برنامج (شريك) الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية يشكل مبادرة وطنية هادفة وخطوة جريئة وذكية تعبر عن عمق التفكير وبعد الرؤية لقيادتنا الرشيدة وتعكس العبقرية الفذة لسمو ولي العهد الذي عودنا دائماً على إعلان المبادرات الرائدة والمدروسة التي تسهم في تحسين جودة الحياة وإسعاد المواطن وتطوير البيئة، حيث يمثل (شريك) مبادرة طموحة مخصصة للشركات المحلية بهدف تطوير الشراكة مع القطاع الخاص لأجل تطويره والارتقاء بدوره في دعم الاقتصاد الوطني وهذا البرنامج – عند تفعيله سيسهم في تحقيق الأهداف الإستراتيجية في زمن قياسي ويساعد على مرونة الاقتصاد ويعزز فرص النمو والازدهار ويضع الأسس والركائز المتينة للتنمية المستدامة. يجسد برنامج (شريك) اهتمام الدولة بالقطاع الخاص وإدراكها لأهميته والدور المطلوب منه للإسهام في النهوض باعتباره شريكاً استراتيجياً للقطاع الحكومي وظهيراً دائماً ومسانداً له، ويسعى البرنامج إلى دعم الشركات المحلية وتمكينها من تحقيق حجم استثمارات محلية بقيمة 5 تريليونات ريال. ويؤكد برنامج (شريك) - الذي يمثل نهضة حقيقية غير مسبوقة للقطاع الخاص – أن المملكة العربية السعودية سوف تشهد خلال السنوات القليلة المقبلة وثبة ملموسة في مجال الاستثمار بمساندة صندوق الاستثمارات العامة – روح الاستثمار السعودي – تحت مظلة الإستراتيجية الوطنية للاستثمار التي سوف تكشف عن ملامحها قريباً. الشباب والشابات من أبناء الوطن موعودون بتوفير مئات الآلاف من الوظائف النوعية في ظل استثمارات القطاع الخاص مدعوماً ببرنامج (شريك) وهذا - بلا شك – يعزز من إسهام القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي بصورة لم يسبق لها مثيل بما يحقق جانباً مهماً من مستهدفات الرؤية 2030 التي تسعى إلى رفع مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي إلى 65% بحلول عام 2030م. هذا البرنامج الذي برز نتيجة فكر إبداعي مبتكر، وبعد نظر حقيقي، وحكمة عميقة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، يعكس الملامح الأساسية لمستقبل اقتصاد المملكة، ويجسد متانة العلاقة بين القطاع الحكومي والخاص، ويرسم خارطة طريق واضحة لازدهار الاقتصاد الوطني ونموه. وبتكامل جهود القطاع الحكومي والقطاع الخاص وبتوليفة برنامج (شريك) في ظل حكومتنا الرشيدة – أيدها الله – ينطلق اقتصادنا بإذن الله في آفاق أرحب، وتحلق بلادنا فوق هام السحب تلبية لتطلعات القيادة الحكيمة وطموحات المواطنين. حفظ الله بلادنا من كل سوء ومكروه، وأدام عليها نعمة الأمن والاستقرار والوفرة والرخاء، وحفظ الله ولاة أمرنا ومتعهم بتمام الصحة والعافية، إنه ولي ذلك والقادر عليه.