أوضح هاني بن علي العميري عضو الجمعية السعودية للسفر والسياحة أن رفع تعليق السفر للمواطنين، وفتح المنافذ البرية والبحرية والجوية بشكل كامل، اعتباراً من الساعة الواحدة من صباح يوم الاثنين، أنعش مكاتب وكالات السفر والسياحة في السعودية بنحو 30 في المئة بعد حالة ركود لأكثر من عام، وذلك لرحلات الأعمال وزيارة الأقارب و برامج شهر العسل لبعض البلدان المسموح بالسفر إليها. وقال هناك أكثر من 2096 وكالة سفر وسياحة في السعودية استعدت منذ وقت مبكر لاستقبال الحجوزات من قبل الموطنين، لافتاً إلى أنه ينتظر الكثير من الراغبين في السفر إلى أغلب الدول السياحية لمعرفة شروط وطلبات الدخول لديهم، وكذلك معرفة الوضع الصحي في البلد السياحي. وأضاف العديد من الدول مازال الدخول ممنوع لديهم أو بشروط مثل الحجر الصحي لعدة أيام أو تقديم تأمين طبي شامل، وهذا ما يسبب تأجيل للسفر وخاصة لمن كان هدفه السياحة والترفيه، وقال العميري: قد تكون وجهة السعوديون الأولى مع رفع قيود السفر الإمارات والبحرين ومصر وكذلك أندونيسيا وجورجيا وأوكرانيا. وأكد أن الكثير يفضل السياحة الداخلية حيث نمتلك جميع مقومات السياحة والجذب والترفيه. إلى ذلك أكملت جوازات جسر الملك فهد جميع الإجراءات لإنهاء إجراءات المسافرين بعد قرار اعتماد سريان رفع تعليق السفر للمواطنين، وفتح المنافذ البرية والبحرية والجوية، اعتباراً من الواحدة من صباح اليوم الخامس من شهر شوال الجاري، الموافق 17 مايو 2021م، كما عملت خلال الفترة الماضية على إنهاء كل التجهيزات المتعلقة بالمنفذ الحدودي الرابط بين مملكتي السعودية والبحرين. وأوضح مدير جوازات جسر الملك فهد العقيد ضويحي السهلي، أنه تمت زيادة (10) مسارات جديدة بمنطقة المغادرة، ليصبح إجمالي المسارات (27) مسارًا، لإنهاء إجراءات المسافرين إضافة (36) مساراً في منطقة القدوم، والتأكد من تحقق شروط السفر على المسافرين آليًا، والتنسيق مع وزارة الصحة للتأكد من جميع المتطلبات والشروط اللازمة. من جهته تفقَّد مدير جوازات منطقة المدينةالمنورة المكلف العميد فهد بن خالد العتيبي، جوازات مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، ووقف على جاهزية الصالات الدولية للقدوم والمغادرة، بعد قرار اعتماد سريان رفع تعليق السفر للمواطنين، وفتح المنافذ البرية والبحرية والجوية، ابتداءً من الواحدة من صباح يوم الاثنين الخامس من شهر شوال الجاري، الموافق 17 مايو 2021م. وأكد العميد العتيبي على جميع العاملين في المطار من منتسبي الجوازات ضرورة بذل مزيد من الجهد في خدمة المسافرين، وإنهاء إجراءاتهم خلال الفترة المقبلة بسرعة ودقة وإتقان، مع مراعاة تطبيق الإجراءات الاحترازية المتبعة واتخاذ جميع التدابير الوقائية؛ للحدّ من انتشار فيروس كورونا (كوفيد - 19). دولياً تصدرت اليونان مشهد قبلة السياحة من الدول الأوروبية والشرق الأوسط، حيث أعلنت اليونان فتح أبوابها رسميا أمام السائحين الأجانب السبت الفائت في بداية موسم صيفي تأمل أن يحيي من جديد صناعة السياحة المهمة التي قوضتها جائحة فيروس كورونا. وبعد شهور من قيود العزل العام فتحت اليونان أيضا هذا الأسبوع متاحفها ومواقعها الأثرية الشهيرة ومن بينها الأكروبوليس القديم. واعتبارا من يوم السبت تسمح اليونان بدخول السائحين الأجانب الحاصلين على التطعيم أو الذين يحملون شهادة بسلبية الإصابة بالمرض. وستسمح لهم أيضا بالسفر الداخلي بما في ذلك إلى الجزر. وتأمل اليونان استباق جيرانها الأوروبيين لجني ثمار الموسم السياحي الحيوي لاقتصادها مع ترقب عودة السياح إثر رفع إجراءات حجر استمرت سبعة أشهر الجمعة. وقال وزير السياحة هاري تيوخاريس مع إطلاق الموسم السياحي رسميا في معبد