وقعت 24 شركة عالمية اتفاقيات لإنشاء مكاتب إقليمية رئيسة لها في مدينة الرياض، بحضور كل من معالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، ومعالي الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض الأستاذ فهد بن عبد المحسن الرشيد. كما حضر حفل التوقيع رؤساء تنفيذيون لشركات عالمية كبرى مثل (بيبسيكو)، (شلمبرجيه)، (ديلويت)، (بي دبليو سي)، (تيم هورتينز)، (بيكتيل)، (بوش)، (بوسطن ساينتيفيك) وغيرها. وتعكس هذه الخطوة الأهمية والثقة التي يحظى بهما السوق السعودي إقليميًا وعالميًا. وتأتي جهود جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية عنصراً من عناصر استراتيجية مدينة الرياض التي تهدف إلى مضاعفة حجم الاقتصاد وتحقيق قفزات كبرى في توليد الوظائف وتحسين جودة الحياة وجذب وتوسعة الاستثمارات لتكون الرياض ضمن أكبر عشرة اقتصادات للمدن في العالم بحلول 2030. ويهدف برنامج جذب المقرات إلى زيادة نسبة المحتوى المحلي، والحد من أي تسرب اقتصادي، وتنمية قطاعات جديدة، بالإضافة إلى إيجاد عشرات الآلاف من الوظائف النوعية الجديدة لأفضل الكفاءات. وتجدر الإشارة إلى أن إيجاد بيئة استثمارية حاضنة للشركات العالمية يرافقه العديد من البرامج التكميلية المصاحبة، مثل جذب مدارس عالمية جديدة وزيادة الطلب الذي من شأنه أن يرتقي بمستوى الخدمات في المدينة. ولا يعد جذب المقرات الإقليمية غاية، بل هو أحد ممكنات النمو الاقتصادي الذي تطمح مدينة الرياض إلى تحقيقه، ولابد من الإشارة إلى أن المملكة تعمل على العديد من التعديلات النظامية حاليًا بهدف تطوير بيئة استثمارية حاضنة للاستثمارات العالمية. يذكر أنه يوجد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مقرات إقليمية لما يقارب 346 شركة عالمية نصيب المملكة منها لا يتناسب إطلاقًا مع الإيرادات والأرباح التي تحققها تلك الشركات من السوق السعودي بنسب تتراوح من 40 % إلى 80 % من إجمالي مبيعاتها الإقليمية، لذلك يأتي انتقال مقرات تلك الشركات إلى الرياض بفوائد كثيرة، وسيُسهم في تسهيل الإجراءات واتخاذ القرارات وفهم حاجات السوق بشكل أكبر وتوسعة الاستثمار في السوق السعودي. وستعمل المملكة على تقديم العديد من الحوافز والمزايا التي ترفع من تنافسيتها إقليمياً وعالمياً لاستقطاب تلك المقرات ومنحها الوقت الكافي للانتقال والتشغيل من دون أن تتأثر أعمالها. كما يُذكر أن الحوافز المقدمة ستقتصر على المقرات الإقليمية فقط من دون عملياتها القائمة خارج المقر الإقليمي. وستعمل الهيئة الملكية لمدينة الرياض مع تلك الشركات على برامج ومبادرات لتأهيل القيادات السعودية الشابة للعمل في تلك المقرات، حيث سينتج عن جذب المقرات الإقليمية ما يزيد على 35 ألف وظيفة لشباب وفتيات المملكة، إضافة إلى أن كل وظيفة تُستحدث في المقر الإقليمي تُنتج وظيفتين أو ثلاث تقريبًا. ومن المتوقع أن يُسهم جذب المقرات في الاقتصاد الوطني بقيمة 61 إلى 70 مليار ريال بحلول 2030 تقريبًا من خلال الرواتب والمصروفات التشغيلية والرأسمالية لتلك الشركات ينتج عنه نمو في المحتوى المحلي عبر العديد من القطاعات المهمة. إلى ذلك أبدى عدد من رؤساء الشركات، عن سعادتهم بهذه الخطوة المهمة، وقال بيل فورمان، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة جرينبراير: «يشرف شركة جرينبراير أن تلعب دوراً في تنويع اقتصاد المملكة بصفتنا متخصصين في معدات السكك الحديدية فيما يخص هندستها وتصنيعها وصيانتها وخدماتها الإدارية وتمويلها». من جهته قال نيراج تكشانداني مدير شركة تيم هورتنز الشرق الأوسط، نحن متحمسون جداً للتحوّل والابتكار اللذين شهدناهما في المملكة، كما نفتخر ونعتزّ بالفرصة التي منحتموها لنا كي نكون جزءاً من هذه المسيرة» من جانب آخر أشار روبرت كرودينيير نائب رئيس الأسواق النامية في «بوسطن ساينتفيك، السعودية هي السوق الأكثر استراتيجيةً لنا في المنطقة، ونحن على يقين من أنّ إنشاء مركزنا الإقليمي في الرياض سوف يوسّع حضورنا الإقليمي ويخلق فرص عمل تتطلب مهارات عالية في المملكة. وقال، ستيوارت جونز رئيس الأقاليم والعلاقات المؤسسية في شركة بكتل، لقد ألهمتنا التغييرات والتحوّل في المملكة العربية السعودية، ونطمح لأن نكون شريكاً جيداً للمساعدة في تحقيق أهداف رؤية 2030، وإنشاء مقرنا الإقليمي في الرياض يقرّبنا خطوة أخرى من تلك الشراكة. من جهته أوضح رياض النجار، الرئيس التنفيذي في «بي دبليو سي» المملكة العربية السعودية، نحن فخورون بعلاقتنا الوثيقة مع الحكومة السعودية، وندعم من مقرنا الاستشاري الإقليمي في الرياض مسيرة التحوّل التي تنتهجها المملكة. روبرت كرودينيير تيراج تكسانداني بيل فورمان رياض النجار ستيوارت جونز