توصل باحثون من جامعة كارولينا الغربية في الولاياتالمتحدة إلى أن عدداً من السجناء المتهمين بارتكاب جرائم عنيفة يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة والاضطراب بسبب الذعر، واضطراب في استخدام الكحوليات، وقد نشروا نتائج دراستهم في "دورية علم النفس الجنائي". واكتشفت أليكسا باريت، وهي طالبة ماجستير في علم النفس الإكلينيكي في الجامعة، وألبرت ألكوباك، وهو أستاذ مساعد في علم الجريمة والعدالة الجنائية في الجامعة أيضاً، أن هذا المزيج من أشكال الاضطراب يزيد بشكل كبير احتمال حدوث الجرائم العنيفة. وشمل البحث ثلاثة مراكز احتجاز في كارولينا الشمالية. وكان الهدف من الدراسة تحديد تفاصيل شيوع اضطراب ما بعد الصدمة بالإضافة إلى اضطراب الهلع واضطراب استخدام الكحوليات، من أجل المساعدة في إفادة الممارسات التي يتم تصميمها للتصدي للعنف بين النزلاء الذكور، الذين لم يخضعوا لدراسات كافية، في مراكز احتجاز محلية صغيرة. وقالت باريت: "تحديد كيف تتداخل هذه الحالات المرضية لتزيد من احتمال حدوث العنف يمكن أن يساعد في تطوير برامج ملائمة للوقاية والتدخل في مراكز الاحتجاز المحلية، حيث يستعد المحتجزون للانخراط مجدداً في المجتمع"، بحسب ما نقله موقع "ميديكال إكسبريس" عن الدراسة. وقال كوباك: "هناك اكتشاف مهم آخر يتعلق بالنسبة الكبيرة نسبياً من المعتقلين الذين تعرضوا لنوبات هلع، والعلاقة بين هذه الحالة والتهم العنيفة". ويشير الباحثون إلى أن تفسيراً واحداً يؤكد هذه العلاقة وهو إمكانية أن المحتجزين الذكور الذين يمرون بنوبات هلع قد يصبحون ضالعين في السلوك العنيف العدائي كرد فعل للأحداث الحياتية الضاغطة.