أكد باحثون ومختصون أن إعلان هيئة الرقابة ومكافحة الفساد عن صدور حكم ابتدائي يدين صاحب سمو ملكي وعسكريون أحدهم برتبة لواء بالفساد واستغلال النفوذ لتحقيق مصالح شخصية ومعاقبتهم وما سبق أو تبع هذا الإعلان من بيانات صارمة، يؤكد مضي الدولة أعزها الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، وعزيمة وإصرار سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - أيده الله - في القضاء على آفة الفساد التي وصفها سموه بالعدو الأول للتنمية والازدهار، وسبب ضياع العديد من الفرص الكبيرة في بلادنا، وتأكيدات سموه أن الفساد سيصبح من الماضي ولن يتكرر على أي نطاق كان دون حساب قوي ومؤلم لمن تسول له نفسه كبيرا أو صغيرا، منوهين بتتابع البيانات التي تكشف حجما مهولا للفساد، وقضايا ووقائع صادمة تؤكد أهمية تضافر الجهود ومساندة أعمال الجهات المعنية بسرعة الإبلاغ عن الفاسدين الذين يسعون لنخر البناء وهدمه من الداخل، مشددين على أن مكافحة الفساد واجب وطني وأخلاقي يستدعي توطيد ثقافة النزاهة، وتعزيز روح المسؤولية لدى الجميع، وأن محاربة هذا العدو تحرز تقدما ملحوظا وملموسا، يتجلى برفض المجتمع له وفضح ممارسيه، واستحضار الدين والقيم، حتى اجتثاث لوبيات الفساد وناهبي المال العام. وأكد الباحثون بأن الكلمة الخالدة التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد حينما قال (لن ينجو أي شخص دخل في قضية فساد كائناً من كان.. وزير أو أمير أو أي شخص)، بأن هذه الكلمة أصبحت نبراساً لهيئة الرقابة ومكافحة الفساد، وقالوا: بين الفينة والأخرى نسمع ونشاهد تلك الأخبار التي تترجم هذه العبارة وتنقلها من كلام إلى أقوال تتبعها أفعال حتى أصبحت شعوب العالم تضرب المثل بولي العهد في مكافحته للفساد. وأضافوا أن ولي العهد يسترشد في قوته وعدالته بسيرة جده المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ووالده ملك الحزم والعزم – حفظه الله – فلا محاباة ولا مجاملة أو مكانة خاصة لأحد إذا ثبت تورطه في قضية فساد، لأنه على يقين بأن الفساد بألوانه المتعددة، وصوره المختلفة من أقبح صور الخيانة، ومكافحته واستئصاله من أوجب الواجبات الشرعية والوطنية، حماية لبلادنا من كل مخطط يهدف للإضرار بها، مضيفا بأن القيادة الرشيدة - أيدها الله - تصدت للفساد بكافة أشكاله وألوانه وصوره، بمنهجية شاملة ومتكاملة، تحقيقا لتنمية مستدامة للوطن، ومنعا لتبديد الثروات والمقدرات، ويحق لنا أن نفخر بهذه القيادة التي تخوض حربا ضروسا في اجتثاث هذا الوباء ليبقى الوطن متماسكا قويا عزيزا يبنيه المخلصون من أبنائه.