رحبت الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية الرئيسة المعنية بالملف الليبي بالثقة التي منحها البرلمان الليبي للحكومة الانتقالية في البلاد برئاسة عبدالحميد الدبيبة، وجددت الدعوة إلى انسحاب "كل المرتزقة والمقاتلين الأجانب" من هذا البلد. وقال وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولاياتالمتحدة في بيان مشترك "تشكل هذه النتيجة خطوة أساسية على طريق توحيد المؤسسات الليبية وإيجاد حل سياسي شامل للأزمة التي عانت منها ليبيا وشعبها". ودعا وزراء خارجية هذه الدول كل الأطراف الليبيين إلى "ضمان انتقال بناء ومن دون مواجهات لكل المسؤوليات" إلى الحكومة الانتقالية مرحبين بالتزام رئيس الوزراء فايز السراج "بالتخلي عن السلطة". ومن المفترض أن تحل الحكومة الجديدة بدلا من حكومة الوفاق الوطني برئاسة السراج ومقرها طرابلس، ومن السلطات الموازية في الشرق. ويجب على الحكومة العمل على إنهاء عقد من الفوضى التي سادت البلد وتوحيد مؤسساته وصولا إلى تنظيم انتخابات نهاية ديسمبر، ومن المنتظر أن تؤدي الحكومة اليمين الاثنين. وغرقت ليبيا الغنية بالنفط في النزاع منذ الاطاحة بالزعيم معمر القذافي ومقتله في 2011 في انتفاضة آزرها حلف شمال الأطلسي، ما أدى إلى صراع على النفوذ بين قوى عدة. وأمام الحكومة مهمة التصدي لمصاعب عدة من أزمة اقتصادية خانقة إلى ارتفاع حاد في نسبة البطالة وتضخم وخدمات عامة متردية بعد 10 سنوات من النزاع. وأشار الوزراء الخمسة إلى أن على الحكومة الجديدة العمل الآن على تنظيم انتخابات "حرة" في 24 ديسمبر و"تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار المبرم في 23 أكتوبر 2020" بالكامل بما يشل انسحاب كل المرتزقة والمقاتلين الأجانب". في ديسمبر كانت ليبيا تضم نحو 20 ألف مرتزقة ومسلح أجنبي ولا سيما مقاتلون مؤيدون لتركيا اتوا من سورية ومرتزقة روس بحسب الأممالمتحدة.