الثالث المتوسط والأول ثانوي حيث لم تكن تدرس هذه المادة في مناهجنا، وتكمن أهميتها في أن التفكير الناقد يساعد الطلاب على حل المشكلات ويصبح الطالب مفكرًا واعيًا لا يصدق أي معلومات تصل إليه.
«التجربة الإماراتية» عززت مكانتها مع الدول المتقدمة تعليمياً
الخطط الدراسية وتقسيم الفصول
بالنسبة للخطط الدراسية أوضح الشويرخ أنه تم تقسيم الفصول إلى ثلاثة فصول كل فصل مؤلف من 13 أسبوعًا مما يؤدي إلى زيادة عدد الإجازات وزيادة أيام الدراسة، فقد كانت أيام الدراسة في الفصلين 154 يوما وستكون الآن 183 يومًا، وأيضا تم تقليل ساعات اليوم الدراسي بحيث يستفيد الطالب من النشاط ومن التعليم الإلكتروني ومن مصحف مدرستي داخل منصة مدرستي بحيث يستطيع الطالب أن يقرأ ويحفظ ويتعلم القرآن، كما أضفنا في مادة اللغة العربية تطبيقات أكثر ونشاطات أكثر داخل المنهج، كما تمت زيادة عدد الحصص لمادتي الرياضيات والعلوم وأصبح لدينا مجموعة من المواد التي تواكب التطوير الحاصل في العالم وهذه المرحلة تعتبر المرحلة الأولى للتطوير وليست المرحلة النهائية..
«مشروع التخرج» شرط أساسي لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية
تحسين نواتج التعلم
من جانبها قالت المستشار في مركز تطوير المناهج د. مها العجمي
يهدف النظام الجديد للتعليم لتحقيق هدفين رئيسين هما: تحسين نواتج التعلم والثاني رفع كفاءة عملية التعلم من خلال قياس أداء العملية التعليمية في المملكة العربية السعودية.
حيث أن هناك دراسة لقياس الواقع الحالي وأيضا الاختبارات الدولية
(pirls ,timss)
وتمت مقارنة درجات طلاب وطالبات الاختبارات الدولية وكان ترتيبنا ما قبل الأخير وهذا يعني أن لدينا مشكلة في كفاءة التعليم..
خلل المناهج السابق هو سبب انخفاض مستوى التعليمي للطلاب
وتابعت د. مها، يأخذنا الحديث السابق لتساؤل مهم هو: لماذا مستوى طلابنا منخفض على الرغم من الصرف والانفاق الكبيرين على التعليم في المملكة وميزانية التعليم عندنا من أكبر الميزانيات؟ إذًا أين الخلل؟
بعد البحث والدراسة اتضح أن الخلل في مناهجنا التي مازالت تدرس الحد الادنى من المهارات، أي أن طلابنا مازالوا يدرسون مهارات التفكير الدنيا كالحفظ والفهم وأحيانا يطبقون ولكن ينقصنا مهارات التعليم العليا أي أن يكون الطالب مفكرا محللا ناقدا مبدعا بحيث يستطيع إبداء رأيه، فبعد تحليل درجات الاختبارات الدولية قارنا المواد الدراسية والتعليم في السعودية بالمواد الدراسية في دول الاو اي سي دي وهي منظمة تنمية واقتصاد تجمع نحو 37 دولة تتمتع بقدرات اقتصادية وتعليمية عالية جدا وجدنا أن مستوى تعليمنا أقل من المنخفض بالنسبة لتلك الدول ووجدنا أن لدينا إشكالية في تدريس حصص الرياضيات والعلوم والمهارات الرقمية، ولكن بعد التطوير المناهج الآن ستتضمن تلك المهارات، إضافة إلى ذلك سيكون هناك تطوير المعلمين والبيئة التعليمية والبداية كانت تطوير المناهج وهذه الخطوة الأولى إلى الوصول إلى ما نصبو إليه بإذن الله.
التنوع الثقافي بين الشعوب يصعب نقل تجاربها بحذافيرها
أنشطة تعليمية
وأردفت د. مها: عندما طورنا الخطة الدراسية تمت زيادة أنشطة التعلم، حيث سيكون في منصة مدرستي فصول افتراضية للمعلمين والمعلمات وفيها أنشطة إثرائية وفيها غرف للنقاش وفيها اختبارات ذاتية بحيث يتعلم الطالب كيف يعتمد على نفسه ويتعلم ذاتيا أيضا فيها اختبارات تقويمية بحيث يستطيع الطالب اختبار نفسه بنفسه ويستفيد من هذه المنصة.
المناهج الدراسية
وأوضحت د. مها أن تطوير المناهج الدراسية الحالية تم بمراجعة وإثراء المحتوى وبزيادة عدد التدريبات والأنشطة في الكتب الدراسية الحالية وأيضا سيكون هناك نماذج تحاكي الاختبارات الدولية ومقررات جديدة، كما تم الاهتمام بكتب طلاب برامج التربية الخاصة حيث تم اصدار 21 كتابا لبرامج التربية الفكرية وعددا من أدلة المعلمين والمعلمات في مجال التربية الخاصة لأول مرة في عمر الوزارة وهذا أمر نفتخر فيه..
