ماتزال الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، تستهدف أمن الطاقة العالمي من خلال اعتداءاتها المتكررة بالمقذوفات على محطات توزيع المنتجات البترولية في المملكة، في الوقت الذي أثبتت فيه المملكة نجاحها في حماية مواقعها الحيوية النفطية التي تعد شريان اقتصاد العالم. وفي هذا الاتجاه، أعلن مصدرٌ مسؤولٌ في وزارة الطاقة بأنه عند الساعة التاسعة وثماني دقائق من مساء أول أمس الخميس تعرضت محطة توزيع المنتجات البترولية في جازان لاعتداءٍ تخريبي بمقذوف، ونتج عن الاعتداء نشوب حريقٍ في أحد خزانات المحطة، ولم تترتب عليه أي إصابات أو خسائر في الأرواح، ولله الحمد. وأكد المصدر في تصريحه، أن المملكة تدين هذا الاعتداء التخريبي الجبان، الموجه ضد المنشآت الحيوية، والذي لا يستهدف المملكة فحسب، وإنما يستهدف أمن الصادرات البترولية، واستقرار إمدادات الطاقة للعالم، وحرية التجارة العالمية، كما يستهدف الاقتصاد العالمي ككل، فضلاً عن أنه يُؤثر في الملاحة البحرية، ويُعرّض السواحل والمياه الإقليمية لكوارث بيئية كبرى جراء مثل هذه الأفعال التخريبية. وهذا الاعتداء الإرهابي هو امتداد للأعمال الإرهابية باستهداف المنشآت النفطية في المملكة والتي تبنتها الميليشيا الحوثية، وأثبتت الأدلة والبراهين تورط النظام الإيراني في تلك الهجمات الإرهابية، واستهداف المدنيين والأعيان المدنية، ومنها المنشآت الاقتصادية بطريقة ممنهجة ومتعمدة تخالف القانون الدولي الإنساني وقواعده العُرفية وترتقي إلى جرائم حرب. وأكدت العديد من الدول دعمها للإجراءات التي تتخذها المملكة للحفاظ على سلامة أراضيها والمقيمين عليها، ووقوفها معها، مشددة على أن الهجمات الإرهابية الحوثية تقوض استقرار المنطقة وتتحدى القانون الدولي، مطالبة بتحرك دولي لردع الميليشيات الإرهابية، وعلى جميع دول العالم أن يشاركوا في إيقاف مثل هذه التجاوزات والأعمال الإرهابية، واستمرارها يعكس تحدي الجماعة الإرهابية السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية، وتشير بوضوح إلى أجندة جماعة الحوثي وداعميها، التي لا تستهدف المملكة وحدها، وإنما تسعى لتهديد إمدادات الطاقة الذي يُعد ركناً أساسياً في استقرار الاقتصاد العالمي، كما أن هذه الهجمات تؤكد أن الميليشيا الحوثية الإرهابية لا تجيد سوى الهدم والتخريب.