أكد مدرب المنتخب السعودي للناشئين الكابتن عبدالوهاب الحربي أن هناك وقتا كافيا من أجل إعداد وتجهيز منتخب قوي للتصفيات الآسيوية المقبلة. وأشار إلى أن منتخب الناشئين السابق، من أفضل منتخبات الناشئين التي مرت على الكرة السعودية وفيه عدد كبير من المواهب.. جاء ذلك خلال الحوار الذي أجرته «دنيا الرياضة» مع المدرب في ثنايا السطور التالية: * نبارك لك تجديد عقدك مع الاتحاد السعودي لكرة القدم لموسمين قادمين كمدرب لمنتخب الناشئين؟ * الشكر لله ثم للمسؤولين بالاتحاد السعودي لكرة القدم على هذه الثقة، وأتمنى من الله التوفيق والسداد. * ما خطة الإعداد للبطولات المقبلة، وما الأعمار التي سيتم ضمها؟ * وضعنا خطه تتمثل بعدة استكشافات في عدة مناطق، بدايه بجدة وانتهاءً بمدينة سكاكا، سنعمل من خلالها على اكتشاف أكبر عدد ممكن من المميزين من مواليد (2006 - 2007) وإقامة معسكرات للاعبين المختارين، وأمامنا وقت إن شاء الله، تقريبا سنة وثمانية أشهر لتكوين منتخب يشرف الوطن. * ما أبرز المعوقات التي تواجه الجهاز الفني لمنتخب الناشئين؟ * لا شك أن اختلاف الأعمار بين المنتخبات والأندية يمثل عائقا أمام منتخبات الناشئين، فنحن نختار من لاعبي الرديف في دوري تحت 15 سنة فهم يلعبون مع مواليد 2005 بنفس الدوري، وأغلب المدربين للأسف يعتمدون على مواليد 2005 لأنهم أكبر سناً. * هل هناك تنسيق بين المنتخبات السنية ولجنة المسابقات في حال وجود بطولات أو معسكرات إعدادية؟ * نعم هنالك تناغم بين المشرف بالقطاعات السنية برئاسة الدكتور خالد المقرن ورئيس لجنة المسابقات نعيم البكر، ولو قرأت شروط المسابقة تحت 15 لوجدت أن هناك شرط وجود أربع لاعبين بالمباراة، وهذا يخدمنا كمنتخب ناشئين، وكذلك هناك مرونة عندما نقيم معسكرات للمنتخب، وهناك حرية للأندية بالاستفادة من جميع الأعمار. * هل أعمار منتخب الناشئين تتناسب مع أعمار لاعبي الناشئين محليا، هل يتوافق العمر أم هناك اختلاف؟ * للأسف هنالك اختلاف فاللاعب يلعب تصفيات كأس آسيا للناشئين وهو لم يلعب بدوري الناشئين، ولكنا بدعم الهيئة العامة للرياضة ودعم الاتحاد السعودي لكرة القدم، يتم التعويض ببطولات عالمية قوية تمثل منتخبات ناشئين وأحيانا شباب. * بعد إلغاء كأس آسيا وكأس العالم بسبب جائحة كورونا، ما مصير لاعبي منتخب الناشئين السابق؟ * الحمد لله على كل حال، وأسأل الله أن يزيل هذا الوباء عن أمة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وعن العالم أجمع، لا يخفى على الكثير وبشهادة المهتمين بالفئات السنية سواء في قارة آسيا أو في المملكة العربية السعودية، بأن منتخب الناشئين السابق مواليد 2004 من أفضل منتخبات الناشئين التي مرت على الكرة السعودية وفيها عدد كبير من المواهب، والحصول على بطولة غرب آسيا لأول مرة بتاريخ الكرة السعودية وكذلك التأهل كأول المجموعة، مع منتخبات قوية، والنتائج التاريخية سواء رسمية أو ودية خير دليل، ولا شك أن المشرف على المنتخبات السنية الدكتور خالد المقرن كان قريبا من هذا الجيل ووعد بالاهتمام بهم وإن شاء الله نشاهدهم بمنتخب الشباب ومن ثم المنتخب الأول. * حصلت في العام 2019 على أفضل مدرب في قارة آسيا للفئات السنية، ماذا تعني لك هذه الجائزة؟ * لا شك أنها شهادة على كفاءة الجهاز الفني والإداري والطبي واللاعبين الموجودين معي في هذا المنتخب، فلولا الله ثم اهتمام ودعم المسؤولين بالاتحاد السعودي لكرة القدم لم أكن لأحصل على الجائزة فلهم جزيل الشكر والعرفان. * ساهمت في صعود فريقي أحد والحزم لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ألا تفكر في العودة مجدداً للعمل في الأندية؟ * لاشك أن الرجوع للأندية هاجس وشغف بالنسبة لي، فهي من عرفتني بالناس، ولكن لظروفي الخاصة فضلت تأجيل هذا الأمر رغم العروض التي وصلتني ولله الحمد من أغلب أندية الدرجة الأولى وكذلك بدوري المحترفين قبل سنتين، وعرض خارجي من الإمارات، والآن ولله الحمد هناك عروض إعارة، والقرار بيد لجنة المنتخبات بالاتحاد السعودي لكرة القدم. * كنت لاعبا في نادي أحد ومن ثم مدربا، ماذا ينقص أحد للعودة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين؟ * الأمر سهل جداً لا بد من الدعم المالي لإدارة النادي، وكذلك الاستقرار على جهاز فني والاعتماد على أبناء النادي مع التطعيم بلاعبين أو ثلاثة سعوديين خبرة، مع أربع أجانب على مستوى عالٍ. * نجاح المدرب الوطني خالد العطوي مع الاتفاق، هل ترى أن المدرب الوطني قادر على قيادة الأندية في دوري المحترفين؟ * لا شك أن الكابتن خالد العطوي خير من يمثل المدرب الوطني وعمله مشرف رغم قلة الإمكانيات ولكن من خلال خبرتي في قيادة نادي أحد بدوري المحترفين عند صعودنا، أجد تدريب الفريق بدوري المحترفين أسهل من دوري الدرجة الأولى، ولو سألت الكابتن خالد العطوي سيقول نفس الشيء، فالجنسية ليست من يفرق بين المدرب الناجح أو الفاشل، ولكن الثقة والصبر هي أساس نجاح أي مدرب، واستمرار مدرب الرائد والفيصلي وهم أجانب يحسب لإدارة الناديين ويتطلب إعطاء المدربين نفس الفرص والصبر عليهم. * نصيحتك لمدربي الفئات السنية في الأندية؟ * أولا لا بد أن يكون المدرب قدوة صالحة لأبنائه اللاعبين ويعدل بينهم، أما من الناحية الفنية لا بد من التركيز على التأسيس ومهارة الاستلام والتسليم فهي أساس لاعب كرة القدم، وأيضا منحهم الحرية في الإبداع، ومنع اللاعب الموهوب مثلا من المراوغة قد يحرمه من تطوير هذه المهارة، فلا نكبل اللعب بالتكتيك الذي قد يتسبب في فقده لهذه المهارة. مع الجهاز الفني في إحدى المباريات يهنئ لاعبيه على الانتصار في مناسبة سابقة تكريمه بجائزة أفضل مدرب في آسيا العطوي دليل على تميز المدرب الوطني