نجحت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في صناعة تحالف كبير مع عدد من الجهات الحكومية بالمملكة للتصدي لخطر جماعة الإخوان الإرهابية عبر نشر الفكر المعتدل والوسطي والذي يأتي آخرها مع وزارة التعليم ورئاسة أمن الدولة عبر المبادرة الدعوية التي تستهدف أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة في التعليم العام والخاص والجامعي، وأكثر من 700 ألف كادر تعليمي بالجامعات السعودية والمدارس بمناطق المملكة عبر ندوات علمية ومحاضرات توضح منهج الوسطية والاعتدال. وشهدت وزارة الشؤون الإسلامية قوة ورؤية واضحة في مواجهة الفكر المتطرف الذي تتبناه الجماعات المنحرفة وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، حيث أكد وزير الشؤون الإسلامية في أول لقاء له بمنتسبي الإسلامية العام 1439ه عقب صدور الأمر الملكي بتعيينه وزيراً للشؤون الإسلامية «لا مكان بيننا لمتطرف ولن نجامل أحداً على حساب عقيدتنا». وقرر الوزير آل الشيخ منذ تعيينه إنشاء إدارة متخصصة في الأمن الفكري وعدد من الجان المتخصصة لمتابعة المناشط الدعوية وأعمال الدعاة وتنقيتها والمحافظة على المنابر الدعوية من لوثات الفكر المنحرف الذي تتبناه الجماعات المتطرفة وفق رؤى وتوجيهات القيادة الرشيدة. كما كرست الوزارة البرامج الدعوية المتخصصة في الأمن الفكري حيث نفذت أكثر من 110 آلاف برنامج دعوي لوأد الفكر المتطرف والغالي وقطع الطريق أمام كل من يريد الإساءة إلى الإسلام وتشويه صورته النقية السمحة بمشاركة دعاة وعلماء يتصفون بالفكر الوسطي المعتدل يقدمون رسائل دعوية تدعو إلى المنهج الوسطي الذي تسير عليه بلادنا المباركة. ومن القرارات التي أطلقها «آل الشيخ» منع بث الخطب والمحاضرات عبر الوسائط الإلكترونية دون الرجوع وأخذ إذن الوزارة، وكذلك إصدار أكثر من 20 تعميماً بتوحيد أكثر من 15 ألف خطبة جمعة للحديث عن موضوعات تسهم في حفظ الأمن وبيان حقوق ولاة الأمر ومسؤولية المواطن تجاه الوطن وتجريم أعمال الجماعات المتطرفة والغالية التي تستخدم الدين لأغراض سياسية تدميرية. ومنذ صدور بيان هيئة كبار العلماء حول تجريم جماعة الإخوان المسلمين وأنها لا تمثل منهج الإسلام كرست الشؤون الإسلامية بمتابعة آل الشيخ جهودها للتنويه بمضامين البيان عبر خطب الجمعة، وإطلاق برامج دعوية بمختلف مناطق المملكة للإشادة به وتوعية المجتمع بأهميته ومضامينه الضافية التي تفضح خطر وفكر هذه الجماعة المارقة، كما كان قرار إقالة الخطباء الذين لم يخطبوا عن البيان من القرارات القوية التي تمثل المنهج الواضح والصريح بموقف الوزارة من جماعة الإخوان وكل من يتعاطف معهم أو يتبنى فكرهم التخريبي. كما ارتسمت ملامح الحرص على بيان المنهج الوسطي والمعتدل ونبذ الفكر المنحرف عبر الخطابات والكلمات التي شارك بها «الوزير آل الشيخ» في المؤتمرات والمحافل المحلية والدولية خلال الأعوام الماضية، وكذلك لقاءاته بالوزراء والمسؤولين وسفراء الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة والتي نقلتها مختلف وسائل الإعلام لوزير تتلمذ على يد القائد الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-.