حدد م. عبدالرحمن العروان، الوكيل المساعد للتراخيص والاشتراطات البلدية في وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، أغسطس المقبل انتهاء الفترة التصحيحية لتطبيق الاشتراطات المحدثة في قطاع التزيين من قبل الوزارة، وهي التي بدأت من العام الماضي، وستكون جميع المحلات ملتزمة بالضوابط القديمة والحديثة. وناقشت غرفة الشرقية ممُثلة في لجنة المشاغل والمراكز النسائية، من خلال تقنية الاتصال المرئي، وبالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، الاشتراطات الجديدة في قطاع المشاغل والمراكز النسائية، وحاضر في اللقاء كل من الوكيل المساعد للتراخيص والاشتراطات البلدية بالوزارة، م. عبدالرحمن العروان، ورئيس البلدية النسائية الفرعية ومدير التميز التشغيلي بأمانة القصيم، أميرة الصريخ، وعهد الأمين وجواهر العنزي، من وكالة الشؤون الفنية بالوزارة. وأكدت شعاع الدحيلان، رئيسة لجنة المشاغل والمراكز النسائية في غرفة الشرقية ورئيسة اللجنة الوطنية للمشاغل ومراكز التزيين النسائية، على الدور الذي تلعبه غرفة الشرقية في تحقيق التواصل بين سيدات الأعمال من أصحاب المشاغل والمراكز النسائية والجهات الحكومية المنوطة. وأشارت إلى أن المنطقة الشرقية تفتقد للكليات التقنية ومعاهد تدريب معتمدة في قطاع التجميل، فنلجأ إلى التدريب عبر شركات عالمية على المنتجات بدورات مكثفة؛ للحصول على شهادات تدريب عالمية. وألمحت إلى أن "تاجرات الشنطة" يقمن بكل ما هو ممنوع على الصالونات النظامية، من خلال خدماتهن المنزلية، من دون أي رقابة وشهادات صحية ومن دون التأكد من مدى صلاحية المواد المستخدمة ومعرفة ما إذا كانت مصرحة من الهيئة العامة للغذاء والدواء، ما يسبب كثيراً من المشاكل والشكاوى. واستعرض المتحدثون خلال اللقاء الاشتراطات الجديدة بما تتضمنه من تعريفات وأحكام عامة وممارسات العاملات، وكذلك تلك التحديثات التي تختص بإصدار التراخيص أو ذات الأمور الفنية أو تجهيزات المحلات والتشغيل والصيانة والاشتراطات الصحية والأمن والسلامة. وأوضحوا أن الاشتراطات الجديدة تستهدف بتطبيقها زيادة الفرص الاستثمارية من خلال السماح بإضافة بعض الأنشطة وتقليل الحد الأدنى للمساحات المطلوبة، وتحسين بيئة العمل الداخلية ما يسهم في جاذبية التوظيف، وتحسين المشهد الحضاري وزيادة نسب التوطين ومكافحة التستر، فضلاً عن إضفاء الشفافية والوضوح من خلال إعداد وإصدار قوائم التقييم الذاتي. وقدّم المشاركون شروحات حول القواعد التنفيذية لضوابط ممارسة نشاط التزيين النسائي المحدثة، وبينوا أن الاشتراطات الجديدة بوضوحها سوف تحد من المخاطر التي تواجه المستثمر، وكذلك من التستر التجاري من خلال اشتراط توفير أجهزة البيع الإلكتروني. وأشاروا إلى أن التحديثات المتعلقة بالتراخيص اشترطت ألا يقل عمر المستثمر عن ثمانية عشر عامًا وأن تكون إجراءات الإصدار والإلغاء، والتجديد، والتعديل وفق نظام إجراءات التراخيص البلدية ولائحته التنفيذية، وأنه في حال انتقال المحل إلى موقع آخر لابد من إلغاء الترخيص واستخراج ترخيص جديد، وكذلك استوجب التحديث أن يكون لكل نشاط مضاف لرخصة التزيين النسائي ترخيص بلدي مستقل، كما سمحت التحديثات بإضافة نشاط أو أكثر من الأنشطة كبيع أدوات ومستلزمات التجميل، بيع الكماليات الأخرى ذات العلاقة بالنشاط كالعطورات والإكسسوارات والكماليات، ووجود إستديو تصوير نسائي، وغيرها من الأنشطة ذات الارتباط بالنشاط مثل كوفي شوب وتصريح تقديم خدمات منزلية وخياطة نسائية وتغيرات على الشروط المكانية، وتراخيص العمل 24 ساعة وفق ضوابط. وأكدوا أن الضوابط الجديدة سواء المتعلقة بالتراخيص أو غيرها من الأمور ذات الشأن، سوف تضمن التحكم وضبط الجودة، وأن تحديث الاشتراطات جاء ضمن حزمة من الأنشطة التي تقوم بها الوزارة لمواكبة رؤية المملكة 2030م، حتى تكون المشاغل والمراكز النسائية عنصرًا ممكّنًا لتحقيق أهداف الرؤية في تشجيع الاستثمار التنافسي وفق أعلى معايير وإجراءات السلامة، وضبط عملية التطوير، وهو ما سينعكس إيجابيًا على تحسين بيئة العمل داخل المنشآت التجارية.