في وسط العاصمة الرياض وفي أحد أهم معالمها وأحيائها التاريخية يقف قصر المربع شامخاً وشاهداً على مراحل البناء الأولى للمملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، حيث اختار المنطقة الواقعة شمال سور "الرياض"، المعروفة ب"المربع" لتكون مقراً لقصره الجديد بعد تزايد احتياجات الدولة الفتية آنذاك لمقرات تتلاءم مع تزايد حجمها وارتباطاتها الإقليمية والدولية، فأمر بتشييد قصر المربع وانتقل إليه في حدود عام 1357ه، وكان منذ ذلك الحين مقراً لديوان الملك عبدالعزيز، وكان شاهداً على عدد من الوقائع المهمة والأحداث الرئيسية في تاريخ المملكة، وحظي بزيارة عدد من الزعماء العالميين. بني القصر من طابقين، ويتضمن الدور الاًول عدداً من الغرف الخدمية والأمنية والإدارية مثل غرف الحرس الملكي ومخازن القصر والمصعد الملكي. أما الطابق الثاني فيحتوي على المجلس الصيفي للملك وكذلك الشتوي وفيه مكاتب الشؤون الخاصة ومكتب الشؤون السياسية ومكتب خدمات الاتصال وبعض الغرف الأخرى مثل غرفةرئيس الخويا وغرف خدمة الضيوف. وقد قامت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بإعادة ترميم "قصر المربع"، وفق المنهج المتعارف عليه عالمياً، وأصلحت أجزاءه المتداعية منه، وفقاً للمواد والطرق التقليدية التي أنشئ بها، كما أعيد تأثيثه كما كان عليه في أواخر عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ورممت أجزاء من السور القديم وأحد أبراجه مع المحافظة على سماته المعمارية. ومن خلال زيارة القصر وما يحويه من مرافق والاطلاع على محتوياتها، يستطيع الزائرون استيعاب نمط الحياة، والعمل اليومي الذي كان يحفل به القصر في أيام مجده، وما عاصره من أحداث مهمة في تاريخ البلاد. البوابة الرئيسة لقصر المربع التاريخي