كشف المشرف العام على مركز الوعي الفكري بوزارة التعليم الدكتور سعد بن عبدالله المشوح عن إنهاء مراجعة 90 % من محتويات المقررات الدراسية في الجامعات؛ للتأكد من سلامة المحتوى الفكري والسلوكي فيها، واستبعاد كم هائل من هذه المقررات والتي تتنافى مع توجهات وخطط الدولة -رعاها الله-. وأكد د. المشوح في حوار موسع أجرته معه «الرياض» على البدء في المرحلة المقبلة بمراجعة مناهج ومقررات التعليم العام ومحتويات المكتبات المدرسية، مؤكدا على أهمية إعادة بناء المناهج الدراسية وتعزيز قيم الانتماء للدين والوطن والولاء لقيادة ورموز المملكة. وقال د. المشوح أن اللائحة المعتمدة لتنظيم عمل وحدات التوعية الفكرية في إدارات التعليم والجامعات شملت حوكمة الإجراءات كافة في معالجة الفكر الضآل والقضايا السلوكية بمشاركة جهات حكومية، منها إمارات المناطق، ورئاسة أمن الدولة، والنيابة العامة، مشيرا إلى أن أي مخالفة سيتم رصدها لن تبقى حبيسة الأدراج وسيتم التعامل معها ومحاسبة المخالفين وفق الأنظمة والإجراءات المحددة. وشدد د. المشوح على أن الفكر الإخواني المتغلغل في مجتمع التعليم هو أخطر التيارات التي سيتم استهدافها من مركز الوعي الفكري، بالإضافة لمواجهة العديد من الظواهر السلوكية المنافية للدين والقيم كالإلحاد والإيمو والتنمر وغيرها. وقال د. المشوح: إن العمل ضمن فريق وحدات التوعية الفكرية لن يتاح إلا لمن تثبت سلامة فكره وعدم وجود مخالفات سلوكية أو فكرية سابقة، مشيرا إلى تقديم عدد من المميزات الوظيفية والمالية للعاملين فيها. الحوار تطرق لجوانب متعددة في مركز الوعي الفكري، وفيما يلي التفاصيل: * كيف ترى مدى أهمية إنشاء وحدات للتوعية الفكرية في إدارات التعليم والجامعات؟ وهل تلغي هذه الوحدات الإدارات السابقة للتوعية الفكرية؟ * وحدات التوعية الفكرية في إدارات التعليم وفي الجامعات كانت هناك إشارة لها وخطابات لتأسيسها في الخمس سنوات الماضية ولكن كانت على استحياء، ولم تكن هناك حوكمة للوحدات بل كانت قرارات وزارية لإنشاء الوحدات الإدارية من دون أن يكون لها نظام وحوكمة أساسية، بمعنى أنه كان هناك توجهات لإنشاء هذه الوحدات في إدارات التعليم والجامعات، ولكن لم تكن واضحة الأهداف والمعالم والتطلعات، وليس لها رؤية أو رسالة واضحة، وبالتالي هناك إدارات تعليم كثيرة حتى ما قبل صدور قرار معالي وزير التعليم الذي صدر مؤخرا لم تكن قد أنشأت وحدات للتوعية الفكرية، وهناك إدارات أخرى سبق وأنشأتها بناء على ما لديها من تصورات من دون أن يكون هناك حوكمة فنية وإدارية لهذه الوحدات. والآن صدر هذا القرار وقام مركز الوعي الفكري بتقديم خطة العمل بإنشاء وحدات التوعية الفكرية في مؤسسات التعليم العالي في كل جامعة حكومية وأهلية، وكذلك أنشئت وحدات للتوعية الفكرية في إدارات التعليم في جميع مناطق المملكة ووضعت أهدافها ورسالتها ومفاهيمها. لذا أصبح لدينا كيانان رئيسان في إدارات التعليم والجامعات. * ما المعايير والضوابط المعتمدة لعمل وحدات التوعية الفكرية؟ * في السابق لم يكن هناك دليل تشغيلي للوحدات التي أنشئت أو ما عمل على إنشائها، فكانت تخلو من الحوكمة ومن المعايير الدقيقة لاختيار الأعضاء والمعايير الدقيقة لاختيار الأنشطة ومعايير الخطط وطريقة الاتصال مع الوزارة ومع معالي الوزير بشكل وآخر. وفي اللائحة الجديدة هناك العديد من المعايير الرئيسة التي تتناول وحدات التوعية الفكرية في إدارات التعليم والجامعات وهي معايير موحدة، وتشمل أولا: تطبيق خطة حصانة وهي الخطة الوطنية لمواجهة التيارات الفكرية في المملكة في كافة مؤسسات الدولة، وهذا المعيار الرئيس ينطلق من منطلقات الولاء للمليك وللدين وللوطن ولرموز وقيادة الوطن، وبالتالي نحن نعمل على معيار تعزيز الانتماء الوطني. أما المعيار الثاني فيركز على المعايير البيئية الموجودة، ويعني ذلك أن وحدات التوعية الفكرية تجاوزت مهامها الإشراف على الدورات والأنشطة، وبدأت تدخل في صلب المقرر والمنهج الدراسي بتعزيز المفاهيم الوطنية التي تكون داخل المقررات الدراسية من الصف الأول الابتدائي وحتى الجامعة، بما فيها مقررات الثقافة الإسلامية في الجامعات وجميع المراحل الدراسية. أما المعيار الثالث الذي انطلقنا منه فيركز على مواجهة الظواهر السلوكية المنحرفة في المجتمع. وما يعتقده البعض من أن وحدات التوعية الفكرية تتعامل مع الفكر المتطرف فقط وهذا غير صحيح، فوحدات التوعية الفكرية في مؤسسات التعليم كافة وفي مركز الوعي الفكري تتعامل مع كل السلوكيات التي تخالف القيم والعادات والدين، وهناك ظواهر سلوكية مثل الإيمو والإلحاد والتطرف السلوكي، وهناك بعض الاضطرابات السلوكية الموجودة لدى الأشخاص الذين ينتمون للتعليم، لأن المعلم والطالب وعضو هيئة التدريس هم جزء من النسيج الاجتماعي في المملكة، وبالتالي وحدات التوعية الفكرية ستتعامل مع هذه السلوكيات داخل المنظومة التعليمية. إحالة جميع المخالفات الفكرية والسلوكية للجهات المختصة وهناك المعيار القانوني، وحاولنا من خلاله أن نرسخ العدالة القانونية والأنظمة، وفي السابق كانت وزارة التعليم تتولى التحقيقات بشكل أو بآخر، أما الآن فهناك شراكات مع عدة جهات حكومية ومنها النيابة العامة، ورئاسة أمن الدولة، والحاكم الإداري في كل منطقة، ولذلك أي مخالفة فكرية أو سلوكية أو إنسانية أو اجتماعية سيتم التعامل معها وفق الأنظمة واللوائح المنصوص عليها في النظام في المملكة بكل شفافية، وهذا يعني أن على كل أب وكل أم أن يطمئنوا على النواحي الفكرية والاجتماعية وظواهر التنمر وغيرها من السلوكيات غير المقبولة اجتماعيا، سيتم التعامل معها عن طريق هذه الوحدات بكل حيادية، وذلك نتيجة حوكمة كافة الإجراءات المرتبطة بأي سلوكيات مخالفة، والتي سيتم التعامل معها وفق الأنظمة واللوائح. * وهل ستلغي الضوابط المعتمدة في لائحة وحدات التوعية الفكرية الإجراءات السابقة المعتمدة في اللوائح السلوكية للتعامل مع المخالفات السلوكية في المدارس؟ * الآن سيتم رصد جميع الظواهر السلوكية السلبية، وإذا ما وجدت ظاهرة ستقوم وزارة التعليم بدراسة الظاهرة والأسباب التي أدت إليها وطرق التعامل معها وطرق انتشارها، ومن ثم معالجتها والتعامل معها قانونيا داخل المؤسسة وداخل الوزارة، وكانت في السابق بعض الظواهر تبقى حبيسة الأدراج ولا يتم التعامل معها بما يحفظ حقوق الأطراف، فمثلا قد يكون هناك تنمر على المعلم، وبالتالي فإن مواجهة مثل هذا السلوك يكون فيه حفظ لحقوق المعلم أو الطالب، وسيكون لوحدات التوعية الفكرية تدخل وتواصل مع