إضافة مواد جديدة إضافة للحالية
وطرح رئيس التحرير حول المناهج الجديدة وهل ستكون على حساب مناهج قديمة وهل سيتم إلغاء أو تقليل حصص بعض المواد القديمة، مثلا يتم الحديث عن وجود قصور في النواحي العلمية بمناهجنا على حساب اللغة العربية ومواد الدين؟
أجابت د. مها: لا، الفصول الثلاثة عالجت المشكلة هذه فلما زادت الساعات الدراسية زاد عدد الأسابيع الدراسية ومع رفع الأوزان النسبية هناك بعض المواد زاد فيها عدد الساعات الدراسية أكثر من السابق فالخطة الحالية لم يتغير فيها أشياء كثيرة وإنما تمت إضافة مواد جديدة لكن ليس على حساب مواد أخرى.
وطرحت الزميلة سارة القحطاني سؤالا آخر حول مسارات الثانوية العامة؟ ما أبرز مزاياها؟ وما آلية التطبيق لهذه الخطة؟
وأجاب عليه المشرف العام على البرنامج التنفيذي لتطوير المسارات والخطط الدراسية والأكاديمية أ.د. إبراهيم الحميدان مؤكدًا أن التعليم الثانوي يعتبر إحدى الحلقات الأساسية والمصيرية في التعليم العام، وبعد سنتين سنكمل المئة عام على إنشاء مديرية المعارف العمومية في عام 1344ه، وقد مر التعليم الثانوي بعدة محطات كان أبرزها الخطة الدراسية التي عدلت في نهاية السبعينات الهجرية، والتنمية الشاملة في عام 1395ه، والتربية المتطورة عام 1405ه، وعاد النظام الفصلي عام 1415ه ثم عدنا للمقررات 1425ه وبعد ذلك عام 1435ه النظام الفصلي والآن المسارات، ولا شك أن كل هذه التجارب مهمة جدا ولكن الآن في مرحلة مختلفة تماما العالم أصبح يتجه بشكل سريع ومتسارع ويجب أن نواكب هذا الأمر.
الثانوية بين إعداد الجامعة وإعداد الحياة
مشيرًا إلى أن المرحلة الثانوية تقوم على عنصرين رئيسين هما إعداد الجامعة وإعداد الحياة، والمتغير الرئيس الذي دخل إلينا في المرحلة الثانوية ويجب أن نعد الطالب له هو إعداده لسوق العمل، فمرحلة ما بعد الجامعة تعتبر متأخرة جدا فبدأنا بالمسارات كمنتج جديد مختلف دخل فيه متغيرات كثيرة تتسق مع الثورة الصناعية الرابعة والتنمية المستدامة وجودة الحياة والمشاركة والعمل التطوعي..
وأكد د. إبراهيم لم تعد المرحلة الثانوية في شكلها الجديد مجرد فصول يلتقى فيها الطالب معارف جامدة بل دخلت منتجات مثل العمل التطوعي، والطالب أصبح مطالب بساعات معينة قبل التخرج وهي من أحد شروط التخرج، وأصبح لدينا مشروع التخرج يبرهن الطالب من خلاله المعارف التي اكتسبها من خلال ممارسات تطبيقية وهي شرط أساسي لعملية التخرج، ودخل عندنا مشروع يستطيع الطالب من خلاله حتى بعد الثاني ثانوي أن يتنقل بين المسارات وفق الميول، ولدينا الفرز والميول فأصبح يصنف الطالب في السنة الأولى بناء على ميول واتجاهات الطالب، ودخل أيضا عنصر جديد لتطوير المواد الاختيارية في المجال الاختياري وسيكتب من خلاله المهارات والشهادة المهنية ستدخل كعنصر أساسي، أيضا في المرحلة الثانوية أصبح لا يفتح مسار أو يغلق مسار أو تفتح مدرسة إلا من خلال حكومة متكاملة هي باختصار خمسة مسارات رئيسة المسار العام ومسار الصحة والحياة ومسار الحاسب والهندسة ومسار العلوم الميدانية والمسار الشرعي هذه المسارات الخمسة بنيت على أساس خمسة عناصر رئيسة من تحليل لجميع التجارب التي عملناها في التعليم الثانوي السابق وتحليل الواقع والميدان والعالم والمجتمع السعودي ماذا يريد المقررات المرجعية العالم ماذا يصنع أيضا الخبراء والدراسات المسحية التي عملت، بالإضافة إلى ورش العمل واستفتاءات ومسوح شارك فيها أكثر من 15 ألف شخص كي نصل للمنتج والوثيقة الأساسية للمرحلة الجديدة، ونتوقع في المرحلة الثانوية أو العام الجديد في مسارات المرحلة الثانوية سيصنع فارقا مهما جدا في المهارات والمعارف.
وفي سؤال طرحه رئيس التحرير حول عدد ساعات اليوم التعليمي وهل ستتقلص مع النظام الجديد أم ستزيد
أوضح الضيوف بأنه في المرحلة الثانوية أصبحت مدة الحصة الدراسية 50 دقيقة وبسبب الإمداد بشكل أفقي قد يتقلص اليوم الدراسي قليلا في المرحلة الثانوية تقريبا بحدود عشرين دقيقة، وعدد الحصص كان ثماني حصص أما في النظام الجديد قد يصبح عدد الحصص ست او سبع حصص فتم توزيع الحصة الثامنة على باقي الحصص.
