أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أهمية تطوير مسار تجربة ضيوف الرحمن في المسجد الحرام. جاء ذلك خلال اجتماعه بصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر رئيس لجنة برنامج خدمة ضيوف الرحمن عبر الشبكة المرئية. وأضاف الشيخ السديس أن الرئاسة تقوم بالتنسيق مع وزارة الحج والعمرة على آلية استقبال المعتمرين وتحديد أماكن الدخول والخروج، كما تتعاون الرئاسة العامة فى إدارة الحشود مع الجهات الأمنية العاملة داخل المسجد الحرام، مبينا حرص الرئاسة العامة على التأكد من كافة الاستعدادات لاستقبال المعتمرين وتوفير كافة الخدمات لهم بما يتوافق مع توجيهات ولاة الأمر -حفظهم الله-. من جهة أخرى اطلع الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على جهاز الذكاء الاصطناعي الروبوت الذكي لتعقيم وتطهير المسجد النبوي الشريف، والذي يوفر الجهد والوقت في عملية التعقيم والتطهير التي يستخدمها من دون التأثير على الإنسان، ويعتمد في تقنيته على النفث عبر البخار الجاف بقدرات متعددة من دون استخدام أي مواد كيميائية، حيث يتم التعقيم باستخدام أشعة UVC بطول موجي 253.7 نانو ميتر، وهذه التقنية تعد الأعلى عالمياً لقتل الفيروسات والميكروبات العالقة على الأسطح، وقد أثبتت فعاليتها عالمياً لأنها تعتمد على تكسير DNA الخاص بالفيروسات التاجية وتستخدم في الدول المتقدمة عالمياً في المستشفيات للتعقيم باعتبارها أكثر الأماكن عرضة للفيروس، كما سيتم إضافتها للروبوت بحيث يستفاد منه في تعقيم السجاد بتركيز الأشعة عليها لضمان سلامتها من جميع الجراثيم والفيروسات. كذلك يعمل الروبوت الذكي على عدة مزايا لاستخدامه، حيث يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي ومرونة التحكم به إما بالتعامل معه مباشرة أو عن طريق الأجهزة الذكية أو التحكم عن طريق غرفة العمليات والتحكم وسهولة تعريف الروبوت لخرائط الموقع المطلوب العمل به، مع إمكانية التعديل في المواصفات مع المصنع حسب الوظائف التشغيلية المطلوب تحقيقها في أي منطقة من مناطق الحرم. هذا وتفقد الرئيس العام خلال جولة ميدانية الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والاشتراطات الصحية للحفاظ على سلامة زوار مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفق توجيهات القيادة الرشيدة -حفظها الله-، وكذلك الخدمات المقدمة للزوار والمصلين، مؤكدا أن دولتنا المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين محمد بن سلمان -حفظهم الله- يبذلون الغالي والنفيس للحفاظ على صحة وسلامة قاصدي مسجد المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، داعيا الله أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل مكروه.