يعود النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو للمرة الاولى إلى بلاده كلاعب في صفوف يوفنتوس الإيطالي، عندما يحل فريقه ضيفًا على بورتو في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم الأربعاء. على أرض الملعب، لا يزال يوفنتوس يحاول إيجاد أسلوبه بقيادة المدرب الجديد أندريا بيرلو، إلا أن فريق السيدة العجوز يتوق الى المجد الأوروبي بعد أن خسر خمس مباريات نهائية في دوري الابطال منذ لقبه الأخير عام 1996. أما خارج المستطيل الأخضر، فإن رئيس النادي أندريا أنييلي هو أحد الشخصيات البارزة وراء خطة إصلاح المسابقة القارية الأسمى، أنييلي الذي يرأس أيضًا رابطة الأندية الأوروبية، يعتبر أحد الداعمين الرئيسين لنظام جديد لمسابقة دوري الأبطال يضمن وصول نخبة قليلة من الأندية ويجعل من الصعب على أندية الأخرى الانضمام. وسط أحاديث عن الدوري السوبر الأوروبي الذي سيكون فريقه جزءا منه حتمًا، أعرب أنييلي (45 عامًا) عن دعمه لتوسيع دوري أبطال أوروبا بدءًا من 2024، مما يضمن المزيد من المباريات، ونتيجة ذلك المزيد من الأموال. وقال الايطالي مؤخرًا "أعتقد أنه من واجبنا أن نفكر في المستقبل وأن نضمن بقاء كرة القدم أفضل رياضة في العالم". وتابع "كل شيء يجب أن يعتمد على الجدارة في الرياضة، لكن يجب أن نفكر في المكان الذي سيكون فيه جماهيرنا في المستقبل، نؤمن بقوة أن فكرة المزيد من المباريات الأوروبية مرحب بها". وهيمن فريق السيدة العجوز على الدوري الايطالي في العقد الأخير من الزمن محققًا لقبه في المواسم التسعة الماضية. أما بورتو، فهو النادي الوحيد من خارج الدوريات الخمسة الكبرى الذي بلغ ثمن النهائي هذا الموسم. حقق الفريقان لقب دوري الأبطال مرتين في تاريخهما. بالنسبة للنادي الشمالي الواقع في مدينة تورينو، يشكل النجاح الاوروبي أولوية هذا الموسم أكثر من السنوات الأخرى، إذ يبدو أن سيطرته على "سيري أ" قد تصل إلى نهاية هذا الموسم. خسارة بهدف نظيف أمام نابولي الاحد وضعت يوفنتوس على بعد ثماني نقاط من انتر المتصدر، على رغم أنه يملك مباراة مؤجلة. وأكد رونالدو على أن "هذه الهزيمة لن تحبطنا. فلنرفع رؤوسنا ونفكر في دوري الأبطال". أما بورتو فتعادل في مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري وبات يتخلف بفارق عشر نقاط عن المتصدر سبورتينغ. وسيعوّل يوفنتوس على حامل الكرة الذهبية خمس مرات والهداف التاريخي لدوري الابطال (134) الذي وصل من ريال مدريد الإسباني عام 2018 لقيادته إلى اللقب العتيد. وسيواجه رونالدو فريقًا من البرتغال للمرة الأولى منذ 2016 عندما تغلب ريال مدريد على سبورتينغ 2-1 ذهابًا وإيابًا في دور المجموعات من دوري الأبطال. إلا أن آخر زيارة إلى ملعب "دراغاو" الخاص ببورتو يعود إلى إياب ربع نهائي دوري الأبطال مع فريقه السابق مانشستر يونايتد الإنجليزي. كانت المواجهة على المحك بعد تعادل 2-2 في ملعب اولد ترافورد. إلا أن رونالدو حسمها بهدف اللقاء الوحيد عندما سدد كرة صاروخية بيمناه من على بعد 35 مترًا ليقود فريقه إلى نصف النهائي ويفوز في نهاية 2009 بجائزة "بوشكاش" المقدمة من قبل الاتحاد الدولي (فيفا) لأجمل هدف في العام. وخاض رونالدو 12 مباراة أوروبية ضد فريق برتغالي بين بنفيكا، بورتو وسبورتينغ سجل خلالها أربعة اهداف إضافة إلى أربع تمريرات حاسمة.