مرحلة تاريخية فاصلة
وفي سؤال طرحته الزميلة سارة للدكتور محمد البنيان مساعد المشرف العام على مركز تطوير المناهج عن علاقة الفصول الثلاثة بتطوير المناهج والخطط الدراسية؟
ذكر د. محمد البنيان أن هذه مرحلة تاريخية فاصلة في التعليم في المملكة العربية السعودية والخطط الدراسية والمناهج التعليمية هي المنظم الأساسي للنظام التعليمي والفصول الثلاثة هي مكون مشترك مع الخطط الدراسية والمناهج التعليمية كمنظومة متكاملة هي رحلة تطوير تعليمية بدأت بعدة اجراءات ومنهجية عمل فاعلة في ما يتعلق دواعي تطوير المناهج في تعزيز الهوية الوطنية والانتماء الوطني والتنافسية العالمية وتحقيق متطلبات رؤية المملكة 2030م كذلك تحقيق مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية وتهيئة الطلاب لمتغيرات المستقبل وتحدياته ايضا الاقتصاد المعرفي والزمن المتسارع جدا يتطلبان نظاما تعليميا فاعلا وديناميكيا ومتغيرا يلبي مثل هذه المتطلبات، ورحلة منهجية العمل وتحقيق دواعي التطوير بدأت بتحديد مجالات التعلم الداعمة لمثل هذا التطوير وتحديد المجالات المشتركة على مستوى العالم لتحقيق مقارنات مرجعية مع تجارب دولية ناجحة وايضا عمل تحليل للواقع للمناهج الدراسية الحالية في المملكة وتحليل الاوزان النسبية والخطط الدراسية، هذه المقارنات ومرجعية العمل افرزت نتائج تتمثل بوجود فاقد تعليمي وفجوة بين سنوات السلم التعليمي وسنوات التدريس الفعلية بما يقارب 4 سنوات كذلك دعم الخطط الدراسية بمقررات ومناهج تعليمية توصلت لها الفرق العلمية بمركز تطوير المناهج وفي الوزارة عموما الى تطوير المناهج الحالية واضافة مقررات ومواد تعليمية جديدة تلبي دواعي التطوير مثل المهارات الرقمية وتعزيز التعلم الرقمي والتقنية الرقمية ومهارات التفكير الناقد لإكساب ابنائنا وبناتنا التفكير والمناقشة والتحليل والقدرة على اتخاذ القرار، فوظائف المستقبل تتطلب التركيز على مثل هذه المهارات.
وأضاف د. محمد وكي نحقق هذه النتائج لابد ان يكون هناك مساحة من الوقت فنظام الفصول الثلاثة اتاح مزيدا من الوقت لأيام التدريس فكانت 36 اسبوعا في الخطة الحالية وستصبح 39 اسبوعا في الخطة المطورة، كذلك دعمت الخطة المطورة وجود مزيدا من التطبيقات لدعم مجالات التعلم مثل الرياضيات والعلوم حيث تمت زيادة عدد ساعات التدريس، وتطوير للمناهج الحالية بما يتوافق مع دعم وتحسين نواتج التعلم واضافة المواد الجديدة وزيادة عدد ساعات التدريس للعلوم والرياضيات.
فهي علاقة متكاملة ومنظومة واحدة بين تطوير الخطط الدراسية والمناهج التعليمية والفصول الثلاثة..
تطوير مهني للمعلمين
وفي سؤال لرئيس التحرير: العنصر الأهم في عملية التحول هذه هو المعلم فهل تمت تهيئة المعلم التهيئة المناسبة للقيام بهذا الدور؟
خصوصا اننا ننتقل من مرحلة التلقين إلى مرحلة التعلم والمشاركة وإبداء الرأي وهي الطريقة المتبعة في الدول المتطورة او اي سي دي؟
أكد د. محمد البنيان أن هناك خططا تدريبية للتطوير المهني للمعلمين تعمل عليها الوزارة وبدأت الان خلال الفترة الصيفية لتنظيم وإعداد الدورات والبرامج التدريبية لتأهيل المعلمين لمثل هذه المناهج الجديدة وايضا المناهج الحالية المطورة، وبلا شك ان المعلم ركن اساسي لأي عملية تعليمية ويعول عليه الكثير وحقيقة نفخر اليوم بمعلمينا ومعلماتنا الأفاضل وقدراتهم وانتاجهم العلمي وأثرهم في تعليم أبنائنا وبناتنا.
وأضاف د. سامي: هناك معهد التطوير المهني في الوزارة وهو يعنى بالتطوير المهني والتدريب واعداد المعلمين سواء في المواد الجديدة او المواد المطورة وهناك برامج مكثفة في الصيف وهناك برامج بدأت الان وايضا هناك تعاون بين الوزارة والجامعات فيما يخص برامج اعداد المعلمين سواء طلابا في المرحلة الجامعية او اعضاء هيئة التدريس وهناك تعاون بين الوزارة والجامعات في قضية تدريب المعلمين فأساتذة الجامعات سينزلون الى الميدان مع مواد التطوير المهني ويدربون المعلمين بحيث يلحق المعلمون هذا التطوير وكما ذكرت هذه هي المرحلة الاولى في السنة القادمة سنتغلب على التحديات بإذن الله تعالى..
