حققت عملاقة البتروكيميائيات في العالم شركة "سابك" نقلة نوعية في خضم الثورة الهائلة في تحول منظومة الطاقة في المملكة لمصادر الطاقة المتجددة ولا سيما للطاقة الشمسية التي أنعم الله بها البلاد بثروات عجلت المملكة بخطى استغلالها بأمل أن تبلغ نسبتها في تشغيل محطات الكهرباء 50٪ بحلول 2030. وتجاوزت خطط سابك في تحولها لتشغيل مصانعها بالطاقة الشمسية نطاق المستوى المحلي لتصل باستثماراتها للنطاق العالمي مستهدفة الصين والتي نجحت باختراق أسوارها لاستخلاص الطاقة الشمسية النظيفة لصالح الصين. في وقت، تبحث القوى الاقتصادية العالمية عن طرق جديدة لإنتاج الطاقة حيث تقل الاعتمادية على أنواع الوقود الأحفوري. ففي الصين، تتخذ الأنظمة الكهروضوئية الطافية اتجاهًا توسعيًا حيث يتحول اقتصادها إلى الطاقة النظيفة التي تتسم بكفاءة أعلى. وقامت "سابك" بالتعاون مع الشركات الرائدة في مجال الأنظمة الكهروضوئية الطافية، بتصنيع مواد جديدة من البولي إيثيلين عالي الكثافة لمحطات الطاقة الكهروضوئية الطافية طويلة الأجل التي تبدأ بتزويد المنازل الصينية والطلب الصناعي بالطاقة الشمسية المتجددة، حسبما جاء في تقرير خاص بالشركة. ومع استمرار مواجهة العالم لتداعيات جائحة كوفيد-19 على المستويين الصحي والاقتصادي، ما زال هناك تحدٍ آخر تحركه ضرورة متصاعدة نحو تحول الإنتاج العالمي من الطاقة إلى وضع أكثر استدامة. وتوفر مزارع الطاقة الشمسية الطافية على الخزانات أو البحيرات مزايا كبيرة مستدامة حيث يمكنها توليد المزيد من الطاقة نظراً لإمكانية تشغيلها عند درجات حرارة منخفضة مقارنة بالأنظمة الأرضية، ولأن درجات حرارة سطح المياه تحافظ على برودة التقنيات الخاصة بها. وتتعاون إحدى الجهات اليابانية مع "سابك" في توريد المنتجات البلاستيكية من نوعية البولي إيثيلين عالي الكثافة الذي يتميز ببنيته القوية، ومقاومته للطقس، وطول العمر لدعم الألواح الشمسية الطافية. ومن خلال هذا التعاون، تعمل "سابك" على زيادة أصول الطاقة الشمسية لإحدى الدول الصناعية الكبرى بما يساعد الاقتصاد الذي يدور على رقعة محدودة من الأراضي على إنتاج مزيد من الطاقة المستمدة من الشمس، وذلك على البحيرات والبرك الموجودة في أنحاء اليابان. إضافة إلى ذلك، فقد تم اعتماد تطبيق البولي إيثيلين العالي الكثافة الجديد مع التقنية الجزيئية المتعددة الوسائط الفريدة من شركات متخصصة في أنظمة إنتاج الكهرباء الضوئية الطافية لإتاحة مزيد من الألواح للسوق الصينية. وتعمل شركة "سابك" جاهدة لدعم استخدام العزل في المنشآت العامة والخاصة لخلق مستقبل أكثر مراعاة للبيئة فيما يتعلق بمجال الهندسة المعمارية، في وقت تولد المباني 6% من الغازات الدفيئة العالمية، وفي المملكة المتحدة، يولد المنزل المتوسط 50 طنًا من غاز ثاني أكسيد الكربون، كما أنه يولد 2.7 طن في عمليات التدفئة السنوي. فيما تحتاج عملية البناء التجارية والسكنية إلى إيجاد المزيد من المواد التي تتسم بالكفاءة لجيل جديد من البُنى الأكثر مراعاة للبيئة. ولكن يجب ألا تقيد هذه المواد الرؤية الهندسية الابتكارية. وتساعد "سابك" عمال البناء بالعزل البلاستومري للأنابيب المصنوعة من الفوم التي يمكن دمجها مباشرة في جدران المنشآت والمباني الجديدة. وهو يعتمد على مواد "سابك" التي تتميز بمجموعة من الخصائص الميكانيكية تتراوح من المرونة في درجات الحرارة المنخفضة والمقاومة الحرارية وحتى المقاومة للانثقاب والتآكل. كما أن هذا العزل، الذي يوفر كفاءة أعلى من حيث الطاقة، يعتبر أساسًا للمستقبل حيث يعمل على الحد من الانبعاثات وتحقيق وفورات مالية للعملاء. تعمل «سابك» جاهدة لدعم استخدام العزل في البنيَان لخلق مستقبل أكثر مراعاة للبيئة