سرعة في مسايرة الظرف وحرص على استمرارية العملية التعليمية واستحداث وتفعيل منصات إلكترونية وفرت بيئة تعليم وتعلم نستطيع وصفها بأنها ناجحة. هكذا استقبلت وزارة التعليم في الوطن الغالي المملكة العربية السعودية جائحة كورونا بكل جدارة ومهنية حتى يبقى الأبناء الطلبة مع دروسهم ومحاضراتهم مهما كان الظرف. ومن النماذج الحية التي يمكن ذكرها في هذا المجال التميز الذي حققته هذه الوزارة. ومن جازان وبالتحديد محافظة صامطة قرية شعب آل دهمي جسدت قصة نجاح إيجابيات التعليم عن بُعد عبر منصة "مدرستي"، حفيدة بالصف الأول ابتدائي مع جدتها، حيث انطلقت هذه القصة من دعم معلمة بمدرسة شعب آل دهمي الابتدائية بمحافظة صامطة لإحدى الأمهات الأميات عندما علمت أنها كانت تتابع دروس لغتي مع حفيدتها التي تدرس بالصف الأول الابتدائي لتتعلم القراءة والكتابة، وما كان من هذه المعلمة المتميزة إلا أنها شجعتها على المتابعة ودعمتها بالتعزيز، ومع نهاية الفصل الأول تم تكريم الجدة لتميزها في إتقان القراءة والكتابة بعد أن كانت أمية ولا تستطيع التعلم وعدم التقبل للتعليم من أحد، على الرغم من أن ابنتها خريجة جامعة جازان بكالوريوس أحياء، وأحد معلمات الدار لتحفيظ القرآن الكريم، وفي نهاية هذا العام الدراسي الذي توقف بالصف الأول الابتدائي مع بداية شهر رمضان جعلت الجدة تستمر في تعليمها ومع المعلمة التي وضعت من وقتها نصيبا لهذه الأم التي أحبت المعلمة على أسلوبها وتحفيزها لتسابق المنهج المخصص للصف الأول ابتدائي، لتجيد الكتابة والقراءة، وتحفظ العديد من سور القرآن الكريم.