تغييرًا حقيقيًا
وفي سؤال وجهته الزميلة سارة القحطاني لوكيل جامعة الملك للشؤون التعليمية والأكاديمية عن خطط التحول في الجامعات السعودية وما اهميتها وما مكاسبها التعليمية؟
قال د. سعد بن دعجم: بداية اشكر القيادة الحكيمة على اهتمامها الكبير والداعم والعميق لكل ما من شأنه رفعة هذا الوطن وايضا الشكر موصول الى مقام الوزارة وعلى رأسها معالي الوزير ثم تشكر الزملاء الذين رتبوا لهذه الندوة.
ابدأ مداخلتي بكلمة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - في اللقاء الاخير حينما قال واكد ان تعليمنا ليس سيئا في الوضع الراهن لكن لابد ان يركز التعليم على المهارات، نحن كمتخصصين في التعليم العام او الجامعي لدينا مصطلحات وهذه الندوة تأتي لنبسط للقارئ تلك المصطلحات وتشرحها له فدور الندوة كبير جدا في فك الغموض وشرح المصطلحات التعليمية ولتحقيق مقولة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - اشار معالي الوزير في المؤتمر الشهير قبل اسبوع تقريبا الى ان التغيير لا نريده ان يكون شكلاً تريده ان يكون تغييرا حقيقيا يؤدي الى خريج سواء من الثانوية الى التعليم العالي او من الجامعة مسلح بمهارات قوية جدا تقلص البطالة وتزيد معدلات التوظيف هناك مشتركات كثيرة جدا بين عملية التعليم العام والتعليم الجامعي وهي رحلة طويلة وشاقة لكن القائمين عليها سواء في التعليم العام او التعليم الجامعي والتقني والمهني يستطيعون ان يحولوها الى رحلة ممتعة وجميلة اذا استحضروا نتائجها فيما بعد في سمعة الوطن في فائدة الخريج من تخصصه.
إجازات منطقية
وأكد بن دعجم أن أحد المكاسب من نظام التعليم الجديد ان الاجازة ستصبح منطقية اسوة بدول العالم المتقدمة، وسيتم القضاء على هذه السلبية والدراسة طول الفصل الدراسي اثرت على فرص جودة الحياة للأسرة السعودية وكما اطلعنا جميعا سيتخلل النظام الثلثي العديد من الاجازات قد تتجاوز 12 إجازة.
د. بن دعجم: الجامعات سابقًا تعاني من نقص الكفاءات والخبرة
هناك نقص حاد في الجامعات في المهارات اللازمة لوظائف المستقبل التعليم العام من خلال المسارات وما يكمله في التعليم العالمي يجب ان يبدأ بتطوير حقيقي لهذه النقاط، وكذلك الخبرة في الجامعات عانت من شبه جمود من عدم تغيير وتطوير لفترات طويلة جدا لأسباب ربما شخصية أو فكرية او أيديولوجية، وعدم التطوير ادى الى عدم تطوير المقرر نفسه ومفرداته وتحديثه ادى الى عدم استخدام المراجع الحديثة، ادى ايضا الى امور كثيرة تبعه جمود ولو انتقلنا الى الثلثي نجد تطوير الخطط مؤطرا في الجامعات بأطر عامة ويجب ان يكون هناك مهارات بنسبة مئوية من الخطة يجب ان يكون هناك تربية ميدانية او تدريب تعاوني دقيق ونوعي والاجتهادات الموجودة سابقة ستذهب بالانتقال الى النظام الثلثي، فاذا تحولنا الى النظام الثلثي وكانت خطط الجامعات دقيقة جدا في تغيير هذا النمط فمن المؤكد ان طرائق التدريس ستنمو نحو التعلم اكثر من كونها تلقينا يتبع ذلك ايضا نواتج التعلم وهو مصطلح قديم حديث لكن لم يتم التركيز عليه الا قبل نحو ست سنوات، الان نواتج التعلم يجب ان تكون دقيقة..
التكرار في المقررات الجامعية
ذكر د. بن دعجم أنه مع الانطلاقة الى النظام الثلثي يجب على الجامعات الانتباه الى معالجة الاشياء المتكررة ودمج الكورسات التي يمكن دمجها من دون التأثير على نواتج التعلم، ايضا تطهير المقررات من الشوائب وبعض المقررات التي لا تمت الينا بصلة وليس لها اي فائدة ولا يمكن ان تقاس لها نواتج تعلم وايضا الحرص على تنقية المناهج من المخالفات الشرعية والمخالفات الفكرية الحرص على تنقية المقررات من الآراء الفكرية الضالة.
الجامعات أعطيت فترة للتحول
ثم وجه رئيس التحرير استفسارًا للدكتور سعد بن دعجم حول عملية التحول في التعليم الجامعي وهل هو اسهل منه في التعليم العام، وهل سيترك للجامعات الحرية في تحديد المنهج الدراسي وتطويره ام سيكون هناك مظلة رئيسة تتحرك الجامعات من خلالها؟
وأوضح بن دعجم أن الجامعات اعطيت فترة للتحول في السنة المقبلة نظرا لارتباطنا بالخطط الدراسية فالموجود لدى الزملاء المناهج والمقررات لكن الخطط الدراسية رأت الوزارة ان تعطي الجامعات سواء الحكومية او الاهلية من العام المقبل 1443ه مهلة وتلحق بالتعليم العام عام 1444ه..
