استمتعنا بمشاهدة لقاء سمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مع الأستاذ عبدالله المديفر، فقد كان لقاءً ثريًا وغنيًا بكم كبير من المعلومات والإنجازات والأرقام التي تحققت في المملكة العربية السعودية بفضل من الله تعالى ثم بفضل تطبيق رؤية 2030م والتي تركز على تحقيق ثلاثة ركائز أساسية وهي: وطن طموح، ومجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر. ومما يميز هذا اللقاء أننا لأول مرة نشاهد شخصية قيادية من دول الشرق الأوسط يتحدث بدون استخدام الأوراق ليقرأ منها، وسرعة بديهته في الرد عن كل سؤال يطرح عليه، وتدعيم كلامه بأرقام وإحصاءات لإقناع المشاهدين والمشاهدات، وابتعاده عن التأثير في المشاهدين والمشاهدات بلغة العاطفة والشعارات. لذا شعرت بأنني لا أشاهد لقاء بل مناقشة علمية لرسالة دكتوراة مدعمة بالأدلة والبراهين والأرقام والإحصاءات، وهذا الأمر له تأثير إيجابي على كل المشاهدين والمشاهدات. لقد أعطى سمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود درسًا ليس لأفراد المجتمع السعودي فحسب بل لشعوب العالم أجمع بأن هناك فرقا بين قائد يتحدث بلغة الأرقام والإنجازات وقائد آخر يتحدث بلغة الشعارات والعاطفة. وأثناء حديث سمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود نجد بأنه تطرق لعدة أمور تخص اهتمام رؤية 2030م بتطوير التعليم في المملكة العربية السعودية، ومنها ما يأتي: أولًا: كان التعليم وما زال متاح بالمجان لجميع أفراد المجتمع في المملكة العربية السعودية وهذا بنص النظام الأساسي للحكم. ثانيًا: تقليل حجم المعلومات في المناهج الدراسية بالتعليم العام، والتركيز على جانب اكتساب الطلاب والطالبات للمهارات اللازمة التي تعدهم للحياة لتحقيق أهداف رؤية 2030م، مثل: مهارة البحث العلمي، مهارة حل المشكلات، مهارة التعلم الذاتي..إلخ. ثالثًا: تم اختيار ثلاث جامعات في المملكة العربية السعودية لتكون من ضمن أفضل 200 جامعة في العالم. رابعًا: سنعمل على أن تكون جامعة الملك سعود من ضمن أفضل عشر جامعات في العالم. خامسًا: الاهتمام بالتقنية والتوسع بها لما لها من أثر فعال في دعم العملية التعليمية خصوصًا في ظِل استمرار جائحة كورونا وتحسبًا لأي أمر طارئ مشابه لها. سادسًا: تقييم التعليم لدينا في المملكة العربية السعودية ليس سيئًا، ولكننا نطمح للأفضل بإذن الله تعالى. سابعًا: ينبغي لنا عدم مقارنة النظام التعليمي في المملكة العربية السعودية بنظام التعليم في City Country مثل سنغافورة وفنلندا، بل قارنوا نظامنا التعليمي بدول مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وفرنسا. ختامًا.. من أهم سمات القائد أن يكون لديه رؤية أو هدف يسعى جاهدًا لتحقيقه وهذا ما شعرنا به ورأيناه من سمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.