أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية، أمس الثلاثاء، فوز الأردني جلال برجس بجائزة العام 2021، عن روايته "دفاتر الورّاق". جاء ذلك وفق بيان للجائزة أوردته على موقعها الإلكتروني الرسمي. ونقل البيان عن شوقي بزيع، رئيس لجنة التحكيم، إعلانه فوز اسم الرواية الفائزة بالجائزة والصادرة عن "المؤسسة العربية للدراسات والنشر"، خلال فعالية افتراضية. وبحسب بزيع، فإن برجس حصل على الجائزة النقدية البالغة قيمتها 50 ألف دولار، بالإضافة إلى تمويل ترجمة روايته إلى اللغة الإنجليزية. وتقع أحداث "دفاتر الورّاق" في الأردن وموسكو خلال الفترة بين 1947 و2019، وتروي قصة إبراهيم، بائع الكتب والقارئ النهم، الذي يفقد كشكَه ويجد نفسه أسيرَ حياة التشرّد. وجلال برجس شاعر وروائي أردني من مواليد 1970. ويعمل في قطاع هندسة الطيران، وعمل في الصحافة الأردنية، وترأس عددا من الهيئات الثقافية. والجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي في اللغة العربية، ويرعاها "مركز أبو ظبي للغة العربية" التابع ل"دائرة الثقافة والسياحة" في العاصمة الإماراتية، وتحظى بدعم من مؤسسة جائزة "بوكر" في لندن. وتهدف الجائزة العالمية للرواية العربية إلى الترويج للرواية العربية على المستوى العالمي. الجدير بالذكر أن الروائي جلال جرجس أجري معه حواراً مهماً أجرته الزميلة فضيلة الفاروق استعرض فيه الكثير من شجون الرواية والسرد عموماً؛ وعن مهنته كمهندس وعمله الكتابي إذ اعتبر أن مهنته تطعمه خبزاً فيقول: "مهنتي تطعمني خبزًا، لكن الكتابة هي الطريق الوحيدة التي حمتني من السقوط أمام كثير من الخسارات. لم أكن أفكر بأن أكون كاتبًا، كل ما كنت أبتغيه من الكتابة هو البوح لنفسي على ورق لا يقرأه أحد، ورق للآن أداريه في صندوق أعود إليه في العام مرة أو اثنتين. لكن الكتابة يد في الظلمة لا نعرف لمن، أخذت هذه اليد تقودني إلى عوالم باتت تداويني من أوجاع كثيرة، وباتت تردم على مراحل هوة - كما قلت في دفاتر الوراق - تخلقت بي على نحو مبهم. أعرف في قرارة نفسي إن تخليت عن الكتابة سأبدو بقدم واحدة لن تجعلني أمشي كما أريد. جلال برجس