مديري التعامل والوزارة، وتصعيد هذه المواقف حتى يتم التعامل مع المواقف وفق الأنظمة واللوائح حتى يتم ضبطها إجرائيا وقانونيا، والحقيقة أن سبب انتشار الكثير من الظواهر السلبية هو عدم معالجتها بمعالجة حقيقية في الوقت نفسه. ولا شك أن المعلمين والمعلمات مؤهلون وأكفاء وقادرون على التعامل مع مثل هذه الظواهر السلوكية، وسيكون لوحدات التوعية الفكرية في إدارات التعليم دور كبير جدا في تغيير مفاهيم التوجيه والإرشاد الطلابي، وسيكون هناك توعية عن طريق استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ونحن بحاجة لثورة إعلامية لمعرفة الحقوق، وسيكون هناك استخدام لل"بودكاست" و"تويتر" ووسائل التواصل الاجتماعي، وسيكون الشريك الأساسي في هذه التوعية هو الطالب، وسيكون هناك منصات للتوعية الفكرية، ومنصة رئيسة للتوعية الفكرية ستظهر قريبا بإذن الله، سيكون لها تأثير كبير جدا في التوجيه والإرشاد والتوعية، وسيتاح للأطفال التعرف على الكثير من القضايا التي تمسهم، ومنها قضايا التحرش وكيف يواجهونها، فمثل هذه القضايا كان يتم التعامل معها على استحياء، وهناك قضايا أخرى كالانحرافات السلوكية فمنتسبو التعليم بشر، والبشر معرضون للانحرافات، وهي ليست ظاهرة مرصودة ولكن رؤيتنا المستقبلية أن تكون وحدات التوعية الفكرية لديها القدرة على التعامل مع مثل هذه القضايا بشكل أو بآخر. * هناك قضايا أشرتم إلى التعامل معها كالإلحاد والإيمو والتنمر وغيرها من الانحرافات السلوكية.. هل هناك دراسات تشير لحجم وجود مثل هذه القضايا في مجتمع التعليم؟ * الحقيقة لدينا نقطتان رئيستان، هما التوجيهات الواردة من ولاة الأمر -حفظهم الله- في مواجهة الظواهر السلوكية، ودائما الدولة تتواصل مع الوزارة في قضايا رصد السلوكيات والظواهر المخالفة للدين والسلوك الإنساني والانتماء الوطني، وكذلك من خلال ما تم جمعه من دراسات عن طريق مركز الوعي الفكري بالوزارة، وحصر الدراسات من رسائل علمية قدمت لنيل الماجستير والدكتوراة في الجامعات السعودية، وحصر الأبحاث التي عملت في المجتمع السعودي، سيتم حصر هذه الظواهر السلوكية والتعامل معها وفق اللوائح. * ما خطط وبرامج مركز الوعي الفكري لاستئصال الفكر الضال الذي اخترق مجتمع التعليم في السابق؟ * هناك مشروع تم مناقشته مع معالي وزير التعليم، أن يقوم مركز الوعي الفكري بإنشاء المشروع الوطني لفحص المناهج والمقررات الدراسية في التعليم العام، وبإذن الله سيتم فحص جميع المقررات الدراسية وتحليل محتوى هذه المقررات، فعلى سبيل المثال لا نريد أن تقتصر المفاهيم الوطنية في كتاب لغتي الخالدة على عشرة مفاهيم فقط، بل يجب أن تحتوي من أول صفحة لآخر صفحة على أنشطة تعليمية تعزز قيم المواطنة، وكل مقرر دراسي يجب أن يعزز الانتماء للوطن والولاء لولاة الأمر، وفي السابق كانت المناهج الدراسية تتعامل مع مفاهيم فضفاضة وغير دقيقة، على سبيل المثال تتحدث في السابق عن ولي الأمر من دون الإشارة إلى أن ولي الأمر هو خادم الحرمين الشريفين، وهي الأسرة المالكة، ومن دون الإشارة لرموز الدولة، ومن دون تسمية ولي الأمر، وتركز على مفاهيم تتعلق بقضايا الحاكمية والانتماء الأممي، وهذه جميعها سيتم مراجعتها في المقررات الدراسية. * وماذا عن التعليم الجامعي؟ * بدأنا -ولله الحمد- قبل ثلاثة أشهر مشروع تنقية مقررات الثقافة الإسلامية والمقررات التعليمية في الجامعات، وجميع أصحاب المعالي مديري الجامعات وجميع أعضاء هيئة التدريس في الجامعات يدركون هذا الأمر، وتم الطلب من كل جامعة إنشاء لجنة لفحص المقررات والكتب بحيث لا يجاز أي مقرر دراسي إلا بعد أن يخضع للمراجعة من قبل هذه اللجان، وجميع الجامعات -ولله الحمد- لديها لجنة للمراجعة، والجميع يستشعرون مسؤولية الانتماء الوطني والولاء للدولة ولولي الأمر خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وهذه من أهم أولويات حوكمة اللائحة التشغيلية لوحدات التوعية الفكرية. * ما ضوابط اختيار العاملين في وحدات التوعية الفكرية في إدارات التعليم والجامعات؟ وهل هناك مزايا ستضاف لهم؟ * الضوابط موجود ومعتمدة، وقرار إنشاء الوحدات يلغي جميع ما سبق من الإدارات أو المكلفين في إدارات التعليم، الآن يجب إعادة إنشاء وحدات التوعية الفكرية بناء على الضوابط المعتمدة والتي تؤكد على سلامة المنهج والوسطية والاعتدال والتاريخ الفكري للمكلفين بالعمل فيها، والتأكد من توافر القدرة والسلامة الفكرية لديهم وسيتم فحص هذه المفردات بدقة من قبل لجان متخصصة في إدارات التعليم والجامعات والوزارة، وسيتم إعادة هيكلة إدارات التوعية الفكرية الموجودة بناء على هذه الضوابط، ولن يعمل في هذه الوحدات إلا من يتم التأكد من سلامة فكره 100 %، وألا يكون لديه قضايا أو انحرافات فكرية أو سلوكية في السابق. أما الميزات فالنسبة للجامعات، سيتم معاملة المشرف على وحدة التوعية الفكرية وفق اللوائح المنظمة في مجلس شؤون الجامعات بما لا يخالف الأنظمة بحيث يعامل معاملة عمداء الكليات والميزات لهم واضحة ومنصوص عليها، وفي إدارات التعليم لا بد أن يكون مشرفا ومتقدما ويعامل معاملة المشرفين المتقدمين بما يحصلون عليه من ميزات، وهناك ميزات وظيفية ومالية وروح للتنافس، وطلبنا أن ترفع كل وحدة في إدارات التعليم تقريرا كل ثلاثة أشهر، وتقريرا نصف سنوي كل ستة أشهر، بالإضافة للتقرير السنوي، وجميع هذه التقارير ترفع لمعالي الوزير ويتم مناقشتها وعرض المنجزات لجميع إدارات التعليم لخلق روح للتنافس. خطط لمواجهة الإلحاد والإيمو والتنمر في الجامعات ومدارس التعليم العام * هل ستعطى الوحدات في الجامعات وإدارات التعليم صلاحيات تقديم دورات تدريبية بشكل منفرد من دون الرجوع لمركز الوعي الفكري؟ * تقديم الحقائب التدريبية من أي وحدة من وحدات التوعية الفكرية في إدارات التعليم أو في الجامعات من دون معرفة محتوى الحقيبة التدريبية كما كان في السابق أمر انتهى تماما، ولا يتم تنفيذ أي محاضرة أو ورشة عمل أو دورة تدريبية إلا بعد أن يتم فحصها وفق الأنظمة واللوائح. * ما أهم التيارات الفكرية التي سيتم استهدافها من مركز الوعي الفكري؟ * التيار الإخواني؛ وذلك لأنه أكثر التيارات اختراقا في المملكة، وهذا يعود لسنوات ماضية عندما تغلغل هذا التيار في التعليم وكانت المملكة تتعامل بحسن نية، ولا شك أن التنظيم الإخواني منظم بشكل خطير جدا، وأول شيء يركز عليه في جميع دول العالم هو التعليم؛ لأنه إذا تم اختراق التعليم يستطيعون أن يسيطروا على عقول الأجيال المقبلة بشكل وبآخر، وبالتالي أكثر التيارات الموجودة هو تيار الإخوان، وهذا لا يمنع من وجود بعض الانحرافات الدينية الأخرى فهناك تيارات تظهر بين الحين والآخر، ونريد أن نحصن أبناءنا من التيارات، ونحن لا نريد أن نخلق صراعا بل نجعل هناك انصهارا واندماجا بين مكونات المجتمع السعودي، ولا نريد أن نذكي الطائفية الدينية أو المناطقية أو المذهبية بل نريد أن يكون الوطن ثم الوطن ثم الوطن هو المعيار الحقيقي الذي يتم من خلاله بناء الوحدة الوطنية، نعم لدينا إشكالية كبيرة جدا في بعض الأفكار المتطرفة، ولكن بعزم المعلمين وإدارات التعليم ورؤوساء الجامعات نستطيع أن نغير للأفضل بإذن الله. * هناك العديد من الحملات والهجمات الفكرية الموجهة من أعداء المملكة وتستهدف أبناء الوطن عبر الإنترنت، وتحاول تفكيك وحدة الوطن والتشكيك في الولاء للقيادة.. ما دور مركز الوعي الفكري في مواجهة هذه الحملات؟ * مركز الوعي الفكري على دراية تامة بالحركات كافة التي تستهدف أبناء الوطن كالحركة النسوية التي تدعو الفتيات للهروب واللجوء للدول، هناك دول معادية أنشأت مراكز تستهدف أبناء المجتمع السعودي، ولذلك في مركز الوعي الفكري يتم رصد هذه الظواهر ويتم التعامل معها من خلال اللجان الموجودة في الوزارة، والتي تتعامل معها وفق النظام مع الجهات ذات الاختصاص، وكذلك يتم وضع استراتيجيات وخطط، والحقيقة أعتقد أن الإرشاد الطلابي في الوزارة مجتهد ولكنه لم يقدم الطموحات المرجوة منه، ولم نستطع مواجهة مثل هذه المشكلات، وهذه الأفكار ومنها على سبيل المثال الإلحاد وانتشاره، حيث رصدت ظاهرة الإلحاد بين الشباب، فماذا فعل الإرشاد الطلابي معها؟ وماذا قدمت المؤسسات التعليمية أو الجامعات؟ لذلك مركز الوعي الفكري سيؤصل هذه الظواهر تأصيلا علميا ووطنيا للحفاظ على أبناء الوطن وتعزيز قيم التسامح والانصهار والوسطية الدينية وتعزيز قيم الانتماء للدين والولاء لقيادتنا الرشيدة. ضوابط صارمة لاختيار العاملين في وحدات التوعية الفكرية * كيف سيتم محاسبة المخالفين ومن يمارسون المخالفات السلوكية والفكرية؟ * اللائحة حددت إذا تم رصد أي سلوك أو أفكار متطرفة في أي مؤسسة تعليمية أو جامعة فهو يخضع للأنظمة والإجراءات الجزائية الواضحة والمنصوص عليها في المملكة ومنها نظام مكافحة الإرهاب ونظام مدونة السلوك الوظيفي، وسيكون هناك محاسبية مع الجهات ذات الاختصاص بكل وضوح وشفافية، كذلك سيتم التعامل مع قضايا التجني على الآخرين وفق الإجراءات والأنظمة الجزائية. * ما أهم الإنجازات التي تحققت في مركز الوعي الفكري؟ * خلال الأشهر الأربعة الماضية التي عملت بها في إدارة المركز، تمكنا -ولله الحمد- من إنجاز اللائحة، وكذلك تمكنا من فحص المقررات الدراسية الجامعية بنسبة 90 % حيث تم فحص المحتوى والمفردات والمؤلفين، وتم استبعاد عدد هائل من هذه المقررات، والتي تتنافى مع توجهات وخطط الدولة أو تحمل مضامين ضد الدولة أو تحمل مضامين سلوكية وفكرية تختلف عما ترسمه سياسة الدولة -رعاها الله-، وسنبدأ بتحليل مضامين المقررات الدراسية في التعليم العام، كما يتم العمل على مراجعة الكتب والمراجع في المكتبات المدرسية، وكذلك مواقع إدارات التعليم، وتحليل محتوى وسائل التواصل الاجتماعي، ولدينا طواقم تقنية تعمل لتصحيح مسار الوعي الفكري في مؤسسات التعليم.