تحول سريع تشهده مؤسسات القطاع الثالث من جمعيات ومراكز خيرية في المملكة، من خلال إطلاق المنصات الوطنية لجمع التبرعات، والتي تتمتع بأعلى التقنيات الحديثة لإيصال التبرعات لمستحقيها بكل بشفافية ومصداقية عالية، وبمعايير دقيقة تضمن استحقاق المستفيدين للمساعدات، حيث أولى سمو ولي العهد القطاع الثالث أهمية كبيرة مكّنت المؤسسات الخيرية من تجاوز العقبات التي كانت تواجهها، ويسّرت الخيارات المتعددة لتسريع عملية التبرع. نقلة نوعية ولفت المدير التنفيذي للجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم في الشرقية الدكتور يوسف الراشد إلى أن المنصات الوطنية للتبرعات تُعد نقلة نوعية في مجال العمل الخيري، وأن هذا التطور السريع يأتي ضمن خطة من مجموعة خطط تبنتها رؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- لتطوير العمل الخيري، مضيفاً أن ذكرى البيعة تحفز الجميع إلى الاستمرار في التجديد والتطوير، وتطويع التقنيات لخدمة المستفيدين، وقال: نستحضر في ذكرى بيعة ولي العهد الأمين الإنجاز، والتطور، والازدهار، وفي هذه المناسبة نعتز بالتقدم الذي حظيت به مؤسسات القطاع الثالث، والدعم اللامتناهي في تسخير جميع الإمكانيات لضمان إيصال الخدمات لمستحقيها، وأن ما نشهده اليوم من تطوير كبير خير دليل على التوجه الحثيث نحو الرؤية المباركة 2030. وأضاف: نشهد اليوم تطوراً ملحوظاً في تطوير آليات التبرعات، وإطلاق منصات متخصصة كمنصة إحسان، وتبرع، ووقفي، وزكاتي، وغيرها من المنصات المعتمدة التي سهلت التبرع وجعلت العمل الخيري يتمتع بمزيد من الشفافيه والمصداقية، كما أن التقدم التقني الملحوظ خلال الأعوام القليلة الماضية سيسهم في تطوير العمل الخيري. مشاريع وطنية وذكر مساعد أمين عام جمعية البر بالمنطقة الشرقية للاتصال المؤسسي فيصل بن مقبل المسند أن التحول الكبير الذي تشهده الجهات الخيرية عزز من دور المملكة الريادي في الأعمال التنموية والخيرية حيث قال: كنا شهودًا على ما تحقق خلال السنوات الماضية من مشاريع وطنية وإنسانية عملاقة وكبيرة تؤكد العزم على مواصلة المسيرة نحو تحقيق رؤية المملكة 2030 في التنمية، وهذه الخطوة المباركة التي كانت وما تزال أولى لبنات الخير الذي نلمس أثره واضحاً جلياً في كافة قطاعات الدولة بما فيها القطاع الثالث من جهات خيرية ومجتمعية مانحة، فإن ما تحقق على يدي سموه الكريم من إطلاق مشاريع صناعية واقتصادية وبرامج ريادية وتنموية ومبادرات لتحسين جودة الحياة ستصل ببلادنا بحول الله إلى ما تصبو إليه من تقدم وازدهار لتكون في مصاف دول العالم المتقدم حضارياً وثقافياً واقتصادياً، وهي كذلك مع التمسك بتعاليم وثوابت ديننا الحنيف والسنة المطهرة، فما يقوم به القطاع الخيري اليوم من تحول نحو تنمية أفراد المجتمع وتمكينهم من أسباب النجاح والاكتفاء سيشارك بلا شك في تحقيق هذه الرؤية التنموية التي تسير جنباً إلى جنب للدعم الإغاثي المباشر، هذا الدعم الذي يشهده العالم أجمع وخاصة وقت الأزمات ففي ظل أزمة كورونا دعم القطاع بقيادة حكيمة المتضررين من الأزمة من مواطنين ومقيمين وقدم لهم الدعم الإغاثي والغذائي، هذه الإنجازات التنموية والإغاثية لم تكن لتتحقق لولا فضل الله ثم ما يوليه سموه الكريم من رعاية واهتمام لهذا القطاع الحيوي. منظومة فاعلة وذكر المسند أن المنصات الوطنية ستساعد في رفع مساهمة القطاع غير الربحي في إجمالي الناتج المحلي، وقال أيضًا: إطلاق المنصات الوطنية لجمع التبرعات كمنصة إحسان التي تم إطلاقها مؤخراً لتعمل على استثمار البيانات والذكاء الاصطناعي في تعظيم اثر المشاريع والخدمات التنموية واستدامتها، من خلال تقديم الحلول التقنية المتقدمة وبناء منظومة فاعلة عبر الشراكات مع القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية، بهدف تعزيز دور المملكة الريادي في الأعمال التنموية والخيرية، ورفع مساهمة القطاع غير الربحي في اجمالي الناتج المحلي، هذا الدور أيضاً الذي تحققه جمعية البر بالمنطقة الشرقية حيث تعمل الجمعية على تحويل الأسر المستفيدة البالغ عددها 40 ألف أسرة من الرعوية للتنموية، وذلك من خلال تقليل الدعم المالي المباشر وزيادة الدعم التنموي لهم، وتشجيعهم على الإنتاج والعمل عبر تقديم المبادرات التنموية، وتوفير فرص التدريب والتأهيل كما تمنح الأسر المستفيدة قروضاً تنموية لتنفيذ المشاريع التي تتبناها الجمعية.