وتساءل رئيس التحرير: هل تطبيق النظام الجديد سيكون على الطلاب الملتحقين حديثا بالجامعات ام سيطبق على جميع الطلبة بكافة المراحل؟
وبين د. بن دعجم أن هذا الموضوع من النقاط الحرجة في المرحلة المقبلة فهناك جامعات كجامعة الملك خالد فيها 60 الف طالب نحن في اللجنة الدائمة للخطط والمناهج اشترطنا مع تطوير الخطط بالنظام الثلثي ان تبدأ الكلية بخطة لاستيعاب ما يمكن استيعابه من طلاب الخطط القديمة بشرط عدم الضرر بالطالب ان لم يتخرج في وقته المحدد فلا يمكن الحاقه بالنظام الجديد فهذا تحد كبير جدا، ونحن كوكلاء اكاديميين ندرس الخطط المناسبة لكل جامعة ويجب على كل قسم ان يطور خطة للتعامل مع الطلاب في الخطط القديمة بشرط عدم الاضرار.
وعلق د. سعد دعجم على موضوع الغاء السنة التحضيرية، مشيرًا إلى أن الجامعات فقد لجأت الى استحداث السنة التحضيرية لتعويض الفجوة الكبيرة جدا لدى الطالب في المرحلة الثانوية والطالب في المرحلة الجامعية من حيث الفاقد التعليمي قبل دمج التعليم العام بالجامعي.
مناهج التربية الفكرية
فيما تساءلت الزميلة سارة القحطاني عن آلية تفعيل التربية الفكرية في المناهج الجديدة
حيث أوضح د. محمد البنيان أن مناهج التربية الفكرية لذوي الاعاقة احد مسارات التربية الخاصة، حيث تم تأليف 21 كتابا للمراحل الدراسية الثلاث وتم تطبيقها خلال هذا العام 1442ه، وتمت مراجعتها وتطويرها للعام الدراسي القادم بإذن الله لتعليم ابنائنا من ذوي الاعاقة الفكرية للعام المقبل لتكون ضمن مسارات الخطط الدراسية، كما تم تطوير الخطط الدراسية في التعليم العام والمدارس السعودية في الخارج والتعليم المستمر ومدارس تحفيظ القرآن تم كذلك تطوير الخطط الدراسية لجميع برامج التربية الخاصة في مسارات بصعوبات التعلم والاعاقة السمعية وطيف التوحد والمكفوفين ومن ضمنها برامج التربية الفكرية سواء دمجا كليا ضمن التعليم العام او ما يسمى الدمج المكاني وهي فصول ملحقة بمدارس التعليم العام، فقد تم اضافة المناهج الحديثة التي ادخلت في خطط التعليم العام مثل اللغة الانجليزية والدراسات الاجتماعية ومهارات الحياتية و الاسرية وتطبيقها من الصف الاول ابتدائي للبنين والبنات والمهارات الرقمية وذلك يأتي ضمن سياق تطوير الخطط الدراسية كاملة لخدمة ابنائنا وبناتنا من ذوي الاعاقة الذين يدرسون في مدارس التعليم العام او برامج التربية الخاصة او معاهد التربية الخاصة مع التركيز على تطبيق الخطة التربوية الفردية الملائمة لكل طالب وطالبة..
الخطط البديلة
كما طرحت الزميلة سارة سؤالًا حول أهم خطوات الوزارة المقبلة والخطط البديلة في حال عدم نجاح هذه الخطة؟
أجاب د. سامي موضحًا لقد تم دراسة هذه الخطط وتم عقد ورش عمل وكان هناك عمل كبير يشكر عليه الاخوان داخل الوزارة في الميدان وتمت مقارنة ما وصلنا اليه في الوزارة بالدول التي وصلت الى مستوى مميز واضفنا اليه، في العام المقبل سيتم تطبيق المرحلة الاولى ولن نقف فهذه مسيرة طويلة في تطوير الخطط الدراسية والمناهج والمرحلة المقبلة هي مرحلة التطبيق لهذه الخطة وسترى في العام المقبل إن شاء الله النتائج ويجري الان استعداد على مستوى الوزارة وعلى مستوى مكاتب التعليم وهناك اجتماعات بشكل يومي بحيث اننا نتأكد من تطبيق الخطة بالشكل الصحيح..
د. إبراهيم: مستعدون لأي مخاطر أو تهديدات
وطرح رئيس التحرير سؤالًا عن الجوانب السلبية التي تتوقعها الوزارة في هذه الخطة، والمعوقات لهذه الخطة فالخطة النظرية تختلف عن التطبيق؟
وأجاب د. إبراهيم مؤكدًا ان اي مشروع يفتقد لخطة ادارة المخاطر فهو مشروع عشوائي، لكن في «برامج المسارات في المرحلة الثانوية» لم ننطلق الا من خلال تحديد المخاطر والتهديدات التي يمكن أن تحدث وبالتالي كل تهديد أو مخاطر لها خيارات عديدة جدا في كل مشروع وكل خطة مستعدون لأي مفاجآت وليس من المتوقع ان تمشي الخطة دون اي مشكلات، التغيير الحاصل على مستوى الخطط والمقررات هو تغيير عميق جدا وهو تغيير فلسفة نحن نراهن على النجاح لكن نحن مستعدون لأي مفاجأة ولدينا حلول بديلة لأي حدث طارئ في المستقبل..
