أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس الثلاثاء أن قناة السويس تمثل أحد العناصر الأساسية للتجارة العالمية، وقال خلال زيارته لمقر هيئة قناة السويس، إن أزمة السفينة جاءت لتؤكد أن أهمية القناة باقية وقادرة على نقل 12% من التجارة العالمية. وأضاف أن حادث السفينة "أكد ورسخ أهمية القناة في ظل الحديث الدائر عن بدائل لها". ووجه الرئيس السيسي الشكر للعاملين بهيئة قناة السويس، مشيدا بأدائهم الذي كان أكثر من مشرف ونجاحهم في حل أزمة السفينة الجانحة بقناة السويس. وأثنى السيسي على اهتمام المصريين بحادث السفينة الجانحة قائلًا: وعي المصريين يجعلنا نتجاوز التحديات والأزمات. كما وجه الرئيس ب"تدبير كافة مطالب هيئة قناة السويس لدعم قدراتها الفترة المقبلة وتوفير كافة المعدات اللازمة"، مؤكدا أهمية الاستفادة من الدروس والعبر من هذا الحادث. من جهته أشار رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع إلى خطة توفير قاطرات تصل قوة شدها إلى 250 و300 طن إذ أن ما تمتلكه مصر من قاطرات في الوقت الحالي تصل قوة شدها إلى 160 طنا. وقال "تم التعاقد مع شركة صينية على 5 قاطرات، يتم بناء اثنتين في الصين وثلاث في ترساناتنا هنا". واستعرض أسامة ربيع، جهود التعامل مع أزمة السفينة الجانحة وتعويمها وإنقاذها. وقال ربيع إن تعويم السفينة الجانحة لم يكن ليتحقق إلا بسواعد مصرية، مضيفا: "واجهنا عدة صعوبات أبرزها الرياح وحالة الطقس فضلا عن الأبعاد الضخمة للسفينة". وعادت في تمام الساعة السادسة من مساء الاثنين حركة الملاحة في قناة السويس بعد نجاح فائق لجهود تعويم السفينة البنمية العملاقة "إيفر جيفن" التي كانت جنحت في المجرى المائي الأسبوع الماضي. وأدّى تعطل الملاحة إلى ازدحام مروري في القناة وتشكل طابور انتظار طويل زاد عن 420 سفينة، وتأخير بالغ في عمليات تسليم النفط ومنتجات أخرى. ومنذ إعادة فتح القناة بلغ عدد السفن العابرة حتى الثامنة من صباح الثلاثاء 113 سفينة. إلى ذلك قال مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية إن عبور السفن التي توقفت عند قناة السويس بسبب جنوح السفينة قد يستغرق أربعة أيام لكن إنهاء تكدسها في الموانئ سيستغرق وقتا أطول. وقال يان هوفمان، وهو خبير بالوكالة التابعة للمنظمة الدولية، خلال إفادة مقتضبة أمس الثلاثاء "سيستغرق عبور السفن من أربعة إلى خمسة أيام على الأرجح حتى تعود الأمور لطبيعتها" مضيفا أن إنهاء التكدس في الموانئ بعد عبور السفن من القناة قد يستغرق عدة أشهر.