من خلال بحث بسيط في مواقع التواصل الاجتماعي تحولت الإشادات وكلمات الثناء والمدح في إدارة الرئيس الهلالي فهد بن نافل إلى انتقادات لاذعة وجارحة في حق الرئيس الشاب وإدارته التي قدمت عملاً مميزاً منذ استلامها رئاسة النادي الصيف قبل الماضي، ولعل بعض الجماهير الغيورة والعاشقة تكون محقة نظراً لهبوط مستوى الفريق بشكل مفاجئ وتردي نتائجه والخروج من كأس الملك وخسارة لقب السوبر وفقدان الصدارة، وكل هذا من حق الجمهور معاتبة إدارة ناديه وجهازه الفني واللاعبين، فما حدث يجبر أي منتمٍ للنادي طرح كثير من الأسئلة حول المستوى الهزيل الذي ظهر به كبير آسيا. السؤال الأول: لماذا تقف إدارة النادي مكتوفة الأيدي حول ما يقدمه المدرب الروماني رازفان، نعم هو قدم الشيء الكثير خلال فترة قيادته للفريق الأول ولكن الإصرار على أفكاره وتعنته الغريب في عدم إعطاء الوجوه الشابة فرصة اللعب أمر محير جداً ورغم تواصل فقدان النقاط إلا أن الوضع لم يتغير، ما أجبر الجماهير على رفع درجة الانتقاد نظراً لما يتعرض له الهلال من خسائر تحدث للمرة الأولى في تاريخه بخسارة من أبها وضمك وتعادلات بالجملة أفقدت الفريق صدارته، ولكن السؤال، لماذا تنتظر الإدارة إلى حلول المصائب ومن ثم تبدأ بالعلاج؟ أليس هناك تقارير تقييم أداء الفريق بعد كل مباراة، وأداء اللاعبين والجهاز الفني لكي يتم تلافي الأخطاء مبكراً؟، إن كان الأمر يتعلق بإجهاد اللاعبين فوجود وجوه شابة في الفريق تعطي الحق للمدرب في إشراكهم وإراحة المجهدين، أجزم أن تخطيط إدارة ابن نافل تسير في الطريق الصحيح من خلال التعاقدات مع عناصر شابة لبناء جيل جديد، ولكن سياسة بعض المدربين تجهض بعض مخططات الإدارة. التعاقدات التي تمت مؤخراً تؤكد أن ابن نافل يعمل لمستقبل الهلال وليس لخدمة إدارة في هذه الفترة، الطريس والوطيان والحمدان والعبدان خير مثال لذلك، ولكن التفريط في بعض اللاعبين الشباب بعد مشورة المدرب أمر في غاية السوء ومنهم حسين القحطاني الذي يمثل الفريق الشبابي بكل ثقة ووليد الأحمد مدافع الفيصلي ومحمد الدوسري الظهير الأيسر للرائد كلهم يحق لهم تمثيل الفريق الأول، ولكن رأي مدرب أزاحهم لفرق أخرى وأضر بمستقبل الفريق الأزرق. الآن بعد إقالة رازفان الذي يحمل ذكريات جميلة مع الأزرق الذي أضاف لسجله بطولات الذهب يجب على اللاعبين وإدارة النادي الوقوف مع الجهاز الفني الجديد واستشعار المسؤولية والعمل على إعادة الوجه الحقيقي لزعيم آسيا والدخول لكل مباراة كنهائي بحكم فقدان البقاء في كأس الملك، ولم يعد ينافس سوى على بطولة الدوري محلياً، الهلال يضيف لأي منتسب له ولكن على كل شخص ينتمي له احترام الهلال وشعاره والعمل بجد واجتهاد لرفع اسم النادي واسمه منه خلال خدمة كبير آسيا. رازفان