إلى ذلك استفسر رئيس التحرير عن المفاجآت التي تتوقعها الوزارة؟
وأوضح د. إبراهيم أن احد المعالم والمنتجات الأساسية الموجودة في المسارات هي التدخلات السلوكية فهناك متغير جديد دخل الى منظومة التعليم كإدارة التغيير وبالتالي هنالك نماذج جاهزة في حال واجهتنا أي مشكلة او اخفاق، ومثال على ذلك: عدم استجابة الطلاب بشكل كامل لهذه الخطة وأولياء الامور لم يستوعبوا او يتأقلموا وايضا تحول الجامعات من فصلين الى ثلاثة فصول والاجازات المتعددة فكل الاحتمالات درسناها بعناية ووضعنا حلولا للتهديدات والمخاطر وحددنا حجم تلك المخاطر من 1-5 وما الحلول الناجعة لها..
د. إبراهيم خطة بديلة في حال نقص الكوادر التعليمية
مستعدون لمواجهة أي عوائق
كما تساءل رئيس التحرير: هل مخاوفكم محصورة في الكادر التعليمي أو المنهج أو تلقي الطالب؟
بين د. إبراهيم أن المخاوف موجودة في كل الأمور التي ذكرتها فالتعامل مع طاقم بشري ليس مع منتج تستطيع ضبطه 100٪ وبالتالي يمكن أن تحدث المفاجآت من قبل المعلمين او الطلاب والمهم هو ان نكون جاهزين لأي طارئ او مفاجآت، فمثلا في حالة حدوث نقص للمعلمين فما الخطة الموجودة؟ ثمة خمسة حلول جاهزة من ضمنها التعليم المدمج والمنصات وغيرهما.
تدني مستوى الاستجابة أهم المشكلات التي قد تواجه الطلاب
اما بالنسبة للطلاب قد تكون درجة الاستجابة غير كافية ويتم معالجتها من خلال التدخلات السلوكية التي تمت دراستها في الشهرين الاول والثاني والتدخل في الوقت المناسب، ولا شك ان مشروع المسارات الذي يمتد الى ثلاث سنوات سوف تتغير فيه اشياء وامور كثيرة..
.هل هناك جهة في الوزارة لمراقبة العملية التعليمية الجديدة وتقييمها؟
أجاب د. ابراهيم: ليست جهة بل هناك جهات لا نعمل الان بالطريقة التقليدية القديمة بل اصبحنا نعمل بطريقة ادارة المشروع من خلال المبادرات ككفاءة الانفاق، فهناك خطة متكاملة ولدينا مكتب تحقيق الرؤية في الوزارة، وخطط تغيير كاملة، وكل مبادرة لابد ان يقدم معها خطة لإدارة المخاطر وخطة لإدارة التغيير.
الطريقة القديمة المتمثلة بإرسال التعاميم وغير ذلك انتهت واذا لم يكن هناك عمل واضح جدا ورؤية واضحة لمشروعك لا يمكن لك ان تبدأ به.
وطرح الزميل أحمد غاوي تساؤلا قال فيه: لا شك ان المبررات التي ذكرت لتطبيق نظام التعليم الجديد والفصول الثلاثة كانت مقنعة ورائعة لكن توقيت تنفيذ النظام الجديد من العام المقبل ان شاء الله جاء لسببين: هناك شبه خمول بسبب التعليم عن بعد والسبب الاخر ان الجائحة مازالت مستمرة والرؤية غير واضحة بالنسبة للتعليم العام حضوريا بشكل كامل 100٪ فكيف توائمون بين هذه المعوقات وبين التفاؤل بتطبيق النظام الجديد بشكل ناجح؟
أجاب د. إبراهيم: لا شك ان الخطط موجودة سواء كان التعليم حضوريا او عن بعد او مدمجا ونحن مستعدون من خلال منصة مدرستي وبرامجها الكثيرة، ولعلي استعير مقولة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - عندما بدأ رحلة التغيير قال "نحن متأخرون جدا" وحتى نحن متأخرون جدا لقد كتبت في هذه الجريدة مقالا منذ عشرين سنة وتحدثت عن بعض النقاط التي بدأت تنفذ الان لذا يجب ان تبدأ مع مرارة التغيير وخطورة التغيير واحتماليات كثيرة فالخبراء في مجال التغيير يقولون يجب ان تبدأ التغيير مباشرة يسمونه «الصدمة» ويمكن ان تبدأ بالتدرج هناك اكثر من فلسفة في مجال التغيير من المحتمل حدوث اي شيء في المرحلة المقبلة لكن هناك مشكلة في التعليم وكلنا متفقون على ذلك، ولدينا فاقد اربع سنوات فطالب ثالث ثانوي يعادل طالب ثاني متوسط فالانتظار اكثر يعني زيادة حجم المشكلة، دعونا نكن جريئين في التغيير فكل خططنا جاهزة وتوقعنا كل شيء ويبقى التوفيق بيد رب العالمين ولا انسى الدور الفاعل للإعلام فهو يستطيع دعم خطط التغيير ويبرز فرص النجاح فهو عنصر اساسي وشريك فعال من خلال هذه الندوات التي هي جزء اساسي في عملية التقييم.
