أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة جمعية البر بالشرقية أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص والقطاع الثالث للوصول للمحتاجين ومساعدتهم ودعمهم من خلال ما تقدمه الجمعيات الخيرية من مشاريع تنموية تصب في مصلحة هذه الأسر المحتاجة. ووقع سموه ست اتفاقيات تنموية تهدف لتحقيق التنمية لما يقارب 50 ألف أسرة مستفيدة من أسر جمعية البر بالمنطقة الشرقية وفروعها، وذلك عبر الاتصال المرئي مساء أمس الأول بحضور وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد الحقيل وعدد من ممثلي الجهات الحكومية والخاصة ورجال الأعمال. وقال سموه: "نسعد بتوقيع هذه الاتفاقيات التي تهدف لخدمة فئة عزيزة على قلوبنا وهم الأسر المستفيدة من جمعية البر بالمنطقة الشرقية، وأشكر كافة الجهات التي تعاونت لخدمة هذه الأسر". وأشاد سموه بالجهود التي تقوم بها وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان وبرنامج الإسكان التنموي في توفير وحدات سكنية للأسر الأشد حاجة. وقال: "إن هذه الجهود لم تكن لتتحقق لولا دعم القيادة الحكيمة - حفظها الله -، وقد سعت هذه الدولة منذ تأسيسها على دعم هذا التوجه بحصول كل مواطن على سكن، والآن لدينا وزارة نشطة، واليوم بتوقيع هذه الاتفاقيات المباركة سنصل إن شاء الله للأسر المستفيدة المحتاجة فعلاً من خلال الإسكان الميسر بمساهمة أصحاب الخير ومتبرعين كرام لهم كل الشكر والتحية والتقدير على ما يقدمونه وسيقدمونه في المستقبل". من جهته، قال وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد الحقيل: الاتفاقية تسعى لتوفير 4000 وحدة سكنية بالمنطقة الشرقية وتتجاوز قيمتها 1.3 مليار ريال. وقدم الحقيل شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه على دعم ورعاية سموهما الكريمة لمنظومة الإسكان وبرامج الإسكان التنموي بالمنطقة الشرقية، كما شكر جمعية البر بالمنطقة الشرقية على الأداء المميز في تقديم الخدمات الإسكانية للأسر المستفيدة، مشيداً بما تقدمه الجمعية من مبادرات تنموية تهدف إلى دعم وتطوير قدرات الأسر، مشيراً إلى أن الاتفاقية التي وقعها مع سمو أمير المنطقة الشرقية هي اتفاقية شراكة ثلاثية الأطراف بين كل من وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان كطرف أول ومؤسسة الإسكان التنموي الأهلية كطرف ثانٍ وجمعية البر بالمنطقة الشرقية كطرف ثالث وتأتي ضمن سعي الوزارة مع الجهات غير الربحية لتوفير مساكن للمحتاجين غير القادرين على الاستفادة من برامجها التمويلية، مؤكداً أن الاتفاقية تهدف لتوفير وحدات سكنية للأسر المستفيدة من جمعية البر بالمنطقة لسد احتياجاتهم السكنية ومن أجل تحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي لهذه الأسر. من جهته بين د. عبدالله بن محمد الربيش رئيس جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل أن الاتفاقية التي وقعتها الجامعة مع سمو أمير المنطقة الشرقية ممثلاً لجمعية البر بالمنطقة تهدف لدراسة تبني مسار خاص بالدراسات العليا في الجهات غير الربحية وبالتعاون بين الطرفين وذلك لتنمية القطاع غير الربحي بما يعود بالنفع على الخدمات المقدمة من هذه الجهات إلى الأسر المستفيدة، مضيفاً أن الاتفاقية تتبنى أيضاً التعاون مع عمادة تطوير التعليم الجامعي ومركز التعليم المستمر بالجامعة في إعداد واعتماد الحقائب التدريبية وشهادات مركز التدريب العالي التابع للجمعية والذي يهدف لتدريب الموظفين والأسر المستفيدة من جمعية البر بالمنطقة الشرقية، وتهدف الاتفاقية أيضاً إلى تشجيع المشاركة في برامج الجمعية التطوعية وتقديم الاستشارات النفسية والاجتماعية. وشملت الاتفاقية السادسة التي وقعها سمو أمير المنطقة الشرقية اتفاقية تعاون مشترك بين جمعية البر بالمنطقة الشرقية ومكتب المحامي د. عادل الحمام للشؤون القانونية تقديم جميع الخدمات والاستشارات القانونية للجمعية تبرعاً من المكتب من دون مقابل إسهاماً في خدمة الأسر المستفيدة من الجمعية وتحقيقاً للتنمية المجتمعية. من جانبه، قال الأمين العام لجمعية البر بالمنطقة الشرقية سمير بن عبدالعزيز العفيصان: إن "الجمعية تحرص على تنمية الأسر المستفيدة من الجمعية بكافة فروعها بالمنطقة عبر خطط استراتيجية مدروسة تتحقق عبر عدة مسارات منها مسار الشراكات المجتمعية"، مؤكداً أن الشراكات التي يوقعها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف رئيس مجلس إدارة الجمعية ممثلاً للجمعية تهدف إلى تحقيق التنمية المجتمعية عبر توفير فرص التعليم العالي لأبناء الأسر المستفيده والاهتمام بالشراكات التعليمية والتدريبية التي تسعى لتأهيلهم لسوق العمل وتوظيفهم وتوفير مساكن آمنة لهم، تسهم في تحقيق الاستقرار الأسري والنفسي والاجتماعي، فضلاً على ما تحققه هذه الاتفاقيات من تنمية بيئة العمل بالجمعية ومن دعم تشغيلي وتأهيلي بما ينعكس على قدرة المنظومة في تقديم أعلى مستوى من الخدمة والتنمية للأسر التي بلغ عددها 50 ألف أسرة، تستفيد حالياً من برامج ومشاريع الجمعية بكافة فروعها بالمنطقة الشرقية، وقدم العفيصان شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية على دعمه المستمر ولكافة الجهات الداعمة التي وقعت اتفاقيات مع سموه الكريم، مؤكداً أن ذلك غير مستغرب على الكيانات العامة والخاصة في مبادرتها وخدمتها للمجتمع.