شهد المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات انعقاد ندوة "كفاءة طاقة السيارات في المملكة العربية السعودية" عن بعد، والذي تنظمه وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية بالتعاون مع عده جهات وبحضور المؤسسة العامة للتدريب الفني والمهني بمنطقة مكةالمكرمة، في إطار علاقات التعاون بين السعودية واليابان، وعملهما في مجالات عديدة في الرفع من كفاءة الطاقة. وأوضح المدير التنفيذي للمعهد العالي السعودي الياباني للسيارات سالم الأسمري، أن الندوة تأتي في إطار الندوات السنوية التي يحتضنها المعهد تحت عنوان: "كفاءة الطاقة في قطاع السيارات" التي يستضيفها المعهد سنوياً وللمره السادسة، بهدف نقل خبرة اليابان في مجال كفاءة الطاقة للمملكة ونشر الوعي عن كفاءة الطاقة في جميع القطاعات ومن بينها قطاع السيارات، وأضاف استعرضت الندوة كفاءة طاقة السيارات في المملكة المواكبة للسياسة العامة في المملكة للاستفادة من الموارد الهيدروكربونية الثمينة، ومعالجة تغير المناخ الذي يمكن أن يضر المملكة ونظامها الإيكولوجي. وقال الأسمري لضمان غدٍ مشرق لأجيال المستقبل، ولتعزيز جودة الحياة في المملكة، علينا التعامل بمسؤولية بما يمكننا من خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الذي له أثر مباشر على ارتفاع درجات الحرارة في العالم، وبالتالي فإن هناك ضرورة للتحول إلى مصادر طاقة تقلل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وهناك ضرورة أيضاً لجهود من أجل ترشيد استهلاك الطاقة. بدوره أكد المدير التنفيذي بوزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية شو انوكوشي على العلاقات الدبلوماسية بين اليابان والسعودية والتي انطلقت العام 1955، ومنذ ذلك الحين، بادر البلدان إلى تعزيز علاقاتهما الاقتصادية كشريكين قويين من خلال الإمداد المستقر للنفط وتوفير التقنيات والمنتجات والشركات اليابانية، مضيفا إن العلاقة بين البلدين أصبحت أكثر استراتيجية وأعمق من مجرد النفط والغاز فاستنادًا إلى "الرؤية اليابانية السعودية 2030" المتفق عليها بين قادة البلدين في عام 2017، سيتشارك البلدان في مجموعة واسعة من مجالات التعاون، مثل الترفيه والرعاية الطبية والغذاء والتمويل والشركات الصغيرة والمتوسطة والثقافة والرياضة فنحن نعمل معًا لضمان نجاح المشاريع الفردية، وأضاف تحت تأثير فيروس كورونا الجديد، أوكوفيد-19، والذي لا يزال خارج نطاق سيطرة البشر، تركز خطة الإصلاحات في السعودية لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على تحقيق اقتصاد متنوع بعيداً عن الاعتماد على النفط، ولذلك فمن المهم للغاية تحقيق مستهدفات رؤية المملكة. وشدد شو إنوكوشي على ضرورة خفض الكربون في جميع أنحاء العالم، استناداً إلى تنفيذ كفاءة الطاقة والحفاظ عليها، بشكل متكامل، وبحاجة لتسريع نهجنا للحد من غازات الاحتباس الحراري، وفي هذا الصدد جرى تحديث لوائح كفاءة وقود السيارات هنا في المملكة، ويجري كذلك بيع السيارات الصديقة للبيئة في السوق السعودية، والتي تسهم في حماية البيئة العالمية، وإلى جانب ذلك، تجرى اختبارات قيادة للمركبات الهيدروجينية والمركبات الكهربائية في السعودية. شو انوكوشي