نحتاج لسنوات لحصد النتائج
رئيس التحرير: متى تتوقعون جني ثمار هذا النظام الجديد والقول إن العملية التعليمية الجديدة نجحت أم لم تنجح؟ هل هناك مدة زمنية محددة؟
أحد الضيوف: فيما يخص المسارات في نهاية كل سنة لدينا معلم اساسي لتقييم الطلاب نهاية السنة الاولى نقيم الطلاب الثانية والثالثة لكن على مستوى التعليم لا شك ان النتائج ستتأخر فالخطة ستطبق من الصف الاول الابتدائي فنحتاج عدة سنوات حتى نحصد النتائج ايضا لما تدخل المهارات والتقنية الرقمية في الصف الرابع الابتدائي هذا يعني اننا نحتا الى سبع سنوات حتى نرى اثره فالنظام الجديد ليس مصباحا سحريا يمكننا من حصد النتائج في سنة او سنتين فنحن نحتاج وقتا وستظهر النتائج بإذن الله تعالى..
وطرح الزميل راشد السكران عدة تساؤلات كان من أبرزها:
* طبق هذا النظام في دولة الامارات منذ أكثر من عشر سنوات مازال المجتمع الاماراتي يرفض هذا النظام وهناك دراسة تفيد بأن 88٪ من الاماراتيين غير مؤيدين للنظام و7٪ يرون ان النظام جاذب ومفيد لماذا لم يكن هناك تمهيد لهذا النظام على الاقل يتم اشراك المعلمين والمعلمات للأسف حتى المعلمين تفاجؤوا بهذا النظام الجديد برأيي لو يتم طرحه بشكل تجريبي في البداية لفترة بسيطة «فصل او فصلين او حتى ثلاثة فصول» وبعدها يتم اقراره بناء على نتائج التجربة؟
* ايضا هناك تجارب عالمية مثل فلندا لماذا لا نأخذ القوالب الجاهزة ونغيرها بما يتواءم مع مجتمعنا واتجاهاته وننتهي من هذه التعديلات؟
ايضا هل مدارسنا مؤهلة لتطبيق مثل هذا النظام «المبنى، المناهج، التقنيات، المعلم»؟
* نظام السنة التحضيرية جاء في فترة زمنية ظلم فيها الطالب والطالبة حيث اضاع من عمره سنة والطالب الجديد لا يعلم ماذا يواجه عند دخوله الجامعة بعد الغاء السنة التحضيرية هل تم دمج السنة التحضيرية داخل هذا النظام بحيث انه يغطي فشل السنة التحضيرية يعني كغطاء؟
أجاب د. سامي: نحن الان في مرحلة تتطلب منا التغيير لان لدينا رؤية المملكة 2030 ويوجد مؤشرات لابد من تحقيقها ولتحقيق تلك المؤشرات أعدنا دراسة الوضع الحالي للتعليم من ضمنه المناهج والخطط فوجدنا ان لدينا فجوة مدتها اربع سنوات، كذلك المحتوى في مناهجنا اقل من المحتوى المطلوب لتحقيق هذه المؤشرات من ضمنها الاختبارات الدولية حيث تم النظر في المواد والاوزان النسبية اضفنا محتوى وتطبيقات وادخلنا مواد جديدة.
فنحن مطالبون للاستجابة لأهداف الرؤية 2030 وتشتمل الرؤية على برامج من ضمنها برنامج تنمية القدرات البشرية وهناك مبادرات مطالب تنفيذها من قبل الوزارات من ضمنها وزارة التعليم ولابد من تحقيق مؤشراتها وهناك برنامج جودة الحياة وبرنامج حصص التربية الفنية حيث نغير التربية الفنية لتشمل الفنون وغيرها.
لايمكن الاستعانة بالنماذج الدولية الجاهزة بسبب اختلاف الثقافة التعليمية
أما بخصوص القوالب الجاهزة من الدولة الناجحة وتطبيقه على التعليم في المملكة ذكر د. سامي مثالا أوضح خلاله: بحكم خبرتي في التعليم في بريطانيا قالوا لماذا لا نستفيد من برنامج فنلندا؟ وتم جلب البرنامج وتطبيقه في بريطانيا فما كان الا ان فشل البرنامج فشلا ذريعا بسبب اختلاف الثقافة التعليمية والنظام التعليمي لذلك لابد من الاستفادة من الممارسات والتجارب ونخرج ببرنامج خاص بالمملكة العربية السعودية.
