ناقشت كلية الإعلام والاتصال في جامعة الإمام محمد بن سعود لإسلامية عبر لجنة مكونة من الأستاذ الدكتور محمد علي القعاري أستاذ الاعلام بقسم الصحافة والنشر الالكتروني بكلية الاعلام والاتصال بجامعة الامام " مشرفا ومقرراً" والاستاذ الدكتور أسامه غازي المدني استاذ الاعلام البديل بجامعة أم القرى " عضوا "والدكتور محمود حمدي عبدالقوي الاستاذ المشارك بقسم الصحافة والنشر الالكتروني بكلية الاعلام والاتصال في جامعة الامام محمد بن سعود "عضواً"، رسالة لباحثة الدكتوراه مريم صالح علي البلوي بعنوان "خطاب مواد الرأي في الصحافة السعودية نحو القضايا الاجتماعية "،دراسة تحليلية على عينة من الصحف الورقية والإلكترونية، واستهدفت الدراسة التعرف على خطاب مواد الرأي في الصحافة السعودية الورقية والإلكترونية نحو القضايا الاجتماعية الواردة في خطاب مواد الرأي والتي تم تحديدها في قضايا المرأة، قضايا الإسكان، قضايا البطالة، قضايا الفساد والكشف عن أهم استراتيجيات الخطاب المتبعة في بنائها، ورصد القوى الفاعلة، ومسارات البرهنة، والأطر المرجعية التي يستند لها خطاب الرأي في إطار السياقات المؤسسة لإنتاجه. وبعد جلسة مناقشة علمية وعلنية خلصت اللجنة إلى قبول الرسالة ومنح الباحثة درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى، و قد جاء في أبرز توصيات الباحثة المطالبة بإجراء الدراسات والأبحاث التقويمية المستمرة والمتعمقة، لتقييم محتوى الساحات الإلكترونية المختصة بتعليقات القراء في الصحف الإلكترونية، والتي أصبحت اليوم مجالاً خصباً وحديثاً للدراسات والأبحاث خاصة في الدراسات الغربية، واستخلاص الدلالات ومعرفة الأبعاد المؤثرة في المجتمع واستجلاء أسباب العزوف، وأساليب التطوير، من خلال التركيز على دراسات التلقي الجديدة في البيئة الرقمية، بما يضمن الاستفادة المثلى لمستخدمي الإنترنت، حيث المجالات الواعدة في بيئة الإعلام الجديد والتركيز على المداخل الإدراكية التي ترتبط بالفروق الفردية في استخدامات الأفراد عوضا عن الوظيفية. ودعت الباحثة إلى تكثيف الجهود لنشر ثقافة البحوث المشتركة في دراسات تحليل استراتيجيات الخطاب، تأكيداً على أهمية اختيار الاستراتيجيات الخطابية المناسبة، وتفعيلاً لدورها من خلال توظيفها لصنع خطاب إعلامي قادر على التأثير والتوجيه حيال قضايا المجتمع مما يسهم في معالجتها برؤية منهجية واضحة ومثمرة، وقالت " على الرغم من تزايد الاهتمام في السنوات الأخيرة بتحليل الخطاب الإعلامي في الدراسات الإعلامية، إلا أنه تبقى الحاجة قائمة وماسة إلى دراسات أكثر توسعاً وعمقاً، تعتمد على الأدبيات والمصادر العربية المعبرة عن سياقات بيئتنا العربية والإسلامية". أ.د محمد القعاري أ.د أسامه مدني