يتساءل كثير من محبي الهلال عن الطريقة التي تدير بها إدارة النادي ملف التعاقدات بشكل عام والأجنبية على وجه الخصوص، إذ على الرغم من نجاح صفقة التعاقد مع المدافع الكوري جانغ هيون سو إلا أن هذا النجاح الوحيد والذي اتفق عليه معظم الهلاليين لم يكن كافياً لإرضاء جماهير «الزعيم». وبدرجة أقل يمكن القول إن صفقة التعاقد مع غوستافو كويلار كانت ناجحة حتى وإن علت بعض الأصوات بالقول إن كويلار ليس الخيار الأنسب للهلال، لكن التساؤلات المنطقية ظلت مرتبطة بإدارة ملفات أخرى مثل التعاقد مع بديل إدواردو إذ على الرغم من أن استقطاب الأرجنتيني لوسيانو فييتو كان ضربة مهمة بالنظر لقيمة اللاعب المالية والفنية، إلا أنه لم يقدم الإضافة التي انتظرها الهلاليون، ليس لضعف قدراته بل لكونه لم يكن الخيار الأنسب من الناحية الفنية للهلال إذ لم يمثل التعاقد معه سداً لحاجة ملحة، ما يطرح الكثير من التساؤلات حول طريقة اختيار مراكز اللاعبين الأجانب الذين يحتاجهم الفريق بغض النظر عن الأسماء. وعلاوة على ذلك كان الفشل الذريع في التعاقد مع بديل المهاجم السوري عمر خربين علامة على سوء وضعف إدارة هذا الملف في فريق كان من الواضح أنه بحاجة لتجديد دمائه وتنشيطه بلاعبين يبحثون عن المزيد من البطولات، وكانت سوق الانتقالات الشتوية الأخيرة شاهداً على ضعف المفاوض الهلالي، إذ اتضح جلياً عدم رغبة إدارة ابن نافل في دفع مبلغ مالي لشراء عقد لاعب مميز من ناديه، وكانت على مقربة من التعاقد مع اسم برازيلي ضعيف لولا اعتراض المدرج «الأزرق» فضلاً عن عدم النجاح في ضم البرازيلي تيكسيرا. هذه الأيام تقول الأنباء إن الهلال يقترب من التعاقد مع مهاجم بورتو البرتغالي موسى ماريغا، وهو اسم جيد لكنه لا يمثل الحاجة الملحة للفريق الذي يحتاج لمهاجم هداف أكثر من مهاجم مساند كما في حالة ماريغا، إذ لا يبدو أن قدوم ماريغا سيتبعه التعاقد مع مهاجم آخر. الأغرب من كل هذا أن الأمور تدار بعيداً عن رؤية مدرب الفريق في الموسم المقبل، إذ لا يبدو واضحاً إن كانت إدارة الهلال تريد الإبقاء على البرتغالي مورايس وهو الاسم الذي لا يبدو مقنعاً بدرجة كبيرة للشارع الهلالي، وإن كانت ستتفاوض مع مدرب جديد فالأجدر أن تنتظر حتى يحدد المدرب الجديد احتياجاته. أخيراً، يجب على إدارة الهلال إعادة النظر في صناعة قراراتها التعاقدية والاستفادة من الخبرات الهلالية والأسماء الكبيرة التي يمكنها تقديم قيمة مضافة حقيقية لإدارة هذا الملف الحساس. سلطان السيف