بعد سنوات عديدة من الظلم والإجحاف الذي تعرضت له بعض الفرق من أخطاء التحكيم المتكررة في عالم كرة القدم، ظهرت لنا تقنية جديدة تسمى بحكم الفيديو المساعد أو ال»VAR» وهذه التقنية قللت من الأخطاء التحكيمية بشكل كبير في المباريات، فهي أعطت كُل ذي حقِ حقه، وكان الهدف من إدخال هذه التقنية هو القضاء على القرارات الظالمة التي تتعرض لها الفرق في المستديرة. وكان الاستخدام الأول لتقنية الفيديو في كأس القارات العام 2017م، وبدأت إنجلترا في تطبيقها العام 2017م عندما استضاف المنتخب الإنجليزي نظيرة الألماني في مباراة ودية، وبعدها بدأت تظهر في بعض الدوريات الأخرى، ولكن ما نشاهده من بعض الحكام في الرجوع للتقنية واستغراقهم وقتاً طويلاً في اتخاذ بعض القرارات، والبعض الآخر يستغرق عدة دقائق في مراجعة الحالة ويحتسبون وقتاً بدل ضائع أقل من الذي كانوا يستغرقونه في مشاهدتهم للحالة، والبعض الأخر يُسيء استخدام هذه التقنية مما يُؤثر على مجريات سير المباراة ويجعل الفريق الآخر تحت ضغط، وهذا يقلل من شغف وحماس ومتعة المشاهد، والأفضل أن يكون هناك وقت محدد لا يزيد على دقيقة واحدة في مراجعة الحالة من أجل اتخاذ القرار. فكل تقنية لها إيجابيات وسلبيات، ومن إيجابيات هذه التقنية أنها نشرت العدالة في المباريات فلا أحد يستطيع تسجيل هدف غير شرعي أو لاعب يحاول الإفلات من العقوبة، وأن الحكم أصبح مسيطراً على المباراة، ومن سلبياتها أنها قتلت متعة كرة القدم لكثرة رجوعه للتقنية. وعلق رئيس الفيفا جياني إنفانتينو على هذه التقنية: «لا شيء يقف في طريق استخدام تقنية الفيديو»، وقال رئيس لجنة الحكام في اليويفا روبرتو روزيتي: «الفار يتبع نفس البروتوكول المعتمد من «ايفاب» وهو قائم على الاستعانة بالتقنية في حالات الخطأ الواضحة والقرارات الصعبة للحكم لكنه سيلتزم باللوائح الموجودة في دليل داخلي، والتي تضع حدوداً لتدخل فار». محمد المفدى تقنية «فار» بين مؤيد ومعارض