أوضح المتحدث الرسمي لدارة الملك عبدالعزيز سلطان بن حمد العويرضي بأن معرض المخطوطات النادرة في المسجد النبوي الشريف ما كان له أن يظهر بهذه الصورة الجمالية من الإعداد والترتيب والعناية بالمخطوطات المتوافرة والتي تعد كنزاً من كنوز المملكة العربية السعودية إلا بفضل القيادة الحكيمة في مملكتنا العزيزة المتمثلة في مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- وأيضاً رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة حفظه الله للمعرض. وأضاف العويرضي بأن المعرض الدائم للمخطوطات النادرة في المسجد النبوي خطوة جديدة لخدمة تلك الكنوز التي حفظتها أجيال متعاقبة من العلماء والنساخ والوراقين وأصحاب الخزائن والمكتبات وغيرهم ممن شاركوا في هذا المجال وهو ما يعد الآن من أبرز جوانب الإرث الثقافي والمعرفي. تدوين القرآن والسنة وأشار العويرضي إلى أن المعرض جاء للرفع من مستوى الاهتمام بمخطوطات المسجد النبوي وإتاحة الفرصة للراغبين في الاطلاع على المآثر والتعرف عليها عن قرب والتوعية بأهمية هذا المجال في حفظ الهوية وتشكيل الثقافة، ويمكن حصر الهدف من إقامة المعرض في مجموعة من النقاط، هي: إبراز تاريخ تدوين القرآن الكريم والسنة النبوية في المدينةالمنورة، وبيان شأن الوقف العلمي على المسجد النبوي الشريف ومكتبته، وعرض نشأة تلك المكتبة، مع تسليط الضوء على الجهود التاريخية للمملكة العربية السعودية في مكتبة المسجد النبوي الشريف. عرض إلكتروني حرصت الجهتان القائمتان على المعرض وهما الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ودارة الملك عبدالعزيز وبتمويل من مصرف الإنماء على ديمومة المعرض بحيث يبقى مفتوحًا أمام الزوار بشكل دائم، ومرَدُّ ذلك أهمية الرسالة العلمية والثقافية التي من المرجو أن يؤديها، كما أن التطلع يتجه إلى عرضه إلكترونيًّا عبر شبكة الإنترنت بعدة لغات عالمية. نماذج المصاحف كان التوجه عند الإعداد للمعرض أن يكون غنيًّا بالعناصر المتنوعة المشوقة، حيث يجد فيه الزائر إبداع نسخ المصاحف في المسجد النبوي، وعرضًا للخط المدني -خط المصاحف الأولى- مع عرض لنماذج المصاحف المبكرة المكتوبة بذلك الخط في العالم، كما سيطالع الرواد في جنباته مصاحف أصلية نادرة ضمن محتويات مكتبة المسجد النبوي إضافة إلى مخطوطات أصلية من كتب السنة والسيرة النبوية وتاريخ المدينة وفضائلها، ومن أقدمها مخطوطة (المعلم بفوائد صحيح مسلم) الذي يعود تاريخ نسخه إلى عام 578ه (1182م)، ومخطوطة (المغني شرح مختصر الخرقي)، كما يضم مخطوطة نادرة جدًّا وهي (مختصر الإنصاف والشرح الكبير) بخط الشيخ محمد بن عبدالوهاب وخط تلميذه الشيخ عبدالعزيز الحصيِّن وهي نسخة نادرة تضاف إلى ذلك المتعة البصرية التي سيجدونها لدى رؤية منمنمات الحرم النبوي البالغة الروعة، لينتقل بعدها إلى نماذج من نصوص المخطوطات الوقفية على الحرم ومكتبته، والصكوك الشرعية لتلك الأوقاف، بالإضافة إلى مقتنيات النسخ والكتابة القديمة، كما سيطرح المعرض معلومات عن نشأة مكتبة الحرم، وصورة قديمة للحرم النبوي، وخريطة لمكتبات المدينة، بالإضافة إلى موجودات أثرية من أبرزها نقوش حجرية بالخط المدني عُثِرَ عليها في أودية المدينةالمنورة وجبالها. سلطان العويرضي