أدان عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، في ممارستها الجرائم والانتهاكات بحق أعضاء مجلس النواب اليمني، وإصدارها أحكاماً بالإعدام بحق 11 نائباً من أعضاء مجلس النواب بعد محاكمات صورية ليس لها أي أساس شرعي أو قانوني، ويأتي ذلك بعد إصدارها في وقت سابق أحكاماً أخرى بالإعدام بحق 35 نائباً، فضلاً عن مصادرة أموالهم وممتلكاتهم واقتحام منازلهم وترويع أسرهم وذويهم، وأكد رئيس البرلمان أن هذه الجرائم والانتهاكات التي تقوم بها الميليشيا بحق أعضاء مجلس النواب اليمني، بالإضافة إلى هجومها المتواصل على المدنيين في محافظة مأرب التي تأوي أكثر من مليون نازح، وقصفها الأحياء السكنية بالصواريخ والمسيرات المفخخة، وغيرها من الانتهاكات الإنسانية التي تقوم بها، تؤكد مجدداً إصرار الميليشيا على إفشال الجهود الإقليمية والدولية كافة التي تهدف إلى التهدئة والتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، كما تعكس استخفافها الشديد بالقوانين والأعراف الدولية كافة. وطالب العسومي المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي والاتحاد البرلماني الدولي، والمنظمات والاتحادات البرلمانية كافة باتخاذ موقف موحد لدعم مجلس النواب اليمني، وتبني إجراءات رادعة لوقف الانتهاكات المستمرة التي تقوم بها الميليشيا بحق الشعب اليمني ونوابه المنتخبين، محذراً من أنه في غياب مثل هذه الإجراءات الرادعة، ستتمادى الميليشيا في ارتكاب جرائمها الإرهابية وانتهاكاتها المستمرة بحق المدنيين، وجدد الموقف الثابت للبرلمان العربي بشأن تضامنه التام مع الحكومة الشرعية ومجلس النواب الشرعي في الجمهورية اليمنية، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لاستعادة مؤسسات الدولة والتصدي للممارسات والانتهاكات التي تقوم بها الميليشيا. من ناحية أخرى، أوضحت مصادر إغاثة ل"رويترز" أن السويد وسويسرا ستستضيفان مؤتمراً عبر الإنترنت لجمع التبرعات للأزمة الإنسانية في اليمن، من المتوقع عقده أوائل مارس. ولم تحقق جهود ساندتها الأممالمتحدة للمانحين الدوليين في يونيو الماضي هدفها لجمع 2.4 مليار دولار إذ لم تجمع سوى 1.3 مليار دولار من أجل أكبر عملية إنسانية في العالم حسب وصف المنظمة الدولية. وقالت المصادر الأربعة: إن الموعد المقترح لمؤتمر المانحين الجديد هو الأول من مارس، لكن لم يتم الانتهاء بعد من تحديد المبلغ المستهدف والخطط المتعلقة بالمؤتمر. وشاركت المملكة العربية السعودية في استضافة مؤتمر لجمع التبرعات العام الماضي. وقال مكتب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي: إن المبعوث الأميركي الخاص الجديد إلى اليمن تيم ليندركينغ تحدث يوم الخميس مع رئيس الحكومة اليمنية بشأن احتمال عقد مؤتمر للمانحين. وتقول الأممالمتحدة: إن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لم تتلق في عام 2020 سوى 1.9 مليار دولار من المبلغ المستهدف وهو 3.4 مليارات دولار. وأدى هذا النقص في التمويل إلى قيام الأممالمتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى بتقليص أو إغلاق برامج المساعدة المختلفة في اليمن. وقال مارك لوكوك -منسق الأممالمتحدة لمساعدات الإغاثة الطارئة- في يناير: إن معظم النقص في العام الماضي يرجع إلى أن المانحين الخليجيين قدموا أقل بكثير من المتوقع، مضيفا أن المبلغ المستهدف لعام 2021 من المرجح أن يكون مماثلاً لمبلغ 3.4 مليارات دولار الذي كان مستهدفاً في 2020. وقالت الأممالمتحدة يوم الجمعة: إن ما يقرب من 2.3 مليون طفل دون سن الخامسة قد يعانون من سوء تغذية حاد في 2021، وإن من المتوقع أن يعاني 400 ألف منهم من سوء التغذية الحاد الوخيم مما يعرض حياتهم للخطر ما لم يتلقوا علاجاً عاجلاً. ويحاول مسؤولو الأممالمتحدة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار لإحياء محادثات السلام المتوقفة من أجل إنهاء الصراع.