بوسيدون الأثري قرب أثينا «إننا ننطلق تاركين وراءنا غيوم الخوف السوداء» متحدثا عن «تشوق السياح الأجانب» للاستمتاع بطقس اليونان الجميل وشواطئها الخلابة. في خانيا القديمة على جزيرة كريت ينشغل أصحاب المطاعم والمقاهي في التحضيرات الأخيرة على الشرفات وفي الباحات. ويقول الكسندروس كوكوكاريس وهو ينقل الطاولات والكراسي أمام مطعمه في كيساموس قرب خانيا «نأمل أن يكون الموسم جيدا وأن يختار السياح بلادنا وجزيرتنا. نطوي الآن صفحة مرحلة صعبة مع الإبقاء على تدابير الوقاية». يستمتع ثلاثة أصدقاء ألمان بمنظر بحيرة بالوس الشاطئية الخلابة على جزيرة كريت على بعد نحو خمسين كيلومترا من خانيا مرحبين باستعادة فرصة السفر. تقول مضيفة الطيران كارولين فالك البالغة 28 عاما «إنها عودة الحياة إلى طبيعتها قبل وباء كوفيد. المطاعم مفتوحة ويمكننا الذهاب إلى الشاطئ والاستمتاع بالطقس الجميل والتسوق. الخروج مجددا أمر رائع». وفتحت المتاحف اليونانية أبوابها الجمعة، فيما أصبح بالإمكان منذ مطلع مايو تناول الطعام والمشروبات على شرفات المطاعم. وبات الشرط الوحيد لدخول اليونان شهادة تثبت التلقيح أو اختبار لكشف الاصابة بكوفيد- 19 سلبي النتيجة. وتؤكد الحكومة أن إجراء الفحوصات الكثيفة إلى جانب حملة التلقيح سيسمحان بالسفر بأمان للسياح واليونانيين على حد سواء. وتحضيرا لإعادة فتح البلاد والموسم السياحي نفذت السلطات اليونانية حملة تلقيح مكثفة اعطت الأولوية فيها للجزر. وقال وزير السياحة «ستكون كل الجزر محمية بحلول نهاية يونيو. وقد تم التلقيح في ثلث الجزر». وتلقى أكثر من 3,8 ملايين شخص جرعة على الأقل من اللقاح في بلد يعد 11 مليون نسمة. وتعد عودة الأجانب إلى كريت وميكونوس وسانتوريني وغيرها من جزر اليونان السياحية أمرًا حيويا للبلاد التي كانت تجني نحو ربع عائداتها من قطاع السياحة قبل الأزمة الصحية. وفي محاولة لتصحيح الوضع راهنت اليونان على إعادة فتح حدودها اعتبارا من منتصف أبريل أمام الوافدين الذين تلقوا اللقاح، وعلى إطلاق موسمها السياحي قبل الدول السياحية الأوروبية الأخرى مثل إسبانيا وفرنسا. وفي كريت يتوقع وصول 15 طائرة إلى مطار إيراكليو الرئيسي فيها الجمعة، و24 أخرى السبت آتية بغالبيتها من ألمانيا. ويتوقع بالإجمال وصول نحو 150 رحلة جوية دولية إلى مطارات اليونان يومي الجمعة والسبت. إلا أن بدء الموسم السياحي عانى من انتكاسة مع قرار المملكة المتحدة الإبقاء على الحجر الإلزامي للعائدين من اليونان. وتأمل اليونان أن تُدرج قريبا على قائمة لندن «الخضراء» عند إعادة تقييم الوضع الصحي. وتبقى جزيرة كاليمنوس التي يرتادها الكثير من البريطانيين في البحر الأيوني محجورة بسبب ارتفاع عدد الإصابات فيها. ومازالت تسجل أكثر من ألفي إصابة يوميا في اليونان غالبيتها في أثينا فيما تبقى المستشفيات تحت الضغوط. ويقول غريغوريس تاسيوس رئيس اتحاد أصحاب الفنادق «موسمنا السياحي رهن بالبيانات الوبائية والتلقيح. طالما استمر الغموض حول القيود المطبقة في كل بلد.. لن يحجز السياح عطلتهم». وأضاف تاسيوس وهو صاحب فندق في خلكيديكيا في شمال اليونان «ليس لدينا حجوزات ووحدها 15 إلى 20 % من الفنادق ستفتح الجمعة، أما الأخرى فستعيد فتح أبوابها تدريجا حتى نهاية يونيو». ويعمل ربع من اليد العاملة اليونانية في السياحة إلا أن الأوساط العاملة في هذا القطاع على جزيرة كوس في بحر إيجه تتوقع «نصف إيرادات العام 2019» على ما يوضح جورج سيغريدوس وهو صاحب حانة على شاطئ البحر. ومع استمرار القيود على السفر في أوروبا لا يتوقع أصحاب الفنادق اليونانيون وصول أعداد كبيرة من السياح قبل نهاية يونيو أو مطلع يوليو. المطارات اليونانية بدأت استقبال السياح (رويترز)