عاد مشروع النصر إلى الواجهة من جديد ومن الباب الكبير بالحفاظ على كأس السوبر من أمام المنافس التقليدي الهلال وبنتيجة كبيرة قوامها ثلاثة أهداف نظيفة، هذه العودة المظفرة جاءت في وقت مناسب جدا لتعيد الحياة إلى أروقة هذا النادي الكبير الذي لا يستحق مطلقا النتائج السيئة التي تحصل عليها في الدوري، ولا يستحق أن يبتعد عن المنافسة على البطولات المقامة اليوم حتى وهو يفقد عددا كبيرا من نجومه. لقد واجه صعوبات بالغة منذ العودة من الدوحة وخروجه من نصف نهائي دوري أبطال آسيا، تأثر بجائحة كورونا، واستشرت الإصابات بين لاعبيه، وأسهمت ظروف أخرى في سوء النتائج لكن لأنه يملك أدوات مهمة محلية قبل العنصر الأجنبي تمكن من العودة التدريجية، وتحسن أداؤه مع التغيرات الفنية والإدارية، وارتقى شيئا فشيئا في سلم الدوري حتى جاء نهائي السوبر التاريخي ليكتب عهدا متجددا من الإبداع والإمتاع النصراويون ليسوا بعيدي عهد عن أجوائه. بطولة السوبر إضافة لبطولات النصر وأولوية بتحقيقه لها مرتين متتاليتين، المكاسب منها كبيرة إن على صعيد الجهاز الفني بتثبيت الثقة في المدرب هورفارت، وتعزيز قوة وأهمية المدير التنفيذي لكرة القدم حسين عبدالغني، وصعود عدد من النجوم الواعد منصة التتويج في أول مشاركة لها، والعودة الجميلة للمغربي عبدالرزاق حمدالله بتسجيله هدفا على طريقته الخاصة، وصناعته آخر لزميله الموهوب النجعي قدم فيه حمدالله مصلحة فريقه على نفسه رغم إمكانية أن يسجل باسمه الهدف الثالث. عودة النصر بهذه الصورة المميزة أسعدت متابعي الدوري السعودي فهي عنوان لإثارة منتظرة في القادم من الجولات.