أكد عدد من المعلمين الحاصلين على الرخصة المهنية بدرجة معلم خبير، في العديد من مناطق المملكة على أهمية الرخصة؛ لكونها تعزز من قدرات المعلمين، وتفتح آفاقاً من الاطلاع على الاستراتيجيات التعليمية، وطرق التدريس الحديثة، ومن ثم توطد العلاقة بين المدرسة والمعلمين، والطلاب وأولياء أمورهم. وأوضح المعلم الخبير بثانوية حمزة بن عبد المطلب بمحافظة رجال ألمع محمد علي جبلي، أنه حرص على الرخصة المهنية لتطوير في قدراته المعرفية، وتدعم ثقته في ذاته، ما يؤهله لأداء دوره التربوي العلمي داخل المدرسة وخارجها، لأن المعلم المميز من وجهة نظره يصبح قدوة، والقدوة تتعدى حدودها الفصل الدراسي، ما يجعله قادراً على تعزيز الثقة بين الطلاب وأولياء أموهم من جانب، والمعلم والمدرسة من جانب آخر، مشيراً إلى أن التعليم الإلكتروني أصبح من ركائز العملية التعليمية، في ظل الأزمة الصحية التي تعرض لها العالم، مضيفاً أن الرخصة تعد بمثابة وثيقة شكر لي على جهودي طوال مسيرتي العملية. وأضاف المعلم في مادة الكيمياء مغربي يحيى محمد الدش أنه حصل على رخصة خبير، والحصول على درجة خبير تعني له امتلاكه المهارات اللازمة لتأدية مهمته السامية للتعليم، منوهاً أن الطلاب سيستفيدون تعليميًا وسلوكيًا ونفسيًا من المعلم الخبير الذي يمتلك أدوات التعليم الحديثة، التي تؤهله لإجادة التعامل مع الطلاب الموهوبين والطلاب ذوي صعوبات التعلم على حد سواء، المعلم الخبير يمتلك مهارات في التعامل السيكولوجي مع مختلف الأعمار والصفات التي يمر بها الطلاب أثناء رحلة نموهم الجسدي والوجداني، معبراً عن سعادته بالرخصة المهنية التي منحته مزيداً من المسؤولية تجاه زملائه وطلابه ومجتمعه، وتلك مسؤولية كبيرة لنشر المعرفة. وأشار المعلم حسين آل تاليه معلم مادة الأحياء بثانوية الملك فهد بتعليم نجران والحاصل على رخصة معلم خبير إلى أن نظام الرخص المهنية يعد خطوة مهمة في رفع جودة التعليم وتجويد مخرجاته وتمهين وظيفة التعليم وتحويلها مهنة احترافية، بالإضافة لإسهامها في التميز بين المعلمين بناءً على خبراتهم وأدائهم وممارساتهم التعليمية داخل المدرسة، كما تُبقي المعلم والقائد والمشرف التربوي على اطلاع مستمر في مجال تخصصه، والمستجدات التربوية المختلفة كطرق التدريس الحديثة ونظريات التعليم وتطبيقاتها أثناء المواقف التعليمية والأنظمة والأدلة المنظمة للعمل التربوي داخل المدارس، قائلاً: "يكفي أن الرخصة أعطتني اعترافاً مهنياً عالياً أسوة بباقي المهن كالأطباء والمهندسين والمحامين والمحاسبين". وتناول المعلم الخبير في مادة اللغة العربية بالرياض عبد العزيز القحطاني، الرخصة المهنية من زاوية أخرى، قائلاً: "أشعر بالفخر لخدمة الوطن بهذه الرخصة"، منوهاً إلى أن الرخصة المهنية الداعمة للعملين التربوي والعملي، إلا أنها تجعل المعلم قادراً على فتح قنوات تواصل جذابة مع الطلاب أثناء فترة التعليم عن بعد، وبعد انتهاء الجائحة والانتقال إلى التعليم في المدارس، حيث يحتاج الطلاب معلماً قادراً على امتلاك الشخصية القيادية التربوية، التي تعزز التواصل مع الطلاب وأولياء أمورهم، وترفع من مستويات الثقة المتبادلة بين المدرسة وفريق العمل بها، والبيت طلاباً وأولياء أمور. وكانت هيئة تقويم التعليم والتدريب قد بدأت يوم السبت 20 مارس 2021م ولمدة أسبوع، تطبيق الفترة الثانية لاختبارات الرخص المهنية لشاغلي الوظائف التعليمية الاختبار التربوي العام. ويأتي مشروع الرخص المهنية للمعلمين والمعلمات ضمن مسؤولية الهيئة في إطار لائحة الوظائف التعليمية التي تم إصدارها من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالشراكة مع وزارة التعليم والهيئة. حسين آل تاليه محمد جبلي مغربي الدش