حضر مريض يبلغ من العمر 57 عاماً إلى الطوارئ يشكو من ضيق بالتنفس واضطراب بالوعي وازرقاق بالأطراف وقام الفريق الطبي في قسم الطوارئ بوضع أنبوبة حنجرية وعلى جهاز التنفس الصناعي لمساعدته في التنفس وتروية الرئة وبعد تركيب الأنبوبة الحنجرية بدقائق توقف النبض عن العمل وعلى الفور تم إنعاش القلب وبفضل الله رجع النبض مع وضع مواد محفزة للقلب بسبب انخفاض الضغط كثيراً. وبعد مناظرة الحالة من قبل الأطباء وعمل أشعة مقطعية بالصبغة على الشريان الرئوي وبالفعل تبين وجود جلطة كبيرة في الشريان الرئوي أدت إلى غلق الشريان الرئوي من الفرعين الأيمن والأيسر وأحد أسباب وجود الجلطات وجود تاريخ مرضي للمريض حيث عانى منذ 4 سنوات من ورم في المخ وتم إجراء العملية الجراحية ولكن عاد الورم مرة أخرى. وتم نقل المريض إلى غرفة العزل في وحدة العناية المركزة لإصابته بفايروس كورونا. ويعتبر أحد الحلول لعلاج المريض إعطاؤه مذيبات الجلطات لكن لوجود ورم في المخ وهذا يعتبر من الموانع لذلك تم إبلاغ فريق الأشعة التداخلية وكانوا مستعدين للتدخل بإعطاء مضادات تجلط حيث تم الإجراء بالقسطرة حيث يتم إدخال القسطرة إلى مكان الجلطة بدون حقن بالمذيبات وبحمدالله كانت النتيجة جيدة بدون وجود أي انتكاسات بالإضافة الى إعطائه علاجات ومسيلات للدم وبفضل الله وتوفر الكفاءات الطبية بدأت حالة المريض تتحسن وتم الاستغناء عن المقويات لعضلة القلب وبعدها بأيام تم فصله عن جهاز التنفس الصناعي وتباعاً تم خروجه من المستشفى والمتابعة بالعيادة الخارجية. ويذكر بأن قسم الأمراض الصدرية بإشراف نخبة من الاستشاريين السعوديين والأطباء المتميزين الذين يقومون بتشخيص وعلاج العديد من الحالات المعقدة وفق أعلى المعايير العالمية. وشراكتنا مع أكبر مستشفيات في العالم (مايو كلينك) من الولاياتالمتحدةالأمريكية كان لها دور كبير في تشخيص وعلاج الكثير من الحالات النادرة التي يشرفون عليها.