حذر طبيب الباطنة والجهاز الهضمي بمدينه الملك عبدالعزيز الطبية المصابين بداء السكري من الإفراط في تناول الأطعمة المقلية والسكريات الموجودة في العصائر المصنّعة خلال شهر رمضان المبارك حتى لا يواجه التحديات المتعلقة بالتعامل مع المرض التي قد تؤثر على الصيام والقيام بالعبادات. وأكد الدكتور عبدالله الذيابي أهمية المشي الرياضي خلال شهر رمضان لمصاب السكري لكن مع الابتعاد عنه خلال ساعات النهار خصوصًا مع أداء التمارين الشديدة والمجهدة للبدن؛ لتفادي حدوث مضاعفات كهبوط مستويات سكر الدم أو الإصابة بالجفاف، مبينًا أن أفضل أوقات المشي هي خلال ساعات الليل بعد تناول آخر وجبة بنحو ساعتين إلى 3 ساعات ولفترة تتراوح مابين 30-45 دقيقة يوميًا. وقال: إن أغلب مرضى السكري قادرون على الصيام بأمان، خصوصًا مع تطبيق التعليمات المتعلقة بعلاج المرض خلال رمضان، لكن في بعض الحالات قد ينصح الطبيب بعدم الصيام، أبرزها: عدم انتظام سكر الدم، وهبوط السكر المتكرر أو الهبوط غير المصحوب بأعراض أو الإصابة بمضاعفات السكري كالتأثير على النظر أو القلب أو الكلى، وحدوث الحماض الكيتوني لمرضى السكري النوع الأول، أو ارتفاع السكر الشديد لدى مرضى السكري النوع الثاني خلال الأشهر الثلاثة التي تسبق شهر رمضان. وأضاف أن أبرز المضاعفات الشائعة لدى المرضى المصابين بداء السكري خلال رمضان هي هبوط أو ارتفاع مستويات السكر في الدم، وقد تؤدي هذه المضاعفات -لا قدّر الله- إلى حدوث الوفاة، وأسباب حدوثها متعددة، على سبيل المثال: عدم تناوُل أدوية السكري أو الأنسولين، واستخدام جرعات أدوية السكري أو جرعات الأنسولين غير المناسبة، وعدم تناوُل وجبة السحور، والتغيير في وقت الوجبات، التغير في الجهد البدني الذي يبذله الصائم. ونصح مرضى السكري بزيارة الطبيب لاتباع التوصيات المتعلقة برمضان حيث تختلف من مريض لآخر، وهي: تعديل جرعات الأنسولين، أو تقليل جرعات بعض أنواع أدوية السكري ومتابعة مستوى سكر الدم خصوصًا خلال ساعات النهار، مع الحرص على تأخير السحور وإيقاف الصيام في حالة انخفاض مستويات السكر بالدم، وذلك بتناوُل مشروبات تحتوي على سكريات كعصير البرتقال أو التفاح أو تناوُل قطع من الحلوى والذهاب للطبيب إذا كان معدل سكر الدم وصل إلى أكثر من 300. وأفاد أن زيادة الوزن والإفراط في الأطعمة المتناولة خلال رمضان له أثر عكسيّ على التحكم في داء السكري خصوصًا وأضرار صحية أخرى، داعياً إلى تناوُل غذاء صحي ومتوازن يشتمل على كمية من السعرات الحرارية الموزَّعة بشكل متوازن ما بين وجبة الإفطار والسحور. وأشار إلى إمكانية تناوُل المصاب الفواكه والخضروات، وشُرب كمية كافية من الماء تختلف بحسب عدة عوامل كالتعرق والتعرض للأجواء الحارة وصحة القلب والكلى خلال أوقات الإفطار، مع عدم الإكثار من تناول التمر أو الحلويات الرمضانية المشبَّعة بالسكريات، وتجنُّب العصائر الغنية بالسكريات واستبدالها بالعصائر الطبيعية من دون إضافة سكر، والتقليل من الوجبات الدهنية والمقليات.