أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الجمعة أن عدد الوفيات بسبب كوفيد-19 أكبر بمرتين أو ثلاث من الأرقام الرسمية المنسوبة إلى الوباء بينما توصلت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق يمهد الطريق لشهادة صحية لتسهيل السفر في القارة، وأفادت المنظمة بمناسبة صدور تقريرها السنوي حول الإحصاءات الصحية العالمية، أن كوفيد-19 تسبب في 2020 بوفاة ثلاثة ملايين شخص سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، في حين تشير الأرقام الرسمية إلى حوالى 1,8 مليون وفاة، وقالت سميرة أسماء مساعدة المدير العام لمنظمة الصحة المكلفة البيانات إن هذه الحصيلة تطابق التقديرات المماثلة التي تنص جميعها على أن العدد الإجمالي للوفيات أكبر بمرتين إلى ثلاث مرات على الأقل مما تم الإبلاغ عنه رسميًا، مشيرةً إلى أن الوباء تسبب حتى الآن بحسب أرقام منظمة الصحة "بحوالى ستة إلى ثمانية ملايين" وفاة مباشرة وغير مباشرة، وشددت أسماء على أن "وباء كوفيد يشكل خطرا كبيرا على صحة الشعوب ورفاهها في العالم بأسره" موضحة أن منظمة الصحة كانت تعمل مع الدول من أجل تبيان الحصيلة البشرية الحقيقية للوباء حتى نكون مستعدين بشكل أفضل للحالة الطارئة المقبلة. من جهتها، توصلت دول الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق يتيح لكل شخص مقيم في أحد البلدان ال27 أن يحصل على جواز مرور رقمي صحي يثبت إما تلقيه اللقاح أو نتيجة فحص سلبية لكوفيد-19 أو دليلا على تعافيه من إصابته بالفيروس مؤخرا، وقالت مفوضة الصحة الأوروبية ستيلا كيرياكيدس "هذه خطوة مهمة نحو استئناف حركة التنقل الحر في الاتحاد الأوروبي بشكل آمن قدر الإمكان مع توضيح الأمور لمواطنينا وطمأنتهم"، وغير بعيد عن ذلك، أعلن رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز أمس أن بلاده ستسمح لجميع الذين تلقوا اللقاح بدخول أراضيها اعتبارا من السابع من الشهر المقبل بغض النظر عن بلدهم الأصلي، وستكون الشهادة الصحية على جدول أعمال قمة القادة المقررة الاثنين والثلاثاء المقبلين في بروكسل، وتعتبر هذه الوثيقة الصحية أداة لإنقاذ الموسم الأوروبي للعطل الصيفية. وحذر مدير الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية الخميس من أن التقدم ضد الجائحة ما زال "هشا" وأنه ما زال يتعين تجنب السفر الدولي وقال هانز كلوغه "حاليا وفي مواجهة التهديد المستمر وعدم اليقين الجديد، نحتاج إلى مواصلة توخي الحذر وإعادة التفكير أو تجنب السفر الدولي"، مضيفا أن ما يسمى بالمتحورة الهندية، رُصدت حتى الآن في 26 دولة على الأقل من أصل 53 دولة في منطقة أوروبا التي حددتها منظمة الصحة العالمية، وأكد كلوغه أن اللقاحات التي أجازتها منظمة الصحة العالمية فعالة ضد السلالة الجديدة. وتواجه الهند تهديدا جديدا مرتبطا بكورونا مع إعلان الولايات في جميع أنحاء البلاد الخميس إجراءات طارئة لمواجهة زيادة في انتشار عدوى "الفطر الأسود" القاتل بين مرضى فيروس كورونا، وقال مسؤولون إن السلطات في بنغلادش المجاورة فرضت إغلاقًا على خمسة مخيمات للاجئين الروهينغا في جنوب شرق البلاد بعد ارتفاع عدد الإصابات بكورونا في الأيام الأخيرة، وقد أقامت سلطات بنغلادش 34 مخيما في منطقة كوكس بازار جنوب شرق البلاد لنحو 900 ألف لاجئ من الروهينغا فروا من الاضطهاد والعنف في بورما. وفي اليابان تتصاعد الانتقادات في اليابان بشأن البداية البطيئة للتلقيح ضد فيروس كورونا قبل شهرين فقط من الألعاب الأولمبية التي أرجئت من قبل، ووافقت اليابان رسميا أمس الجمعة على استخدام لقاحي موديرنا وأسترازينيكا لكن لن يتم استخدام الأخير على الفور بسبب القلق المستمر بشأن جلطات الدم وتم تطعيم أقل من 2 بالمئة من السكان البالغ عددهم 125 مليون نسمة بشكل كامل حتى الآن وكشفت استطلاعات الرأي أن غالبية اليابانيين تريد تأجيل الحدث أو إلغائه.