أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، رفض مصر استمرار التدخلات التركية في المنطقة، والتى تنطوى على وجود قوات عسكرية على أرض دولة عربية شقيقة، مشيرا إلى أن هذه السياسات لم ينتج عنها سوى تعميق حدة الاستقطاب واستمرار الخلافات. وأضاف وزير الخارجية المصري خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية بالقاهرة، أن الأزمة السورية منذ 10 سنوات تدور في حلقة مفرغة والشعب السورى وحده هو من يدفع هذا الثمن، دون تفاؤل لمستقبل قريب ويشهد انفراجه للأزمة. ولفت وزير الخارجية المصري إلى أن عودة سورية إلى الحاضنة العربية كدولة فعالة ومستقرة أمر حيوي من أجل صيانة الأمن القومى العربي، ويفترض أن تظهر سوريا بشكل عملى إرادة نحو الحل السياسى على قرارات واستيعاب المعارضة الوطنية السياسية وتخفيف حدة النزاع للخروج من أتون الحرب المستمرة إلى بر الأمان. كما أكد وزير الخارجية المصري، حرص مصر على إبقاء القضية الفلسطينية على الأجندة الدولية، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية تعرضت لهزة كبيرة خلال الفترة الماضية. وجدد وزير الخارجية المصري، دعم مصر للمفاوضات الليبية - الليبية للتوصل لحل سياسي. وبخصوص أزمة سد النهضة، ثمن الوزير المصري الدور العربى الداعم لموقف مصر والسودان فى قضية سد النهضة، مؤكدا أن مصر تسعى لاتفاق مائى يحفظ حقوقها المشروعة ولا ينتقص من حق إثيوبيا فى التنمية، مضيفا: "لم نسعى إلى انتقاص أى طرف ولكن نسعى للوصول إلى اتفاق يضمن حقوقنا المشروعة ولا ينتقص من حق إثيوبيا فى التنمية وحقوق مصر والسودان فى مياه النيل".