شدد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، على ضرورة اغتنام العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك. كما حذر الشيخ السديس في كلمة له بمناسبة العشر الأواخر من رمضان، من إضاعة الوقت في الهواتف المحمولة ومواقع التواصل الاجتماعي خلال هذه الأيام المباركة، موضحًا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان في العشرين يومًا الأولى من رمضان يخلط الصيام بين النوم والقيام، وعندما تدخل العشر الأواخر يجتهد في العبادة والطاعة أكثر مما كان يفعل في سواها. وشدد كذلك على ضرورة التقيد بالتدابير الاحترازية من فيروس كورونا؛ حفاظًا على الصحة، كما سرد فضائل العشر الأواخر من رمضان وحث على استغلالها. حيث هنأ معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس قاصدي المسجد الحرام وعموم المسلمين في أنحاء المعمورة بحلول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وذلك خلال كلمة ألقاها اليوم في رحاب المسجد الحرام. وقال معاليه: نهنئ عموم المسلمين والمصلين والمعتمرين بحلول العشر الأواخر من الشهر الفضيل ونحثهم على حسب الأدب في حرم الله والحرص على اغتنام الأوقات والاستثمار في الطاعات والحرص على كل ما من شأنه زيادة الإيمان والتقرب إلى الله -عز وجل- بما يكون سبباً في العتق من النيران وبلوغ ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر. وأضاف: كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يخص العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك بمزيد من الأعمال الصالحة حيث كان في العشرين الأوائل يخلط الصيام بنوم وقيام أما إذا دخلت العشر فإنه يجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها كما في الصحيحين في حديث عائشة رضي الله عنها أنه عليه الصلاة والسلام كان يوقظ أهله ويحيي ليله ويشد المأزر حرصا على اغتنام هذا الليالي المباركة. ونصح معاليه المسلمين بالاجتهاد في هذه الليالي بالصيام والقيام وتلاوة القران والصدقات والبذل والإحسان والحرص على الابتهال بالدعاء مستدلاً بقوله -عز وجل- (﴿ وَقَالَ رَبّكُمْ 0دعونيٓ أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ لَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عبادتي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّم دَاخِرِينَ ﴾ [ غافر: 60] مشيراً إلى أهمية تعظيم البلد الحرام وقوله تعالى {ذٰلَك وَمَن يُعَظِّم شَعَائِرَ اَللَّه فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}، الحج (32)، ونصح معاليه قاصدي المسجد الحرام بالتقيد بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لاستكمال ما تبذله الدولة -رعاها الله- من جهود عظيمة في تأمين صحة الإنسان والعناية باللقاحات التي تساعد على استقرار وصحة المجتمعات، وكذلك المرأة المسلمة التي تفد إلى الحرمين الشريفين على الالتزام بالحجاب الشرعي والعفاف والحياء والاحتشام حفاظاً على عباداتها وعبادات المسلمين. وأشار معاليه إلى أن العاملين في المسجد الحرام من منسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي قد وفقوا في تأمين منظومة الخدمات داخل الحرمين الشريفين فما عليكم الا التفرغ للعبادة والإنابة إلى الله -عز وجل- لطلب الغفران ونيل الجنان، مشيداً بدور رجال الأمن والصحة المشاركين في خدمة ضيوف الرحمن في تحقيق النجاحات التي تحققت في منظومة خدمات المسجد الحرام والمسجد النبوي منذ العودة التدريجية للمعتمرين والمصلين في ظل الجائحة العالمية. واختتم معاليه بتقديم الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان على ما يولونه من اهتمام وإشراف مباشر على منظومة الخدمات المقدمة لقاصدي الحرمين الشريفين ودعم كل ما من شأنه تيسير أداء العبادات والنسك في ظل الظروف الاستثنائية للجائحة العالمية.