تصدرت السعودية مؤشر السعادة عام 2021 كأسعد بلد عربي لتأتي في المركز 21 عالمياً، بحسب تقرير سنوي صدر برعاية الأممالمتحدة. واعتمد تقرير العام الحالي على قياس تأثير جائحة فيروس كورونا على الدول، إضافة إلى قياس استجابة الدول والمؤسسات الرسمية وطرق السيطرة عليها، سواء من ناحية الخدمات الصحية أو احتواء الارتدادات الاقتصادية، لكون ذلك مؤثراً في مدى رضا الناس وسعادتهم في ظل الظروف التي يمر بها العالم في هذا الوقت الراهن. كما يصدر تقرير السعادة العالمي بصورة سنوية منذ 10 سنوات، ويقيس مؤشرات السعادة في نحو 150 دولة حول العالم. وبسبب استثنائية عام 2020م أصدر القائمون على التقرير بيانات الدول لعام 2020م بصورة منفردة، إضافة إلى متوسط الثلاث سنوات السابقة التي تُقرأ عادة، والتي حققت من خلالها المملكة أيضاً تقدماً مهماً من المرتبة 27 إلى 26 عالمياً. ومن المجالات التي اعتمد عليها التقرير، قياس أثر الجائحة على بيئة العمل، وطبيعة العلاقات الاجتماعية، والصحة العقلية للأفراد، والثقة بالإجراءات الحكومية، وقابلية الدول لتجاوز تداعيات الجائحة، بوصفها من أبرز المجالات التي تُقرأ من خلالها سعادة الدول، إضافة إلى هذه المجالات، كما تميزت المملكة في مؤشرات الناتج المحلي الإجمالي، والدعم الاجتماعي، ومتوسط العمر الصحي المتوقع، والحرية في اتخاذ قرارات الحياة، وإضافة إلى مواجهة الفساد. وتعكس صدارة المملكة في مؤشر السعادة العالمي، نجاح استراتيجية رؤية المملكة 2030 بإشراف وقيادة سمو ولي العهد - حفظه الله -، ولا سيما في القطاعات المرتبطة بجودة الحياة، إذ يعتمد البرنامج تقرير السعادة العالمي كأحد المؤشرات المرجعية له. وتحرز المملكة تقدمًا سنويًا مستمرًا في تقرير السعادة العالمي منذ عام 2017، وهو ما يؤكد النجاحات التي تحققها رؤية 2030 في جميع القطاعات، ولاسيما تلك التي تُعنى بجودة حياة المجتمع وسعادته ورفاهيته. ولم تقتصر عناية حكومة المملكة بأفراد المجتمع ورفاهيتهم على الجوانب الاقتصادية والصحية والخدمية المتصلة بأزمة كورونا فقط، بل امتدت لتشمل الدعم النفسي المجتمعي من خلال حملات وبرامج عملت على بث الروح الإيجابية وتقديم النصائح والتجارب والإرشادات. متخصصة في الإعلام وصانعة محتوى رقمي