أكّدت سفارة المملكة في الفلبين يوم أمس، استئناف إرسال العمالة الفلبينية إلى المملكة مجدّداً، وذلك بعد توقف مؤقت، قال عدد من المستثمرين في قطاع الاستقدام إن تعليق الاستقدام لا يخدم أيا من طرفي معادلة العمل، خصوصا في ظل استمرار تأثير جائحة كورونا على الأنشطة الاقتصادية وعلى مختلف أسواق العمل في عموم دول العالم، مشيرين إلى أن سوق العمل بالمملكة بعد الجائحة بات مصنفا ضمن أفضل بيئات العمل إن لم يكن أحسنها نتيجة لحسن تعامل المملكة مع الجائحة وأيضا جهودها المستمرة لتحسن بيئة العمل وجعلها أكثر جاذبية، وكانت تقارير إعلامية قد تداولت قبل أيام بأن الفلبين علقت إرسال مواطنيها للعمل في السعودية. وقالت سفارة المملكة لدى الفلبين عبر حسابها الموثق في موقع للتواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت: (تود السفارة الإفادة عن استئناف إرسال العمالة الفلبينية بعد الإيقاف المؤقت وذلك بالتفاهم مع الجانب الفلبيني وتوضيح حرص حكومة المملكة على حماية العمالة المغادرة من تكاليف البروتوكولات الاحترازية). بدوره قال رئيس لجنة الاستقدام في غرفة الرياض «سابقاً» محمد آل طالب ل"الرياض" تلقينا خطابا من سفارة المملكة بالفلبين يؤكد عودة حركة الاستقدام بعد التوقف القصير الذي طرأ وتم حله بشكل سريع بفضل جهود السفير الدكتور عبدالله البصيري وفريق عمله المتميز، وهو توقف من وجهة نظري الشخصية لا يخدم الأيدي العاملة الفلبينية ولا يخدم أيضا أرباب العمل وقد يكون مجحفا بحق العمال الذين يباشرون خلال هذا الفترة إنهاء إجراءات استقدامهم للعمل بالمملكة، خصوصا وأن ظلال جائحة كورونا لازالت تؤثر بشكل كبير على عموم الأنشطة التجارية وعلى أسواق العمل في مختلف دول العالم، وإن كان سوق العمل بالمملكة بات يصنف ضمن أفضل الأسواق جاذبية نتيجة للتعامل الحكيم الذي باشرته الدولة لتلافي تأثيرات الجائحة إضافة إلى مداومتها على تحسين بيئة العمل وجعلها أكثر ملاءمة. بدوره قال المستثمر بقطاع الاستقدام وليد بن عبداللطيف السويدان، برأيي الشخصي إن التوقف الذي طرأ على حركة الاستقدام من الفلبين كان نتيجة لسوء فهم تم حله بشكل سريع فور تدخل سفارة المملكة هناك وقيام سفير المملكة بمانيلا الدكتور عبدالله البصيري بنقل الصورة الصحيحة وتوضيح الأمور. وتوقع وليد السويدان بأن تستمر حركة استقدام الأيدي العاملة من الفلبين بتناسب يلائم حركة متطلبات العمل وفرصه الموجودة بالمملكة. وكانت تقارير إعلامية تم تداولها على نطاق واسع خلال الأسبوع الماضي ذكرت بأن الفلبين علقت إرسال مواطنيها للعمل في السعودية بعد تقارير بأن أرباب العمل يحملون العمال الفلبينيين تكلفة فحوص كوفيد-19 والحجر الصحي والتأمين عند وصولهم إلى المملكة. يذكر بأن عدد الفلبينيين الذين يعملون بالمملكة يزيد على المليون وتشير الإحصائيات إلى أن تحويلات الفلبينيين العاملين في السعودية بلغت 1،8مليار دولار في عام 2020 وهذا مؤشر يدل على أن العمالة الفلبينية بالمملكة مصدر مهم للعملة الأجنبية ومحرك فاعل في الاقتصاد الفلبيني، وتعد مهن العمالة المنزلية والتمريض ومجالات البناء والحرف التقنية أبرز المهن التي تعمل بها العمالة الفلبينية المستقدمة.