يشكل مبنى «القشلة» الأثري الخيار الأول والمهم لسياح وزوار منطقة حائل من مختلف الجنسيات والأعمار، إذ تقام في دائرته فعاليات متنوعة على مدار العام ضمن مواسم حائل، ويضم بين جنباته مطاعم تراثية وساحات عروض ومواقع لبيع القطع القديمة التراثية في قوالب عصرية، ما يجعله مكاناً أثرياً فريداً يجذب إليه الزوار. ويتميز المبنى والذي تبلغ مساحته أكثر من 19 ألف متر مربع على شكل مستطيل ويمثل الرمز الأثري المبني بطراز المدرسة النجدية، الذي يمتاز بفنه المعماري الفريد، ما جعله من أهم مواقع التراث العمراني في وسط مدينة حائل ورمزاً من رموزها التي تبرز على أراضيها معالم أثرية تعود إلى العصور التاريخية المختلفة، وصولاً إلى التاريخ الحديث. وشيّدت «القشلة» في عهد الملك عبدالعزيز –رحمه الله- قبل قرابة ثمانية عقود عام 1360ه / 1941م، حيث استمر بناؤه سنة ونصفا متخذاً أسلوب المدرسة النجدية، إذ بني من الطين واللبن والحجارة وفق الطراز المعماري والزخرفي بالجص التي تمثلت بالعناصر الهندسية والنباتية، التي تعد سمة سائدة من سمات العمارة التقليدية بحائل. وتظهر على جدران القشلة الخارجية ثمانية أبراج دفاعية أسطوانية الشكل بارتفاع 12 متراً، منها أربعة أبراج داخلية تسمى «الساندة»، وللقشلة بوابتان كبيرتان وبداخلها مسجد والعديد من الغرف المجملة داخلية بالزخارف الجصية والأبواب والنوافذ الملونة والمنقوشة ذات الشكل الإبداعي الآخاذ.