أعلنت اللجنة المنظّمة لأولمبياد طوكيو 2020 عن إرجاء زيارة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ التي كانت مقررة هذا الشهر إلى اليابان، بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا قبل أقل من ثلاثة أشهر من انطلاق الألعاب. وكان من المقرّر أن يزور باخ الأرخبيل في 17 و18 الشهر الحالي ولكن المنظمين "قرروا إرجاءها نظرًا لظروف عدة بما فيها تمديد حالة الطوارئ في البلاد" الجمعة الفائت لثلاثة أسابيع إضافية حتى 31 مايو من قبل الحكومة اليابانية. وأصرّت الحكومة، المنظمون المحليون واللجنة الأولمبية الدولية مرارًا على إمكانية إقامة "ألعاب آمنة"، رغم معارضة أغلبية واضحة من اليابانيين ذلك، حيث تطالب إما تأجيلًا جديدًا أو إلغاءً كاملاً، وفقًا لجميع استطلاعات الرأي على مدى عدة أشهر. وأشارت تقارير صحافية يابانية إلى أن اللجنة المنظمة تخطط لتنظيم زيارة باخ في يونيو. ومددت الحكومة حالة الطوارئ في البلاد التي فرضت من جديد في نهاية أبريل في أربع مقاطعات بينها طوكيو للحد من انتشار كورونا. وسبق أن كشفت رئيسة اللجنة المنظمة سيكو هاشيموتو أنه سيكون "من الصعب" تنظيم زيارة باخ في الشهر الحالي بسبب تمديد حالة الطوارئ. يظل حجم الوباء في اليابان محدودًا مقارنة بدول أخرى حول العالم مع قرابة 10800 حالة وفاة، لكن الأزمة الصحية تستنفد القطاع الطبي، خصوصًا أن حملة التلقيح تتقدم ببطء شديد. واضطر رئيس الوزراء يوشيهيدي سوغا إلى اتخاذ موقف دفاعي، وأصر في كلمته أمام البرلمان على أنه "لم يضع الأولمبياد في المقام الأول أبدًا" وأن أولويته تبقى "حياة وصحة الشعب الياباني". وسبق أن قررت السلطات حظر حضور المتفرجين من خارج البلاد، ويمكن أن يقام الحدث الأولمبي الكبير خلف أبواب مغلقة للمرة الأولى في تاريخه، كما أوضحت هاشيموتو رغم أن القرار النهائي سيتخذ في يونيو.