وأجاب الدكتور إبراهيم مؤكدًا بأن ما يخص تجربة الإمارات فدولة الامارات تختلف عن المملكة العربية السعودية، لكن النتائج هنالك تحسنت كثيرا واصبحت الامارات متقدمة علينا حسب القياسات بسنتين فاليوم الدراسي في الامارات 9 ساعات وهذه فترة طويلة جدا وهي المشكلة الاساسية لديهم وايضا لديهم تعارض العطل الدينية مع الدراسة لديهم، لذلك التجربة لم تفشل ونتائجها جيدة واصبح الطالب الاماراتي يحقق درجات عالية في الساعات وغيره، ويقبل في الجامعات العالمية كمنتج مختلف تماما لكن المجتمع الاماراتي غير راض عن بعض الامور في النظام التعليمي لديهم لأنها لا تتسق مع طبيعتهم المجتمعية، وهذه التجربة طبقت في المؤسسة فترة 8 سنوات ثم اوقفت بسبب عدم اتساق الاجازات الا ان التجربة كانت جيدة، ويوجد تجارب كثيرة ناجحة وكذلك يوجد تجارب غير ناجحة ولكل دولة خصوصيتها وبالتالي اذا كان القياس على مستوى النتائج فهي جيدة اذا تقدمنا من فاقد تعليمي 4 سنوات الى سنتين خلال الفترة المقبلة فالنتائج هي التي تحكم على نجاح النظام الجديد ولا يوجد اختلاف كبير بين نظام الفصلين والثلاثة فصول المشكلة الحقيقة هي انقطاع الطالب عن الدراسة 4 اشهر ومع الاسبوع الميت قبل الدراسة وبعدها قد تصل الاجازة الى خمسة اشهر فهذه المدة الكبيرة لانقطاع الطالب عن الدراسة كفيلة بمسح ما تعلمه الطالب خلال العام الدراسي حيث يصل الفاقد التعليمي عند بعض الطلاب الى 90٪ وهذه نسبة مخيفة ومن جانب اخر عندما يجلس الطالب اربعة اشهر في مقعد الدراسة فهذا امر متعب ومزعج بالنسبة للطالب فالنظام الجديد هو نموذج مرن ومريح من خلال زيادة ساعات التعلم بطريقة ذكية جدا سوف تتابع التجربة ونقيم النتائج ثم نحكم عليها وكلنا متفقون على انه يجب ان يكون هناك تغيير حقيقي من الانتقادات التي كانت تطال التعليم في المملكة العربية السعودية اننا نستورد تجربة جاهزة وتطبقها فيأتي من يقول ان بيئتنا مختلفة واخر يقول بتطبيق النماذج الجاهزة.
مدى مواءمة المنشآت التعليمية لتنفيذ خطة التعليم الجديدة
وفي رد على تساءل رئيس التحرير حول مواءمة المنشآت التعليمية لتنفيذ هذه الخطة خاصة أن لدينا الكثير من المدارس المستأجرة؟.
قال د. إبراهيم اوافق سعادة رئيس التحرير فيما يخص البيئة البشرية والبيئة المادية وايضا هناك التشريعات والنظام لا شك انكم تتابعون التطور الحاصل في البيئة وتحسن المباني والمشاريع المتعثرة التي تم تغطيتها من قبل جريدة «الرياض» كالمباني الصينية تم تنفيذ عدد كبير منها والوزارة تعمل على تجهيز المدارس الكبيرة وهناك مبادرات خاصة بالمختبرات والبيئة التعليمية وهناك مبادرات تعمل على التشريعات مثل الانظمة الموجودة في الثانوي وتغييرها وادخال العمل التطوعي وادخال حصص الاتقان حتى لو لم يكن لدينا بيئة لكن على الاقل غيرنا الى النظام الذي يساعدنا على تحقيق النجاحات، اذا كان لدينا مشكلة فهذا لا يعني ان نتوقف عن التغيير الى الافضل يجب ان نتغير الى الافضل وبنفس الوقت نعمل على حل المشكلة التي نعاني منها كتدريب المعلمين والمعلمات مثلا نعم وجود البيئة المناسبة عنصر مهم ومساعد لنجاح النظام التعليمي الجديد.
تجربة الإمارات التعليمية
كما علق بن دعجم على تجربة الامارات في التعليم مبينًا أن الضوضاء في تجربتهم تكمن في نقطتين: عدم اتساق التعليم العالي مع التعليم العام فالتعليم العام له نسق معين وانجازات معينة اما التعليم العالي فهو على نظام الفصلين كما هو موجود عندنا فالسياسة الحالية في التعليم سوف تحل هذه المشكلة ايضا ارهاق الطلاب الاماراتيين بالاختبارات خلال 13 اسبوعا وبالتالي تكونت عدة لجان ودرست الموضوع ووضعت الحلول له ومن نتائج التجربة الاماراتية حصول الطلاب الاماراتيين على درجات عالية في الاختبارات الدولية.
وعلق د. محمد البنيان قائلًا: المقارنات المرجعية هي عامل من ضمن العوامل التي يمكن ان تبني عليها قرارك بلا شك هي مهمة جدا وتكون ضمن منظومة منهجية العمل وقد اثبتت التجربة الاماراتية من خلال النتائج التي حققتها تحسنا في التعليم العام الحالي كذلك اثني على ذكر الدكتور ابراهيم في نظام الثلاثة فصول فيما يتعلق بتوزيع الأسابيع الدراسية بمعنى ان الفصلين الحاليين مدة كل واحد 4 اشهر تقريباً بواقع 18 اسبوع تم توزيعهما الى ثلاثة فصول كل فصل 13 اسبوعا يفصل بينها اجازات اذا جمعنا اسابيع الدراسة فهي 39 اسبوعا بينما مجموع اسابيع الدراسة في الفصلين 36 اسبوعا فقط أي هناك ثلاثة اسابيع زيادة على نظام الفصلين.
ندوة حول الخطط الجديدة لتطوير التعليم
حضور «الرياض»
هاني وفا
صالح الحماد
سارة القحطاني
أحمد غاوي
راشد السكران
ناصر العماش
تركي منصور
ضيوف الندوة
د. إبراهيم الحميدان
د. سعد بن دعجم
د. مها العجمي
د. سامي الشويرخ
د. محمد البنيان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.