لجنة الانضباط والأخلاق إحدى اللجان التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم، وهي اللجنة المعنية بتطبيق القانون على الجميع دون استثناء ومعاقبة المخطئ مهما كان اسمه أو منصبة استنادًا على تقدير الخطأ ومعاقبة المخطئ بنص القانون الواضح. هذا هو المفهوم العام عن لجنة الانضباط ومهامها في الدوري السعودي، ولكن هذا المفهوم قد تغير لدى الوسط الرياضي السعودي في السنوات الأخيرة، وذلك بسبب طريقة تعامل اللجنة مع الحالات الانضباطية الحاصلة، وكذلك نوعية العقوبات التي أصبحت هذه اللجنة تصدرها على صعيد المنافسات المحلية، فالكثير من الحالات الجدلية الواضحة مرت مرور الكرام دون أن تتخذ اللجنة موقفًا قانونيًا ينهي الجدل ينصف المتضرر ويعاقب المخطئ ليصبح عبرةً لمن يخالف القانون والأنظمة. آخر تلك الحالات الانضباطية هو التصرف الذي صدر من قبل لاعب نادي النصر بيتروس ماتيوس تجاه مدير الكرة بنادي الهلال الكابتن سعود كريري، اللقطة التلفزيونية والتي عُرضت على مرأى الملايين من المشاهدين لم تكن تكفي لإقناع اللجنة بمعاقبة اللاعب الذي اتجه بشكلٍ لا يمكن تبريره نحو دكة احتياط نادي الهلال بنيةٍ واضحة لاستفزاز الكابتن سعود، بل إن اللجنة ذكرت من خلال البيان التوضيحي للقرار الذي أصدرته بأن الحكم لم يذكر ذلك في تقريره النهائي وعلى ذلك لم تثبت مخالفة اللاعب وكأنها لم تحصل من الأساس. وفي حقيقة الأمر لجنة الانضباط تناقض ما ورد بلائحتها الانضباطية فيما يخص تخصص اللجنة بعد إصدارها للقرار المتعلق بهذه القضية، ففي المادة 93 من لائحة الانضباط والأخلاق والتي تحمل عنوان الاختصاص الخاص وبالتحديد الفقرة رقم 1 والتي تنص على أن اللجنة قادرة على "المعاقبة على المخالفات التي لم ينتبه لها أحد مسؤولي المباراة"، وهذه الفقرة واضحة جدًا للجميع حيث إن اللجنة لها كامل القدرة وحرية التصرف بمعاقبة الشخص المخالف الذي لم ينتبه له مسؤولو المباراة من حكم ساحة أو حتى مراقب، ولكن على ما يبدو أن اللجنة تصر بأن الاتكالية على مسؤولي المباراة لا بد وأن تكون حاضرة مهما كانت لقطة المخالفة واضحة. نقاط الختام: * على الشخص المخالف أن يتصرف بذكاء وأن ينتبه بأن عيون الحكم لم تشاهدها وأن مخالفته الانضباطية لم تحدث أمام مراقب المباراة، فلجنة الانضباط لا تعترف بما تشاهد، بل بما تقرأ...!! o إن لم يكن للمهنية وجود لدى الإعلامي أو حتى الوسيلة الإعلامية فلا تتوقع من ذلك الطرف أن ينقل لك الحقيقة حتى وإن كُنت تشاهد تلك الحقيقة بأم عينك. بيتروس