مر الرئيس الأمريكي جو بايدن بتنفيذ ضربات جوية على مواقع للبنية التحتية التي تستخدمها جماعة مسلحة مدعومة من إيران في شرق سورية، بحسب وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون). وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان: "جاءت الموافقة على هذه الضربات ردا على الهجمات الأخيرة ضد أفراد القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق، والتهديدات المستمرة لهؤلاء الأفراد". وتابع البيان أنه "الضربات دمرت تحديدا عدة منشآت تقع عند نقطة مراقبة حدودية يستخدمها عدد من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، بما في ذلك كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء". وتأتي الضربة بعد إطلاق قرابة 14 صاروخا على قاعدة جوية في إقليم كردستان العراق الذي يضم قوات أمريكية. وأسفر الهجوم الذي شنه مسلحون عن مقتل مقاول مدني وإصابة مقاولين أمريكيين وأحد أفراد الجيش الأمريكي. ووصفت وزارة الدفاع الأمريكية الضربة - وهي أول رد عسكري انتقامي لبايدن كرئيس - بأنها "رد عسكري متناسب"، مضيفة أن الولاياتالمتحدة تشاورت مع شركاءها في التحالف. وقال البيان إن "العملية تبعث برسالة لا لبس فيها: سيتحرك الرئيس بايدن لحماية أفراد القوات الأمريكية وقوات التحالف. وفي الوقت نفسه، تصرفنا بطريقة متعمدة تهدف إلى تهدئة الوضع العام في كل من شرقي سورية والعراق". وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن للصحفيين أثناء عودته إلى واشنطن العاصمة من رحلة إلى كاليفورنيا: "نحن واثقون من الهدف الذي سعينا وراءه. نحن نعرف ما قصفناه. نحن على ثقة من أن الهدف كان يُستخدم من قبل نفس الميليشيا الشيعية التي نفذت الضربات"، وفقا لما نقلته (إيه بي سي نيوز الأمريكية). ونفذت الغارة الجوية طائرتان عسكريتان أمريكيتان على الرغم من أن إحداهما فقط أسقطت قنبلة واحدة على الأقل على الهدف، بحسب (إيه بي سي نيوز). وقال مسؤول أمريكي إن الضربة ربما أسفرت عن "عدد قليل من القتلى والجرحى".