سجلت الهند السبت أعلى حصيلة وفيات بكوفيد-19 في يوم واحد على الإطلاق بينما استمر عدد الإصابات في الارتفاع وفرضت الولايات إجراءات عزل عام أشد صرامة. وسجلت وزارة الصحة الهندية 4187 وفاة بالفيروس خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية ليقترب العدد الإجمالي للوفيات من 240 ألفا كما تم تسجيل 401078 إصابة ليرتفع العدد الكلي إلى 21.9 مليون منذ بدء الجائحة. ويرجح المتخصصون في المجال الطبي أن تكون الأرقام الحقيقية لحالات الإصابة بكورونا والوفيات الناجمة عن الفيروس أعلى بكثير من الأرقام الرسمية. وقالت ولاية تاميل نادو، المعروفة بتصنيعها لسيارات منها بي.إم.دبليو ودايملر وهيونداي وفورد ونيسان ورينو، إنها ستنتقل من مستوى العزل العام الجزئي إلى المستوى الشامل يوم الاثنين إذ سيتم إيقاف وسائل النقل العام وإغلاق متاجر بيع المشروبات الكحولية التابعة للدولة. كانت ولاية كارناتاكا المجاورة قد أعلنت إجراءات عزل عام شاملة في وقت متأخر أمس الجمعة. وبنجالورو عاصمة الولاية مركز تقني رئيس وموطن للمكاتب الرئيسة لشركات منها جوجل وأمازون وسيسكو. لم تفرض الهند بعد إجراءات عزل عام شاملة في أنحاء البلاد كما فعلت خلال الموجة الأولى العام الماضي، لكن حوالي نصف ولاياتها فرضت إجراءات العزل الشاملة بينما فرضت البقية إجراءات جزئية. وعلى الرغم من أن الهند أكبر صانع للقاحات في العالم، فإنها تعاني من أجل إنتاج وتوزيع ما يكفي من الجرعات لوقف موجة كوفيد-19. ورغم أن البلاد أعطت أكثر من 167 مليون جرعة لقاح، فقد شهد معدل التطعيم انخفاضا حادا خلال الأيام الماضية ولم يتلق الجرعتين اللازمتين للتحصين الكامل سوى اثنين بالمئة فقط من سكانها البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة. من جهة أخرى، أفادت بيانات لجامعة جونز هوبكنز ووكالة بلومبرج للأنباء بأن حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الولاياتالمتحدة سجلت زيادة بنسبة 1ر0% خلال 24 ساعة حتى الساعة 0621 صباح الجمعة بتوقيت نيويورك، ليصل إجمالي الإصابات في البلاد إلى 7ر32 مليون إصابة. وجاءت الزيادة على المستوى الوطني بنفس متوسط الزيادة اليومية المسجلة الأسبوع الماضي، وهو 1ر0%. وتم تسجيل أكبر عدد من الإصابات المؤكدة حتى الآن في ولاية كاليفورنيا، بواقع 75ر3 مليون حالة، مع تغير طفيف عن نفس التوقيت أمس الجمعة. كما شهدت ولاية ماين زيادة بنسبة 5ر0% في الإصابات عن نفس التوقيت أمس، ليرتفع إجمالي الإصابات بالولاية إلى 63 ألفا و176 حالة. وشهدت ولاية فلوريدا أكبر عدد من الوفيات خلال الساعات الأربع والعشرين الأخير، بواقع 86 شخصا. هذا وتسبب فيروس كورونا بوفاة 3,272,332 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة السبت عند الساعة 10,00 ت غ. وتأكدت إصابة أكثر من 156,790,180 شخصًا بالفيروس منذ ظهوره. وتعافت الغالبية العظمى من المصابين رغم أن البعض استمر في الشعور بالأعراض بعد أسابيع أو حتى أشهر. تستند الأرقام إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد وتستثني المراجعات اللاحقة من قبل الوكالات الإحصائية، كما في روسيا وإسبانيا وبريطانيا. وسجلت الجمعة 13882 وفاة إضافية و844,761 إصابة جديدة في العالم. وبالاستناد إلى التقارير الأخيرة، فإن الدول التي سجلت أعلى عدد وفيات هي الهند (3187) والبرازيل (2165) والولاياتالمتحدة (826). والولاياتالمتحدة هي أكثر الدول تضررا لناحية الوفيات (580,901) والإصابات (32,652,028)، وفق أرقام جامعة جونز هوبكنز. تليها البرازيل بتسجيلها 419,114 وفاة و15,082,449 إصابة، ثم الهند مع 238,270 وفاة (21,892,676 إصابة) والمكسيك مع 218,657 وفاة (2,361,874 إصابة) والمملكة المتحدة مع 127,598 وفاة (4,431,043 إصابة). بين الدول الأكثر تضررا تسجل المجر أعلى معدل وفيات نسبة إلى عدد السكان بلغ 294 وفاة لكل 100 ألف نسمة، تليها جمهورية تشيكيا (277) ثم البوسنة (268) ومونتينيغرو (244) ومقدونيا الشمالية (243). وسجلت أوروبا بالإجمال حتى السبت في الساعة 10,00 ت غ 1,089,329 وفاة من بين 51,366,755 إصابة، فيما سجلت أميركا اللاتينية والكاريبي 948,402 وفاة (29,710,364 إصابة) وأحصت الولاياتالمتحدة وكندا معا 605,417 وفاة (33,921,996 إصابة). وسجلت آسيا 370,378 وفاة (29,105,996 إصابة) ومنطقة الشرق الأوسط 133,851 وفاة (8,021,585 إصابة). وسجلت إفريقيا 123,895 وفاة (4,619,579 إصابة) وأحصت أوقيانيا 1060 وفاة (43967 إصابة). ومنذ بدء تفشي الوباء، ازداد عدد اختبارات الكشف بشكل كبير وتحسنت تقنيات الفحص والتعقب، ما أدى إلى زيادة عدد الإصابات المشخصة. رغم ذلك، فإن عدد الإصابات المعلن قد لا يعكس إلا جزءاً بسيطاً من الإجمالي الفعلي، مع بقاء نسبة كبيرة من الحالات الأقل خطورة أو التي لا تظهر عليها أعراض، غير مكتشفة. أعدّت هذه الحصيلة استناداً إلى بيانات جمعتها مكاتب وكالة فرانس برس من السلطات الوطنية المختصة وإلى معلومات نشرتها منظمة الصحة العالمية. ونظرا للتعديلات التي تدخلها السلطات الوطنية على الأعداد أو تأخرها في نشرها، فإن الأرقام التي يتم تحديثها خلال الساعات ال24 الأخيرة قد لا تتطابق بشكل دقيق مع حصيلة اليوم السابق.