علن نادي بايرن ميونخ الألماني لكرة القدم اليوم الثلاثاء أن كارل-هاينز رومينيجه سيرحل عن رئاسة النادي في نهاية حزيران/يونيو الجاري، وذلك قبل ستة أشهر من الموعد الذي كان مقررا لذلك. وسيتولى أوليفر كان، حارس مرمى بايرن السابق والذي انضم لعضوية مجلس الإدارة منذ كانون ثان/يناير 2020، رئاسة النادي خلفا لرومينيجه. وكان مقررا أن يتولى أوليفر كان منصب الرئيس التنفيذي خلفا لرومينيجه في نهاية العام الجاري، لكن رومينيجه قال إن الصيف :"هو التوقيت الأكثر أهمية استراتيجية والأكثر منطقية" لتسليم المهام. وقال رومينيجه :"نحن في نهاية سنة مالية، وفي الوقت نفسه، في بداية فترة جديدة مع جهاز فني جديد. الموسم الجديد يجب أن يكون مسؤولية أوليفر كان كرئيس تنفيذي جديد منذ البداية. هكذا يجب أن يكون الوضع." وكان من المفترض أن يستمر عقد رومينيجه حتى 31 كانون أول/ديسمبر، لكنه قال إنه يرحل بمشاعر "رضا وفخر" وقال رومينيجه :"يمكنني تسليم ناد سليم تماما من النواحي الرياضية والاقتصادية والهيكلية. كان هذا مهما بالنسبة لي. أتمنى بصدق أن يحقق بايرن أكبر نجاح ممكن، وتستمر القيم الثابتة والوحدة التي لا تتزعزع." ولعب رومينيجه لفريق بايرن ميونخ بين عامي 1974 و1984، وسيرحل عن النادي بعد 30 عاما قضاها في المناصب الإدارية به، حيث تولى عدة مناصب تنفيذية منذ عام 1991 . وخلال مسيرته كلاعب وإداري، أحرز رومينيجه مع بايرن 12 لقبا دوليا و21 لقبا في الدوري و14 لقبا في الكأس. وإلى جانب الرئيس السابق أولي هوينيس، شكل الرئيس التنفيذي رومينيجه حقبة ناجحة لبايرن ميونخ، شهد فوز الفريق بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين، وبات بايرن واحدا من أبرز الأندية على مستوى العالم كما عزز هيمنته المحلية وقد عزز الفريق رقمه القياسي بإحراز لقب الدوري الألماني (بوندسليجا) للمرة التاسعة على التوالي في موسم 2020 / 2021 . ورحل هوينيس عن قيادة النادي في 2019، لكنه واصل عمله في مجلس الإشراف بالنادي. وقال هربرت هاينر رئيس بايرن ميونخ "كارل-هاينز رومينيجه لعب دورا كبيرا في تشكيل بايرن، في البداية كمهاجم، بشكل خاص بعد نهاية مسيرته كلاعب، اعتبارا من توليه منصب نائب الرئيس ثم توليه منصب الرئيس التنفيذي منذ عام 2002 ." وسيتولى أوليفر كان المنصب، ليواجه مهمة إبقاء بايرن ميونخ في القمة. وأثبت أوليفر كان نفسه كأسطورة في تاريخ النادي من خلال مسيرته كحارس مرمى، وكانت من أبرز محطاته المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا في عام 2001، عندما تصدى لثلاث من ضربات الجزاء الترجيحية. وقال أوليفر كان :"خلال الشهور ال18 الماضية، أصبحت ملما بجميع الجوانب في النادي وأعرف جيدا آلية عمله وأدرك كذلك التحديات التي يواجهها." وأضاف :"أدرك المهمة والمسؤولية التي تنطوي عليها، وأتطلع بحماس إلى ذلك."