رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش باختيار أعضاء منتدى الحوار السياسي الليبي لسلطة تنفيذية موحدة مؤقتة. وفي حديثه مع الصحفيين في المقر الدائم بنيويورك اليوم دعا غوتيريش جميع أعضاء المنتدى والليبيين وأصحاب المصلحة الدوليين إلى احترام نتائج التصويت، مؤكداً التزام الأممالمتحدة بدعم الشعب الليبي في جهوده لبناء بلد مسالم ومزدهر. ودعا السلطة التنفيذية الجديدة وجميع أصحاب المصلحة الليبيين المعنيين إلى الموافقة على المبادئ والجداول الزمنية المحددة في خريطة طريق تونس. كما أعرب غوتيريش عن تقديره للحكومة السويسرية لاستضافة ملتقى الحوار السياسي الليبي ولأعضاء مسار برلين على دعمهم المستمر، ولممثلته الخاصة بالإنابة ستيفاني ويليامز على التزامها القيادي وجهودها الدؤوبة في تسهيل الحوار الليبي - الليبي. وشدّد الأمين العام على أهمية أن ينتقل جميع المقاتلين والمرتزقة الأجانب أولاً إلى طرابلس وبنغازي ثم يغادروا البلاد حسب الجدول الجديد الذي تم تحديده. وقال: "إن حقيقة استمرار وقف إطلاق النار، حتى مع وجود عسكري ضخم على كلا الجانبين ومعدات عسكرية ثقيلة للغاية على كلا الجانبين، هي إشارة أمل واعتقد أنه من واجب الجميع القيام بكل ما هو ممكن لتحويل هذا الأمل إلى واقع". وفي سياق متصل أعرب السياسيون فى ليبيا عن ترحيبهم بتشكيل المجلس الرئاسي الجديد واختيار رئيس حكومة الوحدة الوطنية لبلادهم. وأبدى رئيس مجلس النواب الليبي في طبرق والمرشح السابق لرئاسة المجلس الرئاسي "عقيلة صالح" ترحيبه بنتيجة الانتخابات، مبدياً أمله في أن نتجح السلطة التنفيذية فيما أوكل لها من مهام. وفي ردهات المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بطرابلس، بارك رئيس المجلس "فائز السراج" نجاح ملتقى الحوار السياسي في الوصول لاختيار سلطة تنفيذية، وتقدم عبر بيان أصدره بالتهنئة لمن اختيروا لتولي المسئوليات في المجلس والحكومة. بدوره، أعلن المجلس الأعلى للدولة عن ترحيبه باختيار السلطة التنفيذية، مشدداً على ضرورة وأهمية أن تضع أمام أعينها إجراء الانتخابات في موعدها. وفي طرابلس أيضاً، دعا مجلس النواب المنعقد هناك والمنقسم عن برلمان طبرق النواب المقاطعين إلى الالتحاق به من أجل منح الثقة للحكومة المرتقب تشكيلها. كما أعلن وزير الداخلية بحكومة الوفاق الوطني والمرشح السابق لرئاسة الحكومة "فتحي باشاغا" عن ترحيبه بنتائج اختيار السلطة التنفيذية، قائلاً في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: "أهنئ القائمة الفائزة في يوم تجسدت فيه الديمقراطية في أوضح صورها، ونتمنى لهم التوفيق والسداد لما فيه خير البلاد والعباد". ودولياً، رحبت حكومات: الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا باتفاق الليبيين على السلطة التنفيذية، ووصفوا في بيان مشترك النجاح في اختيار سلطة موحدة بالخطوة الحاسمة نحو التوصل إلى حل سياسي تفاوضي وشامل، داعين جميع السلطات والجهات الفاعلة الليبية الحالية إلى ضمان تسليم سلس وبناء لجميع الاختصاصات والواجبات إلى السلطة الجديدة. وإقليمياً، رحبت المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية ومصر وتونس وقطر وتركيا باختيار السلطة الجديدة. وأعربت مصر عن تطلعها للعمل معها خلال الفترة القادمة، لحين التسليم للسلطة المنتخبة المرتقبة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة. من جهة ثانية رحبت الجزائر السبت، بما أسمته ب"التقدم المحرز في الحوار السياسي الليبي برعاية الأممالمتحدة وتشكيل السلطة التنفيذية المؤقتة" معربة عن استعدادها الكامل للتعاون معها، بما يحقق الأمن والاستقرار وتطلعات الشعب الليبي. كما عبرت الخارجية الجزائرية، في بيان لها "عن أملها في أن تسهم هذه الخطوة الايجابية في إنهاء حالة الانقسام وتوحيد الصفوف الليبية استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المهمة نهاية هذا العام". في هذا الإطار تؤكد الجزائر على تضامنها الثابت مع الشعب الليبي الشقيق وموقفها الرافض لجميع أشكال التدخل في الشؤون الداخلية الليبية، وكذا دعمها المتواصل للجهود السلمية الرامية لإحلال السلم والاستقرار في هذا البلد الشقيق، وفق مقاربة شاملة تهدف لحماية سيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها.