يعتبر وطننا من الأوطان الرائدة على مستوى دول العالم في معدلات توفير اللقاح لساكنيه من المواطنين والمقيمين، ولا بدّ من الثناء بالجهود والعطاءات الاستباقية والاستثنائية والمستدامة، لجميع فرق العمل المسؤولة عن توفير لقاح «كوفيد - 19»، في غاية الجودة المتميزة، وتقديم الخدمة اللائقة، والتواصل المستمر لإجراء عمليات التقييم والمتابعة حتى بعد اللقاح. حيث اعتمد وطننا الحبيب على أربعة من أنواع اللقاحات لتطعيم الأفراد ضد فيروس «كوفيد - 19»، وهي: لقاح استرازينيكا، ولقاح فايزر - بيونتك، ولقاح جونسون آند جونسون، موديرنا، ونحن الآن على وشك تجاوز 12 مليون جرعة لقاح، تم إعطاؤها عبر أكثر من 587 موقعا للتطعيم في كافة مناطق المملكة. توفر القيادة الرشيدة أعزها الله التطعيم بالمجان والاختيار لكل الراغبين من المواطنين والمقيمين، وتعتبر التطعيمات من أنجع التدخلات الطبية وأفضلها لتحقيق مؤشرات البرامج الوطنية الوقائية للتخلص من الأمراض، والقضاء عليها، حيث يمكن الاتقاء منها بالتطعيمات اعتماداً على الاستراتيجيات العالمية وأنجح الممارسات، وهو الأمر الذي يؤدي إلى رقي منظومة النظام الصحي وجودة الحياة لأفراد المجتمع. لقد أخذت الخطوة بأخذ اللقاح في مركز المعارض في مدينة الرياض، وبكل الفخر والاعتزاز أرى أن المنظومة الصحية في وطني لديها خاصية القدرة على أن استيعاب كل من هو محتاج للعلاج ولديها القدرة على الرفع من الطاقة الاستيعابية بالشراكة الناجحة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص، هذا إلى جانب التثقيف والتوعية والتدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية التي تعمل على التوازن بين المحافظة على سلامة المجتمع وصحته واستقرار جميع أفراده والاستدامة الاقتصادية. ولا بدّ من أن أسلط الضوء على الأعمال المنجزة والجهود المبذولة من قبل مراكز توفير اللقاح في وطننا، لقاء خدماتهم الجميلة ودعمهم المستمر من دون توقف، من أجل تثقيفنا ومساعدتنا، لكي يتوفر لنا حظوة الأمان الصحي وبجودة الحياة بمشيئة الله تعالى. ابتهجت جداً بتواجد العديد من المتطوعين والمتطوعات من طلاب الجامعات والجوالة والكشافة، لمساندة الأطقم الطبية في المستشفيات والمراكز الصحية ومراكز التطعيم ولتوثيق قصة النجاح.