وصل الرحالة سليم صالح الجهني إلى مدينة الدمام بعدما قطع نحو 1800 كلم على دراجته الهوائية قادما من مدينة ينبع، مرورا بالعاصمة الرياض، فمحافظة الأحساء، فمدينة الدمام، وانطلق الرحالة من ينبع قبل نحو 18 يوما، قاطعا كل تلك المسافات. وقال الجهني ل"الرياض": "قطعت كل هذه المسافات لتحقيق هدف واحد يكمن في توصيل رسالة مساندة لوزارة الصحة وهي أن لا بد من التسجيل في المنصة وأخذ لقاء كوفيد 19 لننهي الجائحة في بلدنا"، وشدد على أن الرحلة تخللتها فترات راحة، وأنه كان يخيم في المناطق البعيدة عن المدن، ويباشر الغذاء والعشاء والطعام بنفسه في خيمته على طريقة الرحالة"، مضيفا "لا بد أن نضاعف من احترازاتنا في هذه الفترة لنمنع انتشار كوفيد19 أو سلالته الجديدة، وجميعنا يعلم أن الله وفقنا أولا في الحد من تداعيات الجائحة علينا، فنحن أقل دولة تضررت بسبب السياسة الحكيمة لولاة أمرنا أعزهم الله ورعاهم، وحقيقة لولا الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها المملكة منذ البداية لكانت للجائحة تداعيات خطيرة جدا على المواطنين". وعن سير رحلته على الدراجة الهوائية قال: "إنها من البحر الأحمر إلى الخليج العربي"، متوقعا قطع أكثر من 4000 كلم في هذه الرحلة، مضيفا "سوف أتجه بعد مدينة الدمام إلى الجبيل ثم إلى حفر الباطن، وخلال تنقلاتي التقيت بكثير من أبناء الوطن ونتبادل الأحاديث عن الرحلة وعن أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي قررتها الجهات المختصة"، مشيرا إلى أن الرحلة لا تخلو من الفائدة الرياضية على الجسم. إلى ذلك شدد عمدة جزيرة تاروت عبدالحليم الكيدار على أهمية مثل هذه الرحلات الوطنية التي تعزز القيمة الطبية التي يجب أن يلتزم بها كل مواطن ومقيم تطبيقا للإجراءات الاحترازية منعا لتفشي الفيروس. يشار إلى أن الرحلة الحالية لم تكن الأولى من نوعها للرحالة سليم الجهني، إذ سبق أن قام برحلات مماثلة على دراجته الهوائية، منها رحلة امتدت لنحو 3000 كلم، ورحلة أخرى بلغت مسافتها نحو 500 كلم، ورحلة أخرى بلغت مسافتها 350 كلم.